معلومات عامة عن عِبْدِس - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية عِبْدِس
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي، على أنقاض قرية "حداشة" الكنعانية، وشمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 30 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 75 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي قرية عبدس بـ 4593 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 18 دونم.
كانت قرية عبدس من بين القرى التي تم احتلالها خلال عملية "يوعاف" وذلك عقب عدة هجمات تعرضت لها القرية منذ بداية احرب من قبل العصابات الصهيونية إلا أن تمكن جنود لواء "جفعاتي" من مهاجمتها واحتلالها بشكل نهائي بتاريخ 8 تموز/ يوليو 1948.
الحدود
كانت قرية عبدس تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية السوافير الغربية شمالاً وامتداد أراضيها نحو الشمال الغربي من قرية عبدس.
- قرية السوافير الشرقية من الشمال الشرقي.
- قرية بيت عفا من جهتي الشرق باتجاه الجنوب الشرقي.
- قرية عراق سويدان جنوباً.
- قرية كوكبا من الجنوب الغربي.
- و قرية جولس غرباً.
الحدود
كانت قرية عبدس تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية السوافير الغربية شمالاً وامتداد أراضيها نحو الشمال الغربي من قرية عبدس.
- قرية السوافير الشرقية من الشمال الشرقي.
- قرية بيت عفا من جهتي الشرق باتجاه الجنوب الشرقي.
- قرية عراق سويدان جنوباً.
- قرية كوكبا من الجنوب الغربي.
- و قرية جولس غرباً.
الآثار
المواقع الأثرية
في القرية آثار رومانية كثيرة منها مقابر ومغارات وصهاريج وآبار قديمة، وفيها ضريحان أحدهما للشيخ سلامة في الجنوب، والثاني للشيخ صبرة في الشرق، ويوجد بها مقبرة مكونة من عدد قليل من القبور القديمة جداً التي يُعتقد أنها تعود للعهد الروماني أو البيزنطي، عثر عليها السكان أثناء عمليات استصلاح الأراضي زراعياً عام 1938 تقريباً شمال غرب القرية، حيث كانت أراضي شغف، إذ عثر السكان على تلك المقابر الأثرية ووجدوا بداخلها هياكل عظمية وجماجم كبيرة نسبياً، وغريبة توحي بأن أصحابها كانوا ذوي أجساد ضخمة، وأنهم يعودون لعصور قديمة. كما وجدوا في تلك المقابر أسرجة (جمع سراج)، بهدف إضاءة القبر على صاحبة حسب معتقد أهل المقابر تلك.
المرجع
موقع العربي
https://arbyy.com/detail997123123.html
السكان
- قدر عدد سكان عبدس عام 1922 بـ 319 نسمة.
- ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 425 نسمة كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم 62 منزلاً.
- ارتفع هذا العدد في إحصائيات عام 1945 إلى 540 نسمة.
- وارتفع عددهم حتى عام 1948 إلى 626 نسمة، وكان عدد منازل القرية آنذاك 91 منزلاً.
- في عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 3847 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات عــــــبــــدس الكريمة: آل شحاذة، آل عبد الرحمن، آل يوسف، آل جمعة، آل عبد الهادي، آل عبد المجيد، آل محمد، آل صافي، آل أبو الريش، آل أحمد ، آل موسى، والجدير بالذكر في هذا المقال أن كل هذه العائلات الكريمة مرتبطون ببعضهم البعض بروابط المصاهرة والقرابة …
المرجع
التعليم
لقد أهتم بعض سكان قرية عبدس بالعملية التعليمية فأنشأوا مدرسة يطلقون عليها اسم " الكـُتـَّاب" في الحارة الشرقية قرب البئر مبنياً من الطين، مدرسها الشيخ "مصطفى" من السوافير الذي كان يعلم عدداً من الطلاب علوم القرآن الكريم و الحساب مقابل أجر يتقاضاه من أهل الطالب عبارة عن كمية من الحبوب.
وفي رواية أخرى قالت بان المدرس كان الشيخ مصطفي الأطرش والشيخ أحمد العابد من السوافير.
