احتلال القرية - دَيْر سُنَيْد - قضاء غزة

لا يمكن تحديد اليوم الذي احتلت دير سنيد فيه بالضبط لكن الاستيلاء عليها تم في أرجح الظن  حسب المؤرخ وليد الخالدي في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، أو في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر 1948، وكانت القرية قصفت من الجو عند بداية عملية "يوآف"، في 15-16 تشرين الأول/ أكتوبر وذلك استناداً إلى المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس. وجاء في تقرير نشرته صحيفة (نيورك تايمز) أن القرية (قصفت بعنف) مرة أخرى في 21 تشرين الأول/ أكتوبر، وخلال المراحل الأخيرة من تلك العملية أي في نهاية تشرين الأول/  أكتوبر، تقدمت العصابات الصهيونية على طول الطريق الساحلي بعد انسحاب القوات المصرية فاحتلت المجدل، وهي مدينة تقع إلى الشمال من دير سنيد، في تشرين الثاني/ نوفمبر. كانت القرية شهدت أيضاً قتالاً في المراحل الأولى من الحرب يوم اشتبكت القوات المصرية والعصابات الصهيونية للسيطرة على القرية وعلى مستعمرة "ياد موردخاي" القريبة منها (عل أراضي قرية دمرة)، وذلك بعيد 15 أيار/ مايو 1948. وجاء في مذكرات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي كان ضابطاً آنذاك رتبة أنه أمضى ليل 20 أيار/ مايو في مستشفى غزة العسكري، حيث كانت (الأسرة حولي كلها مليئة بجرحى معركة دير سنيد التي ما تزال مستمرة) وقد انتقد عبد الناصر خطط القيادة المصرية في دير سنيد غير أن المعركة انتهت بنصر مصري (بعد تضحيات جسيمة ورغم كل العقبات التي واجهتها قواتنا) وقد شارك في معركة دير سنيد أيضاً، وضمن الكتيبة التاسعة في الجيش المصري، عبد الحكيم عامر الذي كان زميلاً لعبد الناصر وأصبح لا حقاً القائد العام للقوات المصرية المسلحة. واستشهدت صحفية (نيورك تايمز) بقول وزارة الدفاع المصرية إنه كان ثمة (مستعمرة يهودية حصينة) القرية التي دخلتها القوات المصرية في 20 أيار/ مايو 1948، بعد هجوم بالطيران والمدفعية والمشاة.