معلومات عامة عن حُلَيْقًاتْ - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية حُلَيْقًاتْ
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة في منطقة من التلال المتدرجة في السهل الساحلي، وكانت تنهض على الطرف الشرقي لأحد الأودية، شمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 20 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 100 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة حليقات بـ 7063 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 18 دونم.
احتلت حليقات خلال حرب عام 1948 عدة مرات وأعيد استراجعها ن قبل القوات العربية المتحصنة في المنطقة، ولكن المدون في المصادر التاريخية ان قرية حليقات كانت من بين القرى التي احتلها جنود لواء "جفعاتي" الذين نفذوا عملية "براك" مع نهاية شهر تشرين الأول وحتى بداية شهر تشرين الثاني، وعن قرية حليقات فإنها على الأرجح تم احتلالها يوم 19 تشرين الاول/ أكتوبر 1948.
الحدود
كانت قرية حليقات تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية بيت طيما شمالاً.
- قرية كوكبا من الشمال الشرقي.
- قرية برير وامتداد أراضيها من جهات الشرق إلى الجنوب الشرقي والجنوب.
- وقرية بربرة من الغرب إلى الشمال الغربي.
سبب التسمية
حليقات بضم أوله وفتح ثانيه وسكون الياء، ويرجح المؤرخ مصطفى الدباغ أنها جمع كلمة حلقة السريانية- الآرامية، والتي تعني حقل، جمعت وصغرت بحسب اللغة العربية
السكان
- قدر عدد سكان قرية حليقات عام 1922 بـ 251 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 285 نسمة، كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم حتى تاريخه 61 منزلاً.
- في عام 1945 بلغ عدد سكان القرية 420 نسمة.
- في عام 1948 وصل عددهم إلى 487 نسمة وكان لهم حتى ذلك العام 104 منزلاً.
- وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 2992 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
حمولة صلاح وهي الحمولة الكبرى في القرية وتتفرع من أبناءه الاثنان عائلتي:
- عائلة خليل صلاح.
- وعائلة محمد صلاح.
ومن عائلات القرية الأخرى:
- عائلة نوفل
- عائلة جودة
- عائلة العاصي
- عائلة أبو صافي
- عائلة حمد
- عائلة الطويل
- عائلة حسين
الاستيطان في القرية
لم يؤسس الصهاينة على أراضي قرية حليقات أي مستعمرات، ولكنهم أسسوا على اراضيها الشمالية محمية طبيعية، وبقية الأراضي المحيطة بها ضمت للمستعمرات المجاورة، والتي تعتبر أيضاً ضمن منطقة غلاف غزة حسب سلطات الاحتلال.
احتلال القرية
جاء في (تاريخ الهاغاناه) أنه عندما دمر لواء هنيغف (النقب) لتابع للبلماح قرية بربر، (بدأ الفلاحون م القريتين المجاورتين حليقات وكوكبا بالفرار في تجاه جبال الخليل.) وقد حدث ذلك في 13 أيار/مايو 1948، خلال عملية براك. كما أقام البلماح مركزا له في القرية. لكن الكاتب المصري محمد عبد المنعم يقول إن القوات المصرية استعادت حليقات في 8 تموز/ يوليو، قبل انتهاء الهدنة الأولى في الحرب مباشرة. فقد استولى المصريون بواسطة العربات المصفحة على القرية خلال هجوم مباغت من الشمال، وصمدوا فيها حتى الهدنة الثانية، ويقول عبد المنعم إن هذه العملية جاءت رداً على تعديات القوات الصهيونية في المنطقة.
ويبدو أن بعض سكان القرية ظل فيها طوال الهدنة الثانية إلى أن اندلع قتال عنيف بين القوات المصرية والصهيونية وأدى إلى النزوح عنها ثانيةً، وقد سقطت حليقات مجدداً في 19-20 تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب ما ورد في رواية (تاريخ حرب الاستقلال) وذلك في أثناء هجوم ذي شعبتين انطلق من بيت طميا في الشمال الغربي، ومن كوكبا في الشمال، ودارت المعركة بين لواء "غفعاتي" والقوات المصرية على مسافة قريبة جداً في بعض الأماكن ويصر المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس على أنه (لم تحدث أية عمليات طرد، وإنما كل ما في الأمر أن السكان فروا من وجه المعارك التي كانت تقترب منهم)، كان 600 جندي مصري نظامي يدافعون عن القرية فسقط منهم 100 شهيد تقريباً وأسر عدد مماثل وذلك استناداً إلى رواية الصحيفة ذاتها ويضيف الكاتب المصري عبد المنعم أنه باحتلال حليقات فتح الطريق إلى مستعمراته الجنوبية وأصبح يهدد قواتنا تهديداً خطيراً.
واستناداً لروايات أخرى حول احتلال القرى المجاورة لقرية حليقات فإنها على الأرجح من بين القرى التي احتلت بشكل نهائي مع بداية عملية "يوآف" التي نفذها جنود من لواء "جفعاتي" يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 حسب ما دونه المؤرخ وليد الخالدي نقلاً عن مصادر عبرية.
القرية اليوم
دمر الصهاينة جميع منازل القرية عقب احتلالها وتهجير أهلها منها، واليوم لم يبقَ منها سوى الأنقاض وأكوام الحجارة التي تغطيها الأحراج في بعض أرجاء الموقع، وتنمو أشجار الجميز وشوك المسيح ونبات الصبار في الموقع. وقد أنشئ شارع حديث فغطى إحدى الطرق القديمة، لم تؤسس سلطات الاحتلال على أراضي القرية أي مستعمرات بل أسسؤا على أراضيها الشمالية محمية طبيعية.
أهالي القرية اليوم
بحسب القرب الجغرافي من مدينة الخليل فقد لجأ بعض أهل القرية منذ أيار/ مايو إلى قرية بيت جبرين، وعندما احتلت قرية بيت جبرين مع نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، لجأ أهل قرية حليقات مع أهل قرية بيت جبرين إلى مخيمات اللاجئين في مدينة الخليل مثل مخيم العروب والفوار ومنهم من يستقر حتى اليوم في مناطق أخرى من مدينة الخليل، أما بقية أهل قرية حليقات الذين لم يغادروها وبقيوا فيها حتى شهر تشرين الأول/ أكتوبر فقد لجؤوا إلى مناطق قطاع غزة ومخيماتها وهم يقيمون فيها أيضاً حتى اليوم.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي و د. محمد عمرو، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الأول- القسم الثاني- في الديار الغزية". دار الهدى: كفر قرع. 1991. ص: 248- 249- 250.
- الباحثة أميمة العبادلة.
- وليد الخالدي: كي لا ننسى
- عائلات قرية حليقات عام 1948. صفحة: ملتقى أهالي قرية حليقات. منصة فيسبوك. تاريخ النشر: 16-12-2015. تمت المشاهدة بتاريخ: 5-2-2024.