بقي أن نذكر أنه بـُعيد عام 1944 شاركت القرية (عبدس) في مدرسة عراق سويدان الإبتدائية التي بناها السكان كمدرسة خاصة عام 1942 مع بيت عفا، بحيث كان عدد تلاميذ من القري الثلاث 104 في اواخر الأربعينات
المرجع
https://arbyy.com/detail997123123.htmlموقع العربي
التاريخ النضالي والفدائيون
مقاومة عبدس
تُعد عبدس من أكثر القرى مقاومة للاحتلال، حيث صمدت في وجه الألوية الصهيونية الخاصة وكبدتهم خسائر فادحة. وقد وقفت هذه القرية عصية على الجيش الصهيوني حتى اضطر الجيش الإسرائيلي بسبب بسالة أهلها واستماتتهم في الدفاع عنها إلى الاستعانة بألوية خاصة لدخولها مثل: لواء جفعاتي.
لقد أصبحت قرية عبدس وما جاورها طبعاً خاوية هادئة ساكنه وادعة على غير عادتها، لا تسمع فيما إلا أصوات هدير عربات الاحتلال، وشخشخة أجهزة الاتصال اللاسلكي تضرب في جنيات القرية إلى جانب نباح الكلاب، وصياح الديكة، وهديل الحمام، والذي أخذ ينتظر أصحابه الذين غابوا هذا الصباح عن إطعامه وإروائه.... في حين عبثت جنود الاحتلال في منازل المواطنين بحثاً من غنائم، تركها أصحابها على أمل العودة إليها قريبة..إلا أن المؤامرة العالمية كانت تدور في تلك الآونة حيث عملت عربات وجرافات العصابات اليهودية لهدم تلك المنازل الوادعة وسووها بالأرض، كما عمدوا إلى تغير معالم القرية وحتى اسمها الذي غيره الإحتلال إلى نقبا جنوباً وكفار شابيرا شمالاً... وعلى الجانب الآخر كان اللاجئون والذين بلغ عددهم 726 ألف لاجئ فلسطيني. ومنهم لاجئو قرية عبدس طبعاً يحطون رحالهم في مناطق قطاع غزة (غزة- المعسكرات الوسطى- خانيونس- رفح) التي بقيت تحت الإدارة المصرية آنذاك، ومنهم من حط رحاله في مصر والأردن والضفة الغربية وحتى سوريا ولبنان ثم دول العالم الاخرى ومن يومها أصبح لدينا مصطلح الشتات الذي ما فتئ يتردد على الألسنة والمسامع منذ العام 1948.
دخول الجيش المصري والحرب والهجرة
ما إن انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين، وإعلان قيام دولة إسرائيل من تل أبيب حتى كانت كتائب الجيش المصري تتقدم نحو فلسطين مروراً بالعريش وغزة حتى حطت رحالها في مركزها العام بالمجدل آنذاك بقيادة اللواء أحمد الوادي، على رأس أكثر من 130 ألف مجند إضافة لعدد من متطوعي حركة الأخوان المسلمين، وآخرين من المقاومة الفلسطينية، هذا وعرف من القادة والضباط المصريين الذين قادوا عملية الدفاع عن فلسطين جمال عبد الناصر وزكريا محي الدين وعبد الحكيم عامر ومصطفى حافظ وأحمد عبد العزيز (عسكري مصري)، ومحمد نجيب وأنور السادات .
ومما يذكر أن كتائب وسرايا الجيش المصري عملت على الانتشار بين القرى والمدن الجنوبية من فلسطين، حتى دخلت سريتان من سرايا الجيش المصري إلى قرية عبدس بناء على طلب من وجهاء القرية. الذين نظروا إلى قريتهم وقد أحاطتها المستوطنات اليهودية من نقب جنوباً وكنب جولس غرباً وببار تعبيه شمالاً الشمال السوافير فطلبوا النجدة من القوات المصرية التي رابطت يوم ذاك في قرية الفالوجة المجاورة بقيادة الضبع الأسود طه بيك، فاستجابوا للطلب وأرسلوا سريتين إلى قرية عبدس، تمركزتا على تلة ظهرة حمدان في الشمال الغربي من القرية. هذا وذكر الشهود أن عدد القوات المصرية في عبدس بلغ 350 جنديًّا في حين ذهب آخرون إلى أنهم 500 وفي رأي آخر أنهم 200 أو 300. يقودهم اليوزباشي رفعت نقيب بحيث استقبلهم السكان والحرس المحلي بالترحاب، وقدموا الخدمات كالطعام والماء، وفي حين طلب الجنود المصريون من السكان العمل على حفر خنادق أرضية، استقاموا تحت كروم العنب الذي بدأ ينضج للتو فاستظل الجنود بظله واستطعموا بطعمه، وتأهبوا بمعية الحرس المحلي لمواجهه أي اعتداء من جانب العصابات اليهودية التي ما أخذت تجند حتى الفتيات اليهوديات اللواتي كن يحملن السلاح ويمشين الخيلاء على مقربة من المستوطنات.
