احتلال القرية - حَتّا - قضاء غزة

احتلت حتا في أثناء عمليات لواء "غفعاتي" على الجبهة الجنوبية، خلال الأيام العشرة بين الهدنتين (8-18 تموز/ يوليو 1948 )، وينقل المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي عن  المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس سقوطها في تاريخ مبكراً قليلاً أي في 14 -15 تموز/ يوليو. فقد شن الهجوم الكبير الثاني على هذه الجبهة في 17 -18 تموز/ يوليو، قبل أن تدخل الهدنة الثانية حيز التنفيذ مباشرة. وقد أخفق هذا الهجوم في تحقيق أي تقدم نحو النقب، غير أنه نحج في انتزاع بعض المواقع من الجيش المصري، ومنها حتا. وجاء في رواية (تاريخ حرب الاستقلال) مايلي: (اقتحمت حتا سرية من الكتيبة 3 غفعاتي بعد إطلاق نار مركز ولفترة وجيزة وفر المصريون منها.) وقد دعت أوامر العمليات إلى طرد المدنيين بحجة (منع تسلل العدو). وكانت حصيلة العمليات على الجبهة الجنوبية توسيع رقعة سيطرة العصابات الصهيونية إلى الجنوب والشرق، وطرد نحو 20000 شخص من ست عشرة قرية على الأقل. وتجددت العمليات العسكرية حول حتا عند بداية الهدنة الثانية في الحرب. فقد أورد مراسل صحيفة (نيورك تايمز) خبرا بعض لشئ بين حتا وعراق المنشية. قيل أن هذا الاشتباك بدأ عندما حاولت قافلة صهيونية الوصول إلى بعض المستعمرات في منطقة حتا- كرتيا. وقد احتج المصريون في وقت لاحق على خرق الهدنة لكن لجنة الأمم المتحدة أكدت أن القرية احتلتها العصابات الصهيونية قبل الهدنة.