احتلال القرية - حُلَيْقًاتْ - قضاء غزة

جاء في (تاريخ الهاغاناه) أنه عندما دمر لواء هنيغف (النقب) لتابع للبلماح قرية بربر، (بدأ الفلاحون م القريتين المجاورتين حليقات وكوكبا بالفرار في تجاه جبال الخليل.) وقد حدث ذلك في 13 أيار/مايو 1948، خلال عملية براك. كما أقام البلماح مركزا له في القرية. لكن الكاتب المصري محمد عبد المنعم يقول إن القوات المصرية استعادت حليقات في 8 تموز/ يوليو، قبل انتهاء الهدنة الأولى في الحرب مباشرة. فقد استولى المصريون بواسطة العربات المصفحة على القرية خلال هجوم مباغت من الشمال، وصمدوا فيها حتى الهدنة الثانية، ويقول عبد المنعم إن هذه العملية جاءت رداً على تعديات القوات الصهيونية في المنطقة.

ويبدو أن بعض سكان القرية ظل فيها طوال الهدنة الثانية إلى أن اندلع قتال عنيف بين القوات المصرية والصهيونية وأدى إلى النزوح عنها ثانيةً، وقد سقطت حليقات مجدداً في 19-20 تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب ما ورد في رواية (تاريخ حرب الاستقلال) وذلك في أثناء هجوم ذي شعبتين انطلق من بيت طميا في الشمال الغربي، ومن كوكبا في الشمال، ودارت المعركة بين لواء "غفعاتي" والقوات المصرية على مسافة قريبة جداً في بعض الأماكن ويصر المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس على أنه (لم تحدث أية عمليات طرد، وإنما كل ما في الأمر أن السكان فروا من وجه المعارك التي كانت تقترب منهم)، كان 600 جندي مصري نظامي يدافعون عن القرية فسقط منهم 100 شهيد تقريباً وأسر عدد مماثل وذلك استناداً إلى رواية الصحيفة ذاتها ويضيف الكاتب المصري عبد المنعم أنه باحتلال حليقات فتح الطريق إلى مستعمراته الجنوبية وأصبح يهدد قواتنا تهديداً خطيراً.

واستناداً لروايات أخرى حول احتلال القرى المجاورة لقرية حليقات فإنها على الأرجح من بين القرى التي احتلت بشكل نهائي مع بداية عملية "يوآف" التي نفذها جنود من لواء "جفعاتي" يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 حسب ما دونه المؤرخ وليد الخالدي نقلاً عن مصادر عبرية.