في 8 تموز 1948م وبينما كانت الهدنه تشارف على الانتهاء، تحرك لواء على الجبهة الجنوبية بغية الاتصال بالقوات الإسرائيلية في النقب ومع أنه أخفق في تحقيق هذا الهدف، فقد نجح في توسيع رقعة سيطرته جنوباً. إذ احتل كثيرا من القرى في منطقة غزة، وقد هاجمت الكتيبة الثالثة من لواء جفعاتي عبدس، خلال ليل 8 تموز فاشتبكت في معركة طويلة مع سريتين من الجيش المصري كانتا منتشرتين هناك، بحسب ما ذكر تاريخ حرب الاستقلال وأنتهت القوات الإسرائيلية من تطهير الموقع في ساعات الصباح الأولي فقط كما سقط في الفترة ذاتها تقريباً بيت عفا وعراق سويدان وفق ما جاء في بلاغ عسكري إسرائيلي استشهدت به صحيفية نيويورك تايمز ومن غير الواضح هل طرد سكان عبدس في تلك الفترة أم لا، لكن رواية الهاغاناه تشير إلى أن الإسرائيلين غنموا بعض المعدات العسكرية المصرية. حاولت القوات المصرية استعادة القرية في 10 تموز إلا أنها أخفقت وتكبدت خسائر فادحه بعد أن اصطدمت بوحدات إسرائيلية متمركزة فيها. وقد جاء في تاريخ حرب الاستقلال ان هذا الانتصار في موقع عبدس كان بمثابة نقطة تحول في مسيرة (غفعاتي). إذا إنه اعتباراً من ذلك الانتصار لم تنسحب قوات اللواء من الموقع إلى أن انتهت الحرب .
ورد في مصدر آخر أنه قبل يومين من نهاية الهدنة الأولى وصلت إلى عبدس مجموعة من أفراد الجيش المصري وعسكر على قبة في الحارة الغربية من القرية تشرف على الطريق بين جولس ومستوطنة نقب، وقبل أن تتم استحكامها في اليوم الأول لانتهاء الهدنة مرت قافلة إسرائيلية فأطلقت عليها النيران وعطلت سيرها فجاءت نجدات إسرائيلية هاجمت القوة المصرية ليلاً، وأضئيت السماء بنيران المدافع والصواريخ وصمد الجيش المصري رغم ضخامة القوة المهاجمة وخسر معظم أفراده، وفي النهاية انسحب الباقون على قيد الحياة تجاه الفالوجة فهاجر سكان القرية في صباح اليوم التالي. وفي اليوم التالي تمكن المصريون بهجوم مضاد من طرد الإسرائيلين من بيت عفا ومن عبدس ولكنهم انسحبوا في نهاية ذلك اليوم دون مبرر وفقاً لأوامر من القيادة العليا.
هذا ومما ذكره شهود من رجال القرية أن المعركة احتدمت ليلاً حتى الفجر مع أول يوم رمضان 1367هــ الموافق 8/7/1948م عندما انتشر الحرس المحلي لرصد حركات العدو من بين حقول الذرة ومن تحت الكروم بحيث كان ينام النصف ويستيقظ النصف الآخر، إلى قسمين عندما تقدمت قوات العدو تحت جنح الظلام من كرم الكراديش شمال عبدس في أراضي السوافير الغربية وهاجموا الجيش المصري بحيث اضطر الجنود المصريون للانسحاب بعد معركة ضارية في كروم عبدس استمرت حتى الصباح في آخر الهدنة لينسحب معهم سكان القرية نحو الشرق الجنوبي ومما يذكر أن القوات المصرية المنسحبة اجتمعت قرب قرية كرتيا ثم تقدمت واقتحمت بيت عفا ودخلوا عبدس وسيطروا عليها قبيل العصر من اليوم الثاني من المعركة حتي سقط الشهيد الحاج حسين عبد اللطيف عندما أصابته رصاصات لم يـُعرف مصدرها أثناء تواجده في وادي البيار القريب من مكان المعركة المذكورة.
