معلومات عامة عن السَوَافِيّرْ الغَرّبِيّة - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية السَوَافِيّرْ الغَرّبِيّة
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على الجانب الغربي من النوادي على بعد 500م في منطقة تعرف جغرافياً باسم السهل الساحلي الجنوبي، شمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 30 كم عنها، بارتفاع 50م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي السوافير الغربية بـ 7523 دونم، تشغل أبنية ومنازل القرية ما مساحته 25 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت القرية كذلك السوافير الشرقية والشمالية مع بداية حرب عام 1948، وحسب التاريخ المدون لاحتلال تلك القرى فإن جنود لواء جفعاتي هاجموا القرى الثلاث في سياق المرحلة الثانية من عملية "براك" يوم 18 أيار/ مايو 1948.
الحدود
كانت السوافير الغربية تتوسط القرى البلدات التالية:
- قرية السوافير الشمالية شمالاً.
- قرية قسطينة من الشمال الشرقي.
- قرية السوافير الشرقية شرقاً.
- قرية الجلدية الجنوب الشرقي.
- قرية عبدس جنوباً.
- قرية جولس من الجنوب الغربي.
- قرية حمامة غرباً.
- وقرية بيت دراس من الشمال الغربي.
السَوَافِيّرْ وقراها
هي ثلاث تأسست في منطقة السهل الساحلي في أرض تنحدر من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي انحداراً تدريجياً. وتقع السوافير الشرقية على الضفة الشرقية لوادي قريقع الذي يرفد وادي صقرير في حين تقع السوافير الغربية على الجانب الغربي من النوادي على بعد 500م. أما السوافير الشمالية فتقع على الجانب الشمالي لوادي الجلدية الذي يرفد وادي صقرير ثم يصب في البحر المتوسط عند جسر أسدود.
تشكل القرى الثلاث ما يشبه زوايا مثلث قائم شمالي شرق غزة على طريق المجدل – يافا، وعلى بعد يتراوح بين 30 -42 كم عنها، لايزيد ارتفاع هذه القرى عن 50م عن مستوى سطح البحر.
وأصل كلمة السوافير هو الكلمة العربية من الأصل الكنعاني "شافير" والتي تعني أرض الوديان، وهي الصفة التي تنطبق على البقعة الجغرافية التي أنشأت فوقها القرى الثلاث والتي تتوسط الأودية سالفة الذكر.
البنية المعمارية
في أواخر القرن التاسع عشر، كان في قرية السوافير الغربية عدد من البساتين الصغيرة والآبار وكانت منازلها مبنية في معظمها بالطين والطوب, وإن كان بعضها مبنياً بالحجارة ومركز للشرطة، بالإضافة لمقام الشيخ الباز ومسجد واحد.
الآثار
كانت السوافير الغربية تضم بقايا أثرية تدل على أنها كانت آهلة في الماضي وعلى سبيل المثال , فإن مقام الشيخ الباز حوى أعمدة كانت مستعلمة سابقاً.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات السوافير الغربية حسب ما وردت في صفحة جمعية ديوان السوافير على فيسبوك (مرتبة هجائياً):
- عائلة أبو دبور.
- عائلة أبو شقرة.
- عائلة أبو صقر.
- عائلة أبو عبدو (مصرين).
- عائلة أبو عودة.
- عائلة أبو لبدة.
- عائلة أبو لطيفة.
- عائلة أبو ليلى.
- عائلة أبو مسعود (من الهروش من البياضية في سيناء والشرقية).
- عائلة أبو نوفل.
- عائلة الأطرش.
- عائلة الأعرج.
- عائلة الباز( أقاربهم آل الباز في غزه وإسدود وكوكبا).
- عائلة الشيخ جاد الله(يتبعون عائلة الاعرج )
عائلة الحبيبي(مصرين). - عائلة خاطر (خواطرة) من الجبل.
- عائلة الدرابية (من بني سنبس الكهلانيه).
- عائلة الرفاتي (من رافات قضاء الخليل).
- عائلة سلامة (مصرين).
- عائلة شحادة.
- عائلة الشخريت (مصرين ومنهم جماعه في سجد).
- عائلة الشيخ خليل.
- عائلة العابد (من بيت دراس) ولهم اقارب في جولس.
- عائلة عبد الجواد.
- عائلة العطار(العصار) لهم أقارب في جولس.
- عائلة عطا الله.
- عائلة عفانة.
- عائلة العلمجي (يتبعون عائلة الأعرج).
- عائلة الغنام.
- عائلة قطيط.
