معلومات عامة عن عَرَبْ صُقْريِر- سكرير/ عرب أبو سُوَيْرِح - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية عَرَبْ صُقْريِر- سكرير/ عرب أبو سُوَيْرِح
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة فوق رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، إلى الشمال من إسدود، وشمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 38 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 25 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَت مساحة مجمل أراضيها بـ 40224 دونم.
احتلت القرية في سياق عملية "براك" التي نفذها جنود من لواء "جفعاتي" وذلك عقب معارك عدة دارت في أراضي القرية منذ مطلع عام 1948، ولكن التاريخ الرسمي المدون لاحتلالها النهائي من قبل قوات الاحتلال هو يوم 25 أيار/ مايو 1948.
الحدود
تتوسط القرية مجموعة قرى وبلدات غزاوية ورملية هامة هي:
- قرية النبي روبين شمالاً. (قضاء الرملة).
- قرية يبنا من الشمال الشرقي (قضاء الرملة).
- قرية بشيت شرقاً (قضاء الرملة).
- قرية برقة من الجنوب الشرقي (قضاء غزة).
- بلدة إسدود من الجنوب وبامتداد نحو الجنوب الغربي.
- والبحر المتوسط غرباً ومن الشمال الغربي.
أهمية موقع القرية
تتميز قرية عرب صقرير بموقع جغرافي هام، من ناحية إشرافها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ومن ناحية أخرى توسطها الطريق الواصل بين مجموعة قرى وبلدات من قضاءي الرملة وغزة، أضف لذلك إشراف أراضيها الجنوبية على مدينة أسدود المحتلة.
مصادر المياه
ويمر عبر أراضي صقرير نهر يدعى " نهر صُقْرِير " , الذي تتجمع به مياه الأمطار القادمة من الجبال الواقعة للغرب من بيت لحم والخليل . وأما النهر فلا يعرف بهذا الاسم إلا بعد التقاء المياه المذكورة عند جسر أسدود الواقع على بعد ميلين للشمال من القرية المذكورة . ومياهه تجري بصورة دائمة لمسافة تقرب من كيلومتر واحد. (2)
وتنتهي في (( نهر صقرير )) مياه الأمطار التي يحملها :
- 1 وادي السَّنْط ؛ ويبدأ غربي بيت لحم ويمر بقرى ((بيت نَتِّيف)) و((عَجوُّر)) و ((زَكريّا)) و ((تل الصّافي)) و ((تل التُّرْمُس)) و ((القَسْطِينَة)) و ((بَرْقَة)) وغيرها .
- 2 وادي الخليل ؛ ويبدأ في غربي الخليل ويمر بقرى ((تَرْقُوْما)) و ((إدْنا)) و ((القُبَيْبَة)) و ((زيتا)) و ((جُسَيْر)) و ((الجَلَدِيِّة)) و ((السوافير)) و ((بيت داراس)) وغيرها . وعند السوافير تلتقي به مياه الأمطار الآتية من ((الدوايمة)) و ((الفالوُجَة)) وغيرها .
وتسمي خرئط المغتصبين ((نهر صقرير)) باسم ((نهر لخيش)) نسبة الى مدينة لخيش الواقعة خرائبها امام قرية ((القبيبية)) . و ((لخيش)) هذه , الآتي ذكرها , من أقدم مدن البلاد , وتعود بتاريخها الى الكنعانين . (3)
سبب التسمية
عرب صُقْرِير/ سكرير
بضم الصاد وسكون القاف وكسر الراء وياء وراء بآخره
السكان
- قدر عدد سكان قرية عرب صقرير عام 1931 بـ 530 نسمة وجميعهم من العرب المسلمين.
- انخفض هذا العدد في إحصائيات عام 1945 إلى 390 نسمة.
- ثم ارتفع عددهم حتى عام 1948 إلى 452 نسمة.
- في عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 2778 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
ويعودون بأصلهم إلى (الملالحة) من بدو سيناء , و (عرب صقرير) نسبة إلى خربة (صُقرير) أو (سُكرير) , تحريف بلدة (شكرون) الكنعانية . وفي المدة الآخيرة شاد هؤلاء البدو , في جوار هذه الخربة , البيوت الحجرية وزرعوا الأرض وغرسوا فيها الأشجار وتحولوا من بدو رحل إلى مزارعين مقيمين . ويعرفون أيضاً باسم " عرب أبو سويرح " نسبة إلى أحد أجدادهم . ليس لديهم مدرسة , ولبعد موقعهم عن القرى المجاورة لم يتمكنوا من تعليم أولادهم .
الخرب في القرية
وقد ذكرت " خربة صقرير " في كتب الأقدمين , باسم " السكرية " كانت منزلاً ينزله المماليك في طريقهم من مصر إلى سورية وبالعكس . وتحتوي الخربة المذكورة التي تقع على نحو ستة كيلومترات من أسدود و "57" كيلومتراً للشمال من غزة , على أنقاض خان وعقود وصهريج وبئر مبنية بالحجارة وبركة.
وتقع " خربة دقروبة " في أراضي عرب صقرير بها شقف فخار ودبش على سطح الأرض , كما تقع في تلك الأراضي " خربة العرقوبية " وتحتوي على أساسات وخزان وحجارة أبنية منحلة وشقف فخار على وجه الأرض . وفي بقعة صخرة النصارى مدافن قديمة وشقف فخار على وجه الأرض . (1)
الاستيطان في القرية
في عام 1960 قام المغتصبون بإنشاء ميناء عند مصب النهر المذكور دعوها باسم " اسدود – Ashdod " مما سيكون لها شأن في تصدير منتجات جنوبي القسم المنتهب من الوطن الغالي (7) , ولتخفيف الضغط على ميناء حيفا – الذي ينقل أكثر من 80% من تجارة المغتصبين الخارجية - , ولتعمير جنوبي البلاد وتسهيل نقل منتجات المنطقة الى الخارج وخصوصاً الحمضيات .