إلا ان القوات المصرية قاومت العدوان بقيادة الضابط رفعت، الذي استشهد بعدما نفذت ذخيرته فاستل مسدسه وقاوم به حتى قُتل، قبل أن تنسحب قواته من عبدس تنفيداً لأوامر من القيادة.
هذا وفي رواية أخرى ان العصابات اليهودية جاءت من بين الحقول مشاة متسللين ليعتقد الحرس والجنود أن تلك الأصوات المنبعثة من بين الحقول ما هي إلا أصوات حيوانات ليلية، ليتقدم مشاة اليهود حتي داهموا التلة قادمون من اراضي السوافير متجهين جنوباً نحو عبدس حتي اشتبكوا مع الجيش المصري واستمرت المعركة ليله كامله حتي تفرقت جموع الوحدات المصرية وانسحبت من المكان وانسحب معها السكان في حالة من الذعر والارتباك ليستشهد الحاج حسين عبد اللطيف برصاصات طائشة على ما يُـعتقد.
وبهذا ينزح السكان نحو بيت عفا وكرتيا والفالوجة والمجدل إلى غزة. ليبدأ رحلة طويلة مع أولئك الذين انضموا للاجئين، ينتظرون ما سيفعله المجتمع الدولي لحل قضيتهم، التي بات مؤكداً أنها مقصودة ومخططة بخطة محكمة الإتقان.
النزوح
لقد أصبحت قرية عبدس وما جاورها طبعاً خاوية هادئة ساكنة وادعة على غير عادتها لا تسمع فيما إلا أصوات هدير عربات الاحتلال وشخشخة أجهزة الاتصال اللاسلكي تضرب في جنيات القرية إلى جانب نباح الكلاب وصياح الديكة وهديل الحمام والذي أخذ ينتظر أصحابه الذين غابوا هذا الصباح عن إطعامه وإروائه.
في حين عبثت جنود الاحتلال في منازل المواطنين بحثاً عن غنائم، تركها أصحابها على أمل أن العودة إليها قريبة. إلا أن المؤامرة العالمية كانت تدور في تلك الآونة، حيث عملت عربات وجرافات العصابات اليهودية على هدم تلك المنازل الوادعة وسووها بالأرض، كما عمدوا إلى تغير معالم القرية، وحتى اسمها الذي غيره الاحتلال إلى نقبا جنوباً وكفار شابيرا شمالاً.
وعلى الجانب الآخر كان اللاجئون والذين بلغ عددهم 726 ألف لاجئ فلسطيني، ومنهم لاجئوا قرية عبدس طبعاً ليحطوا رحالهم في مناطق قطاع غزة (غزة- المعسكرات الوسطى- خان يونس- رفح) التي بقيت تحت الإدارة المصرية آنذاك، ومنهم من حط رحاله في مصر و الأردن و الضفة الغربية، حتى سوريا و لبنان، ثم دول العالم الأخرى.
المرجع
1- موقع العربي https://arbyy.com/detail997123123.html Read more at: https://palqura.com/village/592/21
2- موقع عائلات قرية عبدس https://familyibdis.com
شهداء من القرية
شهداء عبدس
شهداء الانسحاب البريطاني 14/5-8/7/1948م
هدبه موسي العبادسة- أم عبد الله – من عبدس استشهدت يوم الانسحاب من كنب جولس غرب عبدس بفعل رصاصة إنجليزية أصابت فمها رحمها الله أثناء تواجهدا في واد الجميزة شمال غرب عبدس قرب كنب جولس بحثاً عن إبنها عبد الله.
- الشيخ حسن محمد إسماعيل- من عبدس كان كفيفاً . استشهد أثناء عودته مع شريكه الشهيد يوسف مصلح من المجدل وهما يحملان بعضاً من البضائع المحملة على ظهورالحمير لبيعها في بقالتهما في عبدس عندما سمعا النبأ ويبشرا سكان عبدس ويمونا بذلك أول المبشرين بالانسحاب إلا أن القدر كان يرسم لهما في إتجاه آخر نحو الشهادة بحيث كان وقتداك قد وصلت العصابات الصهونية للكنب وسيطرت عليه عندما اكتشفت تلك العصابات الشيخ حسن شريكه في التجارة يوسف مصلح فأعتقلوهما في منطقة الكركار المحجاز وصادروا بضاعتهما من الفستق وغيره وقاموا بربط حماريهما ثم اطلقوا النار عليهما ليسقطا شهداء رحمهما الله على تراب جولس قريباً من حدود عبدس.
