معلومات عامة عن حَتّا - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية حَتّا
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة على بقعة مسطحة من السهل الساحلي الجنوبي، شمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 31 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 100 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي حتا بـ 5305 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 45 دونم.
كانت قرية حتا من بين القرى التي احتلت في سياق عملية "آن فار" التي نفذها جنود لواء جفعاتي وحسب المصادر لموثقة لتاريخ احتلال قرية حتا، فإنها تذكر أنها سثقطت بشكل نهائي بيد العصابات الصهيونية يوم 17 تموز/ يوليو 1948.
الحدود
كانت قرية حتا تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية الجلدية شمالاً ومن جهة الشمال الشرقي.
- قرية بيت عفا شرقاً.
- قرية عراق المنشية من جهة الجنوب الشرقي.
- قرية الفالوجة جنوباً.
- قرية كرتيا من الجنوب الغربي.
- قرية جسير غرباً.
- قرية عبدس من الشمال الغربي.
سبب التسمية
الأرجح أنها سميت باسم قبيلة الحت العربية التي تعود أصولها إلى نجد (في وسط الجزيرة العربية)، والتي أقامت مضاربها قرب الموقع في نهاية القرن الخامس للميلاد.
البنية المعمارية
كانت القرية مبنية بالطوب وفي وقت لاحق من القرن التاسع عشر، كانت حتا قرية تحف بها الجنائن التي كان في بعضها أشجار الطمراق. وخلال فترة الانتداب بنى البريطانيون قاعدة عسكرية بين حتا والفالوجة وتبعد كيلومترين إلى الجنوب منها.
كانت القرية تنتشر على شكل متشابك مستطيل إجمالا ومنازلها مبنية بالطوب.
الآثار
كانت حتا مبنية في موقع أثري. كما كان ثمة موقعان أثريان، تل وخربة يقعان إلى جهتي الغرب والشمال منها. وكانت هذه المواقع تحتوي- فيما تحتوي على أسس أبنية، وعمود مضلع الشكل، وتاج عمود قطع من الفخار.
السكان
- قدر عدد سكان قرية حتا عام 1922 بـ 570 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 646 نسمة، كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم حتى تاريخه 140 منزلاً.
- في عام 1945 بلغ عدد سكان القرية 970 نسمة.
- في عام 1948 وصل عددهم إلى 1125 نسمة وكان لهم حتى ذلك العام 243 منزلاً.
- وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 6910 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات قرية حتا نقلاً عن مواقع الكترونية عدة:
- آل لافي :رأس الحربة في الحرب و السلم و اهل الحل و العقد و من أكبر عائلاتها
- آل غانم : تعتبر عائلة غانم أكبر العائلات في القرية وكان شيخ القرية ومختارها من عائلة غانم ومن شيوخها الشيخ عبد الجليل إسماعيل غانم وولديه فارس ومصطفى وابنائهم كامل فارس وجمعه فارس ويوسف فارس ومحمد فارس والشيخ عبد الرحمن غانم الذي اشتهر بعد وفاة الشيخ عبد الجليل غانم والمختار محمد جمعه غانم.
- الشبانات: الشيخ جبر عبد العزيز، الشيخ محمود جبر، ضمين حسن عبد، حسين أحمد علي، إبراهيم سعد صبح.
- الشرقا: الشيخ شعبان، الشيخ حمدان، موسى محمد، محمد إسماعيل غانم.
- ال ابوحماد :ابناء سالم ابوحماد محمد وعبدالله وحسن وإبراهيم وذريتهم
- الغربا: (الجامعة) الشيخ عبد الرحمن رشيد جمعة، عبد الفتاح رشيد، محمد حسين جحم، محمد عبد الجمعة، سليم محمد، وإخوانه الشيخ حسن جمعة، ومحمود عليان، محمد فارس عيسى علي أحمد.
- آل طليب: صالح طليب وأحمد طليب والعبد طليب.
- آل الربيعي: علي الربيعي وجادالله الربيعي وشعبان الربيعي وإبراهيم الربيعي.