- عائلة المصيص.
- عائلة الملاحي (مصرين).
- عائلة نصار لهمأاقارب في جولس.
- عائلة يعقوب (مصرين).
- عائلة يونس( يتبعون عائلة الاعرج).
ملاحظة: نقصد بـ مصريين أنهم جاؤوا من مصر إلى السوافير بعد حملة ابراهيم باشا 1830م (بقلم الباحث: ابن القرية: نصر رمضان البحيصي )
الاستيطان في القرية
أنشئت مستعمرتان على أراضي القرية هما: مركزا شبابيرا في سنة 1948، ومسوت يتسحاق في سنة 1949.
بنيت عين تسوريم في سنة 1949 بالقرب من الموقع على أراض تابعة للسوافير الشرقية. إن تحديد مواقع المستعمرات أمر معقد بسبب كثرة تغيير أسمائها منذ تأسيسها. زاد على ذلك أن مستعمرة دغانيم بدلت فيما يبدو موقعها الأصلي على أراضي السوافير الغربية، لتلتحق بمستعمرة عين تسوريم.
الثروة الزراعية
وكانت الزارعة البعلية في معظمها عماد اقتصادي القرية. وكان سكانها يزرعون الحبوب والحمضيات والعنب والمشمش. في عام 1945 كان ما مجموعه 6663 دونما مخصصا للحبوب و585 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
التعليم
وكانت تشترك مع القريتين الأخريين في مدرسة ضمت نحو 280 تلميذا في أواسط الأربعينات.
الطرق والمواصلات
كانت القرية تقع في السهل الساحلي، إلى الشمال من الطريق العام الذي يمر من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة المجدل عسقلان حيث يتقاطع مع طريق القدس- يافا العام، كما كان خط سكة الحديد المفضي إلى غزة ثم مصر يمر شمالي القرية مباشرةً.
احتلال القرية
سقطت القرية خلال المراحل المبكرة من عملية "براك" وذلك استناداً إلى الروايات الصهيونية. فقد طرد سكان القرية عقب الهجوم الشامل على قرية بيت دراس المجاورة في 10 أيار/ مايو 1948، أو في أثناء الهجوم العسكري المباشر على شقيقتها قرية السوافير الشرقية في 18 أيار/ مايو. ومن الجائز أن تكون القرية نفسها هوجمت أيضا في ذلك اليوم.
وثمة رواية مصرية تفيد أن القرية لم تسقط إلا بعد هذا التاريخ بشهر، أي بعد أسبوعين من بدء الهدنة الأولى في الحرب. ففي الرواية التي أوردها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي كان ضابطاً آنذاك لوم شديد للقيادة العسكرية المصرية على سماحها باحتلال القرية، ومعها قريتين أخريين. فقد كتب عبد الناصر يقول إنه يوم إعلان الهدنة كانت القرى الثلاث خالية من الجنود الصهاينة، ويضيف بلهجة ساخرة: (آثرت قيادتنا العامة أن تمنح العدو فرصة احتلال هذه القرى لكي تمنح قواتنا فرصة اقتحامها) وعندما استؤنفت العلميات العسكرية بأن تستعيد القرية. وكان احتلالها مشروطا باحتلال بيت دراس التي دخلتها وحدة سودانية لفترة وجيزة ثم أرغمت على الانسحاب منها بسبب خطأ فني مرده الإهمال. وفي تلك الأثناء نظم عبد الناصر مناورة استكشافية للموقع، فاخترق صفوف العدو كي يضع خطة الهجوم. وقد جاء في مذكراته أن القوة الصهيونية المرابطة في قرى السوافير كانت صغيرة الحجم. ويؤكد كتاب (تاريخ حرب الاستقلال) أن المصريين خططوا لاحتلال القرية في أوائل تموز/ يوليو غير أنهم منعوا من ذلك.
القرية اليوم
دمر الصهاينة جميع منازل القرية بعد احتلالها، وينمو بعض النباتات وأشجار التين والجميز في الموقع، ويشاهد بوضوح طريق قروي قديم، وتغطي الحشائش والأعشاب البرية المقبرة، ويمكن مشاهدة ما يبدو أنه بناء لمضخة مياه في بستان الباز. أما الأراضي المجاورة فيستغلها مزارعي المستوطنات المجاورة.
الباحث والمراجع
إعداد: أميرة الشاذلي، استناداً للمراجع التالية:
كتاب بلادنا فلسطين، مصطفى مراد الدباغ، ص٢١٣.
الوقائع الفلسطينية
موقع فلسطين فى الذاكرة.