هذا ومما ذكره أحد شيوخ القرية بعد الحادثة أن اليهود اعتقلوا أحد افراد القرية وكان صغير السن يومها في الربع جنوب غرب عبدس قرب نقب وأخبروه أن يخبر أهالي عبدس أنهم أي اليهود قتلوا اثنين من أهالي عبدس رداً على قيام الأهالي بقتل بغل تعود مليكته ليهود نقب على حد تعبير رساله اليهود للمعتقل
- يوسف مصلح أحمد- من عبدس- استشهد برفقة الشيخ حسن سالف الذكر.
- محمد مصلح أحمد- من عبدس شقيق الشهيد يوسف استشهد بعدما إستبطأ عودة أخية مع الشيخ حسن من المجدل فاتجة برفقه أحد أفراد القرية نحو واد الجميزة والمراح غرب شمال عبدس مقابل كنب جولس المذكور للبحث عن أخية فشاهدوهما جنود العصابات الصهيونية المسيطرة على الكنب فأطلقوا عليهما النار فأصابوا الشهيد محمد مصلح برصاصة قاتلة أرتقى بفعلها شهيداً نحو العلى لآحقاً بأخية يوسف، في حين تمكن زميله من الانسحاب سالماً نحو القرية وأبلغ عما حدث.
ومما يذكر أن أهالي عبدس عملوا جاهدين من أجل جلب جثث شهدائهم وبخاصة محمد الذي كانت جثته معروفة المكان فعمد الشباب إلى خطه تقضي بإطلاق النار على الكنب من جانب في حين يدخل ثلاثة زحفاً نحو الجثة من جانب آخر ويسحبوا الجثة الأمر الذي تم بنجاح وفي حين انهم لم يتمكنوا من جلب بقية الجثث الا بعد أيام
شهداء معركة عبدس 1- رمضان 1367هــ/ 8/7/48م – 2 رمضان- 9/7/48م
- الحاج حسين عبد اللطيف- استشهد أثناء إصابته برصاصات مجهوله المصدر عندما كان يعترض الجنود المصريين أثناء انسحابهم من عبدس مروراً بواد بيادر مخاطباً لهم إلى اين ستدهبوان .
- شهداء الجيش المصري الذي كان يرابط في القرية وهؤلاء مجهولي الهوية بسبب عدم تمكننا من الحصول على وثائق أو شهادات شهود باسمائهم وحكاياتهم.
- محمد عوض شحاده استشهد لاحقاً في كرتيا أثناء مقاومتة اليهود ببندقيته وجلب الجيش المصري جثته وتم دفنة في الفالوجة.
شهداء أثناء النزوح 8/7- 11/12/48م
مما يذكر أن العدد الأكبر من شهداء العبادسة كانت على اراضي المجدل أثناء النزوح الكبير نحو الجنوب بعد احتلال قريتهم يوم 8-9/7/48م...
- عبد العزيز مطاوع من عبدس، استشهد على تراب المجدل بفعل قصف جوي من الطيرات الحربي الصهيوني الذي كان يشكل غطاء جوياً لعمليات العصابات على الأرض في خطة مبرمجة لتهجير السكان من ترابهم وإحلال المهاجرين مكانهم.
- أحمد محمد محمود من عبدس استشهد على تراب المجدل- بفعل القصف أيضاُ
- صبحه حسن إسماعيل من عبدس استشهدت على تراب المجدل- بفعل القصف أيضاُ
- محمود درويش من عبدس استشهد بفعل دهسة بعربة مصرية في عجس عند دوار كوكبا.
- حسين سليمان أبو الريش من عبدس استشهد بفعل إصابته برصاصات صهيونية أثناء قيامه برعي البقر في واد جولس أو بين جولس وعبدس. وفي رواية أخرى أنه استشهد أثناء محاولته لجلب الجمل من بيت عفا أو عراق سويدان. بحيث تم جلبه سحباً بواسطة جمل ليدفن في المجدل.
