معلومات عامة عن قرية حليقات - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية حليقات
كانت القرية تقع في منطقة من التلال المتدرجة في السهل الساحلي، وكانت تنهض على الطرف الشرقي لأحد الأودية إلى الغرب مباشرة من طريق غزة جولس العام. وكان سكانها من المسلمين، ويتزودون المياه للاستخدام المنزلي من بئر داخل القرية. وكانوا يعملون أساسا في الزراعة البعلية، فيزرعون الحبوب والفاكهة.
الموقع والمساحة
قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة. ولموقعها أهمية خاصة لوجودها في قلب منطقة نفطية، ولمرور طريق كوكبا – برير – غزة منها، وتوازي هذه الطريق الساحلية طريق غزة – المجدل – يافا الساحلية حتى دوار جولس، ومن ثم إلى أسدود. تحيط بقرية حليقات قرى عربية مثل كوكبا، وبيت طيما في الشمال، وبرير في الجنوب، وبيت جرجا في الغرب، والفالوجة في الشرق. وترتبط مع هذه القرى بطرق شرعية إلى جانب الطريق الساحلية الرئيسة.
نشأت حليقات فوق رقعة متموجة نسبياً من السهل الساحلي الجنوبي على ارتفاع 100م فوق سطح البحر، وهي على الضفة الشرقية لبداية أحد الأودية الرافده لوادي القاعة، كانت القرية في منطقة من التلال المتدرجة في السهل الساحلي، وكانت طرق فرعية تربطها بعدد من القرى المجاورة. في أواخر القرن التاسع عشر, كانت حليقات قرية صغيرة تقع على منحدر خفيف وتحيط بها تلة رملية عالية وبستان إلى الغرب. وكان للقرية التي توسعت عند نهاية فترة الانتداب, شكل مستطيل يمتد ضلعه الطويل في موازة الطريق العام. وكانت منازلها مبنية بالطوب متقاربة من بعضها البعض ويفصل بينها عدد من المتاجر الصغيرة. وكان سكانها من المسلمين ويتزودون المياه للاستخدام المنزلي من بئر داخل القرية.
بلغت مساحة أراضي حليقات 7.063 دونماً، منها 152 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك اليهود فيها شيئاً، ومصادر المياه قليلة حول القرية، ويشرب الأهالي من بئرين فيها. وأما الزراعة فإنها تعتمد على الأمطار التي يصل متوسطها السنوي إلى نحو 350مم. وكانت حليقات تنتج الحبوب بالإضافة إلى الفواكه، وتتركز زراعة الأشجار المثمرة في الجزء الشمالي الغربي من أراضي القرية، إلى جانب العمل في أعمال الحفر والتنقيب عن النفط التي كانت تجريها شركة بترول العراق البريطانية (IPC) أواخر عهد الانتداب. إضافة لوجود خرب عدة بالقرب من حليقات, تحتوي على صهاريج وأحواض وقطع من المرمر والخزف.
عائلات القرية وعشائرها
ممن عائلات قرية حليقات عام 1948
عائلة صلاح وهي الحمولة الكبرى في القرية وتتفرع من أبناءه الإثنان
خليل صلاح
ومحمد صلاح
وعائلة نوفل
وعائلة جودة
وعائلة العاصي
وعائلة أبو صافي
وعائلة حمد
وعائلة الطويل
وعائلة حسين
احتلال القرية
جاء في (تاريخ الهاغاناه) أنه عندما دمر لواء هنيغف (النقب) لتابع للبلماح قرية بربر, (بدأ الفلاحون م القريتين المجاورتين حليقات وكوكبا بالفرار في تجاه جبال الخليل.) وقد حدث ذلك في 13 أيار \ مايو 1948, خلال عملية براك. كما أقام البلماح مركزا له في القرية. لكن الكاتب المصري محمد عبد المنعم يقول إن القوات المصرية استعادت حليقات في 8 تموز \ يوليو, قبل انتهاء الهدنة الأولى في الحرب مباشرة. فقد استولى المصريون بواسطة العربات المصفحة على القرية خلال هجوم مباغت من الشمال, وصمدوا فيها حتى الهدنة الثانية. ويقول عبد المنعم إن هذه العملية جاءت ردا على تعديات القوات الصهيونية في المنطقة.
ويبدو أن بعض سكان القرية ظل فيها طوال الهدنة الثانية إلى أن اندلع قتال عنيف بين القوات المصرية والصهيونية وأدى إلى النزوح عنها ثانية. وقد سقطت حليقات مجددا في 19-20 تشرين الأول \ أكتوبر, بحسب ما ورد في رواية (تاريخ حرب الاستقلال) وذلك في أثناء هجوم ذي شعبتين انطلق من بيت طميا في الشمال الغربي, ومن كوكبا في الشمال. ودارت المعركة بين لواء غفعاتي والقوات المصرية على مسافة قريبة جدا في بعض الأماكن ويصر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس على أنه (لم تحدث أية عمليات طرد, وإنما كل ما في الأمر أن السكان فروا من وجه المعارك التي كانت تقترب منهم).
كان 600 جندي مصري نظامي يدافعون عن القرية فسقط منهم 100 قتيل تقريبا وأسر عدد مماثل وذلك استنادا إلى رواية الصحيفة ذاتها ويضيف الكاتب المصري عبد المنعم أنه باحتلال حليقات فتح الطريق إلى مستعمراته الجنوبية وأصبح يهدد قواتنا تهديدا خطيرا.
القرية اليوم
القرية اليوم تغطيها الأحراج بعض أرجاء الموقع. وتنمو أشجار الجميز وشوك المسيح ونبات الصبار في الموقع. وقد أنشئ شارع حديث فغطى إحدى الطرق القديمة مع العلم أنه لايوجد مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.
الباحث والمراجع
من مراجع توثيق القرية:
1- الباحثة أميمة العبادلة.
2-وليد الخالدي: كي لا ننسى