وقد تم في الآونة الأخيرة إيصال أنابيب البترول الى هذا الميناء من بئر السبع . وبهذا يصبح ميناء سكرير أو ميناء أسدود Ashdod yam أحد الموانئ التي تصدر البترول . (8)
كما تشير الخرائط الى ان هؤلاء الناهبين أنشأوا فضلاً عن ميناء Ashdod yam اشدود يام المار ذكرها مستعمرتي ((نير غاليم – Nir Gallim و ((بني داروم – Benei Darom على جانبي صقرير .9
المساجد والمقامات
يوجد مقام يعرف باسم " النبي يونس " (4) , وفي بقعة " النبي يونس " التي تقع في الجنوب من مصب نهر صُقرير كانت تقوم في العهد الروماني قرية تعرف باسم "Cariathmaus" . (5)
وتقيم عشيرة (( عرب صقرير )) على أطرف هذا النهر (6) . وكذلك كان ينزل أراضي صقرير طلباً للكلاء بدو من بئر السبع وسيناء .
وقد قام اليهود , قبل انسحاب البريطانيين من البلاد , بتدمير بيوت عرب صقرير وهدمها على من فيها , بمثل ما قاموا به من جرائم مماثلة ومجازر مشابهة في " دير ياسين - القدس" و " ناصر الدين – طبرية " و " عيلوط – الناصرة " وغيرها .
تاريخ القرية
وقد ذكرت " خربة صقرير " في كتب الأقدمين , باسم " السكرية " كانت منزلاً ينزله المماليك في طريقهم من مصر إلى سورية وبالعكس . وتحتوي الخربة المذكورة التي تقع على نحو ستة كيلومترات من أسدود و "57" كيلومتراً للشمال من غزة , على أنقاض خان وعقود وصهريج وبئر مبنية بالحجارة وبركة.
وتقع " خربة دقروبة " في أراضي عرب صقرير بها شقف فخار ودبش على سطح الأرض , كما تقع في تلك الأراضي " خربة العرقوبية " وتحتوي على أساسات وخزان وحجارة أبنية منحلة وشقف فخار على وجه الأرض . وفي بقعة صخرة النصارى مدافن قديمة وشقف فخار على وجه الأرض . (1)
احتلال القرية
كانت عرب صقرير هدفاً لأول اقتراح عملاني من الهاغاناه يدعو إلى تدمير قرية تدميراً كاملاً، وكان ذلك في 11 كانون الثاني/ يناير 1948، وقد جاء في تقرير للاستخبارات الصهيونية ويحمل هذا التاريخ، الاقتراح التالي: (يجب تدمير القرية كلياً وقتل بعض الذكور من تلك القرية نفسها)، وينقل المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي عن المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس إن التقرير جاء نتيجة (مقتل 11 فرداً من كشافة الهاغاناه في 9 كانون الثاني/ يناير 1948) غير أن التقارير الصحافية في تلك الآونة أوردت رواية مختلفة، فقد استشهدت صحفية (نيويرك تايمز) بمصادر من الشرطة تقول إن جماعة من اليهود من مستعمرة يفنه القريبة، هاجمت (وادي صقرير) بالأسلحة النارية في 9 كانون الثاني/ يناير، مضيفةً أن الشرطة البريطانية وصلت إلى المكان وردت على الهجوم، وجاء في التقارير أن ثمانية من العرب وأثني عشر يهودياً قتلوا، وكانت هذه (الأكثر الاشتباكات قتلاً) في ذلك اليوم.
أما صحيفة (فلسطين) الصادرة في يافا، فقد ذكرت أيضاً هجوماً على القرية في 9 كانون الثاني/ يناير، ولا يذكر موريس هل تم تنفيذ ذلك الهجوم (الانتقامي) أم لا غير أن أعضاء في الهاغاناه نسفوا 15 أو 20 منزلاً في قرية عربية بالقرب من يبنة. ولا يورد التقرير أية أرقام عن الإصابات لكنه يستشهد ببعض من يقول إن التفجيرات التي حدثت فجرا كانت تهدف إلى الثأر للهجمات على القوافل اليهودية.
ومن المرجح أن يكون القطاع الساحلي الذي تقع القرية فيه، وقع تحت سيطرة الهاغاناه يوم سقطت قرية بشيت المجاورة أي في 10 أيار/ مايو 1948 تقريباً. وقد احتل لواء "غفعاتي" المنطقة بكاملها بينما كان يوسع رقعة انتشاره إلى الجنوب والغرب، في أثناء عملية "براك"، لكن موريس كتب يقول إن القرية لم تدمر إلا في 24-28 آب أغسطس، خلال عملية نيكايون(التطهير) التي قام لواء غفعاتي بها أيضاً، وقد استغل هذا اللواء الهدنة الثانية في الحرب( لطرد جميع الأشخاص غير المسلحين من المنطقة)، وذلك بموجب أوامر، لذا فإن الوحدات نسفت المنازل الحجرية وأشعلت النار في الأكواخ (وقتل عشرة من العرب في أثناء محاولتهم الفرار).
الباحث والمراجع
الباحث: حسام أبو العوايد العامري
المراجع:
1- موسوعة بلادنا فلسطين للمؤرخ الفلسطيني مصطفى مراد الدباغ
2- كي لاننسى: وليد الخالدي
3- كوقع ذاكروت https://www.zochrot.org/villages/village_details/49372/ar