- يوسف محمود محمود أحمد من عبدس استشهد بفعل رصاصات غادرة أطلفها شرذمه من خوارج الجيش المصري عليه بين بيت عفا وعراق سويدان عندما لحق رحمة الله بقرته ليأتي بها، والتي دخلت المنطقة التي يسيطر عليها الجنود المصريون الذين استوقفوه وطلبوا منه فلوس بعدما أبلغ عنه شخص آخر بأن يوسف يحمل فلوساً فأعطاهم خمس ليرات لم يرض بها الجنود فطالبوا بكل ما معه فرفض فقتلوه.
- رباح موسي العبادسة. من عبادسة الجلدية- استشهد على أراض الجلدية بعد احتلاها عندما عاد إليها متسللاَ بجلب الطعام قالتقاه اليهود وقتلوه بحيث أن قتله لم يتضح إلا بعد فترة طويله بسبب الغموض الذي لف حكايته يومذاك.
عدوان عام 1967م ( النكسة )
في الخامس من حزيران عام 1967 شن الطيران الحربي الصهيوني عدواناً مباغتا على مصر و الأردن و سوريا تمكنت القوات الصهيونية خلال 6 ايام من احتلال الجولان السوري وبعضاً من الأراضي الحدودية الأردنية على الأغوار الجنوبية و سيناء المصرية و قطاع غزة و الضفة الغربية و القدس الشرقية ، بعدما تكبد العرب من مقاتلين ومواطنين خسائر فادحة في الأرواح والأملاك والمعدات كان للاجئين من العبادسة نصيباً عــُرف منجم
- فضل مطاوع أحمد (في خانيونس) الذي كان يعمل سائق مطافي (الدفاع المدني) المصري وخرج لإخماد حريق نشب في بني سهيلا شرق خانيونس بسبب العمليات الحربية آنذاك فإعترضة جيش الأحتلال الصهيوني وطالبوه بالتوقف فلم ينصاع للأمر فأطلقوا علية النار ليصعد شهيداً رحمة الله.
- الطفل/ نبيل محمد أحمد صافي.. في خانيونس الذي استشهد بشطايا قذيفة جوية وهو في حضن أخيه الذي حمله للتو ليخرج به متجهاً نحو المواصي غرباً ليحتمي بها كما هو الحال مع السكان من جحيم الحرب والقذائف.
كان من ضمن الشهداء أيضا كي لا ننساه الشهيد حيدر حسن إسماعيل استشهد اثر غارة جوية من الطائرات الإسرائيلية
انتفاضة 1987 – 1994م الانتفاضة الأولى
لقد شارك شبان لاجئ العبادسة في فعاليات الانتفاضة الأولي والتي كانت تشكل بارقة امل للاجئين في تحريك القضية التي كادت ان تطوي على موائد ورفوف ملفات الأمم المتحدة التي كساها الغبار.... ومما يذكر أن عدداً كبيراً من العبادسة اتخدوا مواقعهم في إطار المنظمات الفذائية (فتح – حماس- الجهاد- الجبهة الشعبية- وغيرها). فكان منهم القادة والجنود الذين شاركوا في فعاليات الانتفاضة اليومية من خلال الصدامات اليومية التي كانت تندلع بين الشبان ودوريات الاحتلال فكان منهم المطاردون والمعتقلون والجرحي وحتي الشهداء كالشهيد/ أحمد خالد أبو الريش أحد القادة الميدانيين لصقور فتح في جنوب القطاع والذي لاحقته قوات الاحتلال منذ فجر الانتفاضة ليعلن آنذاك تمرده على الاعتقال وإعلان المطاردة، ليكون بذلك المجدد الأول لظاهرة المطاردة والتمرد على الاعتقال.
