معلومات عامة عن جُسْيَرْ - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية جُسْيَرْ
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة فوق رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الجنوبي بين جسرين يقطعان وادي الجيرة، شمالي مدينة غزة وعلى مسافة 35 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 100 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي قرية جسير بـ 12361 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 54 دونم.
احتلت القرية مع نهاية عملية نفذها جنود من لواء "غفعاتي" خلال الأسبوع الثاني من شهر تموز 1948، وحسب المصادر الموثقة لتاريخ احتلال القرية فإنه على الأرجح تم ذلك يوم 17 تموز/ يوليو 1948.
الحدود
كانت قرية جسير تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية تل الترمس شمالاً.
- قرية بعلين من الشمال الشرقي.
- قرية صميل شرقاً.
- قرية زيتا من الجنوب الشرقي.
- قرية عراق المنشية جنوباً.
- قرية الفالوجة من الجنوب الغربي.
- قرية حتا غرباً.
- وقرية الجلدية إلى الشمال الغربي.
مصادر المياه
كان أهل القرية يعتمدون في الغالب على مصادر المياه الجوفية ومياه الأمطار والأودية المجاورة في ري المحاصيل الزراعية والماشية، بالإضافة لذلك كان هناك على مسافة 4 كم عن مركز القرية و إلى ناحيتها الجنوبية الشرقية بئر عمقها 32 م تمد سكان القرية بمياه الاستخدام المنزلي.
سبب التسمية
جُسير: تصغير (جسر) وقد اقيمت بين جسرين اقامهما الأهالي على الوادي الذي يمر بها(وادي الجيرة) وعرفت باسم(محطة الجسرين)وحرف الى جسير.
السكان
- قدر عدد سكان قرية جسير عام 1922 بـ 579 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 839 نسمة، كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم حتى تاريخه 246 منزلاً.
- في عام 1945 بلغ عدد سكان القرية 1180 نسمة.
- في عام 1948 وصل عددهم إلى 1369 نسمة وكان لهم حتى ذلك العام 401 منزلاً.
- وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 8406 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات و عشائر قرية جسير
- عائلة رزق
- عائلة العالول
الاستيطان في القرية
أسس الصهاينة على أراضي قرية جسير مستعمرتين:
- الأولى: هي مستعمرة "منوحاه" وذلك عام 1953.
- الثانية: هي مستعمرة "فردون" عام 1968 والتي تأسست على أراضي قرية جسير وتوسعت على أراضي قرية صميل أيضاً.
الثروة الزراعية
كان أهل القرية يعتمدون على مصادر عدة في تأمين موادر رزقهم، كانت الزراعة تتقدم تلك الأنشطة، يليها تربية الماشية، ومن ثم حياكة الحصر والسجاد وبعض الحرف اليدوية الأخرى، ناهيك عن نشاط التبادل التجاري بين أهل القرية والقرى المجاورة.
التعليم
كان في قرية جسير مدرسة ابتدائية واحدة أفتتحت عام 1937، كانت مخصصة لتعليم أبناء القرية من الذكور فقط، وقد وصل عدد طلابها أواسط الأربعينيات إلى 74 تلميذاً.
المساجد والمقامات
كان في القرية مسجد واحد يتوسط القرية
احتلال القرية
ينقل المؤرخ وليد الخالدي عن المصادر الأرشيفية العبرية أن تاريخ احتلال قرية جسير يعود إلى المراحل الأخيرة من عملية قام لواء غفعاتي بها خلال الأسبوع الثاني من تموز/ يوليو1948. وعند انتهاء الهدنة الأولى في الحرب أصدر قائد لواء "غفعاتي" "شمعون أفيدان" أوامر باختراق الخطوط المصرية (بغية إقامة اتصال بالنقب)، وبطرد المدنيين من المنطقة المحتلة. ولم تنجح قواته في ربط النقيب بالساحل الذي تحتله العصابات الصهيونية غير أنها نجحت في الاستيلاء على رقعة من الأرض على شكل قوس بقع جنوبي الرملة، موازيةً للشاطئ وفي طرد أكثر من 20000 مدني من قراهم وكانت جسير من قرى أقصى الجنوب التي احتلت خلال العملية ومن المرجح أن احتلالها بصورة نهائية لم يتم إلا في 17 - 18 تموز، وقد زعمت العصابات الصهيونية فيما بعد أنه مع بداية العملية واحتلال قرية تل الصافي ضعفت معنويات السكان في المنطقة بأسرها وفر القرويون مع تقدم وحدات لواء غعفاتي.
غير أنه جاء في مصادر أخرى أن القرية سقطت في يد العصابات الصهيونية قبل ذلك التاريخ بشهر خلال الهدنة الأولى في الحرب. وجاء أيضاً في مذكرات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أن: "العدو سعى تحت غطاء الهدنة لاحتلال المواقع المنيعة، حتى إذا انتهت الهدنة كان في إمكان استئناف عملياته من مواقع أكثر ملائمة له"، وفيما يتعلق بالهجوم على عدد من القرى الأخرى لأحكام الهدنة، كتب عبد الناصر يقول: (لم يكن ثمة دليل يوحي بأن قيادتنا العامة كانت تعلم بما يجري حقاً).
القرية اليوم
عقب احتلال قرية جسير قامت العصابات الصهيونية بتدمير معظم منازل القرية، واليوم ما زال منزل أسمنتي واحد مسطح السقف قائماً وسط بستان من الخوخ، ولواجهته نافذتان مستطيلتان، ومدخل مستطيل وسطه. ويشاهد حطام المنازل بين الحشائش الطويلة والإعشاب البرية. وثمة الآن مكب للنفايات في الموقع, إضافة إلى بعض الأبنية التابعة لإحدى المستعمرتين المجاورتين. أما الأراضي المجاورة يزرعها الصهاينة من سكان المستعمرات المجاورة.
الباحث والمراجع
إعداد: أميرة الشاذلي، استناداً للمراجع التالية:
- كتاب فى بلادنا فلسطين لدكتور مصطفي مراد ص ٢٢١.
- موقع فلسطين فى الذاكرة.