الحياة الاقتصادية
كان أهل القرية يعتمدون في حياتهم في الدرجة الأولى على الزراعة البعلية كزراعة الحبوب والخضروات وأشجار العنب والتين والمشمش وغيرها. وكانوا يربون المواشي كالبقر والغنم والخيل والبغال والحمير. وفي القرية بعض المواقع الأثرية قالب:منها تل الطيور وخربة في غربي القرية.
الاستيطان في القرية
في آب/ أغسطس 1948 كان من المفروض أن تقام مستعمرة باسم رحافا في موقع القرية, غير أن الخطة لم تنفذ على ما يبدو في السنة اللاحقة على الأقل. وقد أقيمت مستعمرة زفديئيل في سنة 1950 على أراضي القرية، كما أسست مستعمرة ألوما فمع أنها أسست في سنة 1953 غربي الموقع، على أراضي كرتيا.
الثروة الزراعية
كانت الزراعة هي النشاط الأساسي الذي يمارسه أهل القرية، وكانوا يزرعون الحبوب والفاكهة والخضروات، كان ما مجموعه 5108 من الدونمات مخصصا للحبوب، و4 من الدونمات مرويا أو مستخدما للبساتين.
التعليم
كان في حتا مدرسة ابتدائية فتحت أبوابها في سنة 1923، وكان يؤمها 73 تلميذا في أواسط الأربعينات.
احتلال القرية
احتلت حتا في أثناء عمليات لواء "غفعاتي" على الجبهة الجنوبية، خلال الأيام العشرة بين الهدنتين (8-18 تموز/ يوليو 1948 )، وينقل المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي عن المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس سقوطها في تاريخ مبكراً قليلاً أي في 14 -15 تموز/ يوليو. فقد شن الهجوم الكبير الثاني على هذه الجبهة في 17 -18 تموز/ يوليو، قبل أن تدخل الهدنة الثانية حيز التنفيذ مباشرة. وقد أخفق هذا الهجوم في تحقيق أي تقدم نحو النقب، غير أنه نحج في انتزاع بعض المواقع من الجيش المصري، ومنها حتا. وجاء في رواية (تاريخ حرب الاستقلال) مايلي: (اقتحمت حتا سرية من الكتيبة 3 غفعاتي بعد إطلاق نار مركز ولفترة وجيزة وفر المصريون منها.) وقد دعت أوامر العمليات إلى طرد المدنيين بحجة (منع تسلل العدو). وكانت حصيلة العمليات على الجبهة الجنوبية توسيع رقعة سيطرة العصابات الصهيونية إلى الجنوب والشرق، وطرد نحو 20000 شخص من ست عشرة قرية على الأقل. وتجددت العمليات العسكرية حول حتا عند بداية الهدنة الثانية في الحرب. فقد أورد مراسل صحيفة (نيورك تايمز) خبرا بعض لشئ بين حتا وعراق المنشية. قيل أن هذا الاشتباك بدأ عندما حاولت قافلة صهيونية الوصول إلى بعض المستعمرات في منطقة حتا- كرتيا. وقد احتج المصريون في وقت لاحق على خرق الهدنة لكن لجنة الأمم المتحدة أكدت أن القرية احتلتها العصابات الصهيونية قبل الهدنة.
القرية اليوم
عقب احتلال العصابات الصهيونية للقرية دمروا جميع منازلها، واليوم تغطي غابة متنوعة الأشجار والنباتات البرية جزءاً صغيراً من الموقع وينتشر ركام المنازل بين الأشجار، كما تنمو أشجار الجميز ونبات الصبار في الموقع، أما الأراضي المجاورة فمزروعة. ولا يزال المطار الحربي الذي بناه البريطانيون قيد الاستعمال.
الباحث والمراجع
إعداد: أميرة الشاذلي، استناداً إلى المرجعين التاليين:
- كتاب فى بلادنا فلسطين لدكتور مصطفي مراد الدباغ ص٢٣٦.
- موقع فلسطين فى الذاكرة.