مما دفع بمخابرات الاحتلال بوضع اسمه على قوائم اللوائح السوداء للمطلوبين وتم توزيعها على كافة الحواجز والحدود في محاوله منهم لاعتقاله إلى أن تم اعتقاله في 90م ويحكم عليه بالسجن عام ونصف بتهمة قيادة اللجان الشعبية للقيادة الوطنية الموحدة آنذاك ليخرج بعدها ليلتحق بالذراع العسكري ويعمل عدد من قادة الصقور كالشهيد عمرو أبو شقة (استشهد يوم 29/7/2004م بفعل قصف جوي صهيوني في رفح وهو قائد عام كتائب أحمد أبو الريش بعد شهادة أحمد)وإلى أن تمكن أحمد من إلقاء قنبلة يدوية على جيب عسكري صهيوني أصاب إثنين من جنود الاحتلال بجراح خطيرة قبل أن ينسحب سالماً. حينها عقدت مخابرات الاحتلال نيتها تصفيته قامت قوة خاصة من اغتياله مساء 28/11/93م إلى أن قام الصقور بحمل اسمه ليحل محل الصقور ويصبح (كتائب الشهيد أحمد أبو الريش) والتي شكلت ذراعاً عسكرياً لمهاجمة العدو انتقاماً لأحمد الذي أشعل بدمه ثورة في نهاية العام 93 حتى ظهر رئيس وزراء العدو إسحاق رابين آنذاك على التلفاز يصرح بأن قتل أحمد أبو الريش خلق تعقيداً خطيراً في الظروف (يقصد اتفاق أوسلو ) وطالب قادة منظمة التحرير في تونس آنذاك بضرورة تهدئة الخواطر.
وهذا ومما يذكر أن الرئيس الراحل ياسر عرفات زار منزل الشهيد أحمد عام 1996 للتهنئة بالعيد في مكرمة رئاسية واعترف رسمي بجهاد أحمد العبادسة إبان الانتفاضة الأولي.
انتفاضة الأقصى 2000- 2005م الانتفاضة الكاملة
في 28/ 9/2000 حل ارئيل شارون ضيفاً غير مرغوب فية طبعاً على المسجد منتهكاً حرمته حتى طالته حجارة المصلين الذين هبوا لمواجهه شارون وشرطة باراك الذين جائوا لحمايته وتسهيل مهمته التي تحدى بها العالم الإسلامي ليرتفع الشهداء ويسقط الجرحى لتمتد نيران اإحتجاج رويداً رويداً لتعم كافة أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة وومناطق 48م الذين قدموا عدداً من الشهداء أثناء عملية الاحتجاج والصدام مع الشرطة والجنود الصهاينه.
هذا وكان للدعابسة هنا أيضاً من الشهداء نصيب. عــُرف منهم -
- محمود مرعي عبد الهادي 23عاماً من خان يونس استشهد يوم 2/3/2003 في صبحية يوم دام سبقة ليل داهم حيث داهمت فيه مدرعات ودبابات الاحتلال الحي النمساوي جنوب المخيم ليتصدي لهم رجال المخيم من كافة الفصائل ومن بينهم الشهيد محمود الذي تقدم نحو محور الخطر في مرمي نيران العدو غير آبة من الرصاص والقدائف لتطاله رصاصات العدو تخترق جسدة الظاهر ليرتقي شهيداً في سبيل الله حيث زفته كتائبه (كتائب الشهيد أحمد أبو الريش) في عرس مهيب الي مقبرة الشهداء.
- إبراهيم مرعي عبد الهادي .
- محمد عيس عبد الهادي 23 عاماً من خان يونس استشهد يوم 16/3/2003م أثناء مشاركته في فعاليات الانتفاضة والمواجهه اليومية مع قوات الاحتلال المتمركزة في مواقعها على محاور المستوطنات يومذاك. ليرتقي شهيداً رحمة الله زفته كتائبة أيضاُ (كتائب الشهيد أحمد أبو الريش) في عرس مهيب قيلت منه الكلمات وزعرد فيه الرصاص وتجلت أمجاد تاريخ العبادسة وهم يكتبون اسفار المجد التليد في ساحات الجهاد العتيد.
- محمد جمال عبد الهادي- محمد نبهان خان يونس الذي استشهد عندما أصابته رصاصات العدو المتمركزة على محاور مستوطنه نفية دكاليم غرب خانيونس أثناء قيامة بقراءة الفاتحة على قبر صديقة الشهيد عبد الله صباح يوم 7/6/2004م لتزفه أيضاً كتائب أبو الريش في عرس مهيب أيضاً إلى مقبرة الشهداء.
- مجدي تيسير عودة عبد الرحمن ،استشهد عام اثر قصف صهيوني على سيارته حيث كان قائد سلاح الصواريخ في الوية الناصر صلاح الدين وقد عرف الشهيد بشجاعته وقلبه الجسور واقدامه على المهمات الصعبة.
- أبو دجانة عبد الرحمن، أحد جنود كتائب العز القسامية, يذكر أن الشهيد أبو دجانة عبد الرحمن هو أحد حفظة كتائب الله عز وجل، وقد تميز بأخلاقه الحميدة وورعه وتقواه، وجهاده منذ صغر سنه.
المرجع
موقع العربي https://arbyy.com/detail997123123.html Read more at: https://palqura.com/village/592/21 . Read more at: https://palqura.com/village/592/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%B3
احتلال القرية
أوردت صحيفة (فلسطين) اليومية في أواسط شباط\ فبراير 1948 أن القوات الصهيونية وصلت إلى عبدس في ثلاث عربات كبيرة ليل 17 شباط\ فبراير واشتبكت مع مجاهدي القرية, ودام الاشتباك ساعة وثلاثين دقيقة إلى أن انسحب المهاجمون إلى مستعمرة نيغبا. وبحسب رواية الصحيفة, لم تقع أية إصابات في صفوف المدافعين عن القرية.
في 8 تموز\ يوليو 1948, وبينما كانت الهدنة الأولى في الحرب تشارف على الانتهاء تحرك لواء غفعاتي على الجبهة الجنوبية بغية الاتصال بالقوات الإسرائيلية في النقب. ومع أنه أخفق في تحقيق هذا الهدف فقد نجح في توسيع رقعة سيطرته جنوبا, إذا احتل كثيرا من القرى في منطقة غزة. وقد هاجمت الكتيبة الثالثة من لواء غفعاتي عبدس خلال ليل 8 تموز\ يوليو, فاشتبكت في ( معركة طويلة) مع سريتين من الجيش المصري كانتا منتشرتين هناك, بحسب ما ذكر (تاريخ حرب الاستقلال) و(انتهت) القوات الإسرائيلية من (تطهير الموقع في ساعات الصباح الأولى فقط) كما سقطت في الفترة ذاتها قريتا بيت عفا وعراق سويدان, وفق ما جاء في بلاغ عسكري إسرائيلي استشهدت به صحيفة (نيورك تايمز) ومن غير الواضح هل طرد سكان عبداس في تلك الفترة أم لا لكن رواية الهاغاناه تشير إلى أن الاسرائيلين غنموا بعض المعدات العسكرية المصرية.
حاولت القوات المصرية استعادة القرية في 10 تموز\ يوليو, إلا أنها أخفقت وتكبدت (خسائر فادحة) بعد أن اصطدمت بوحدات إسرائيلية متمركزة فيها. وقد جاء في (تاريخ حرب الاستقلال) أن (هذا الانتصار في موقع عبدس بمثابة نقطة تحول في مسيرة غفعاتي إذا إنه اعتبارا من ذلك النصر لن تنسحب قوات اللواء من أي موقع إلى أن انتهت الحرب).
ويقول الكاتب المصري محمد عبد المنعم إن عبداس استعيدت لفترة وجيزة في عملية 10 تموز \ يوليو غير أن الوحدات المصرية اضطرت إلى الانسحاب لأنها تعرضت لنيران صادرة من المرتفعات المشرفة على القرية. ثم فشلت محاولة ثانية لاستعادة القرية, في 12 تموز\ يوليو.
لكن ورد في مصدر مصري آخر أن القرية هوجمت أيضا في بداية الهدنة الأولى, في 11 حزيران \يونيو وهذا خرق لاتفاقية الأمم المتحدة وجاء في مذكرات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي كان آنئذ ضابطا مصريا يخدم في ذلك القطاع :( في اليوم الأول من الهدنة تحرك العدو باتجاه قرية عبدس العربية التي كانت تتداخل مع خطوطنا). ولا يذكر عبد الناصر هل أسفر الهجوم عن احتلال القرية أم لا, لكن يعتقد أنها ظلت في يد المصريين حتى هجوم 8-9 تموز\ يوليو.
المرجع:
كي لا ننسى، وليد الخالدي
الباحث والمراجع
المرجع
الخالدي، وليد، كي لا ننسى، ط3، بيروت، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ص553- 554.
https://arbyy.com/detail997123123.htmlموقع العربي
موقع الموسوعة الفلسطينية، على الرابط:
عبدس (قرية) - الموسوعة الفلسطينية (palestinapedia.net)
تاريخ دخول الموقع: 18/ 8/ 2022