معلومات عامة عن كرتيّا - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية كرتيّا
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة فوق رقعة مستوية من الأرض في المنطقة الساحلية، وكان وادي المفرد الذي ينحدر من الفالوجة شرقاً يجتاز طريق القرية الجنوبي والغربي، إدارياً كانت كرتيا من قرى قضاء مدينة غزة وتقع في شمالها الشرقي على مسافة 29 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 100 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـ 13709 دونم، شغلت أبنية ومنازل القرية مساحة 48 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت كرتيا بعد أن هاجمتها قوة عسكرية مكونة من الكتيبة الثالثة للواء جفعاتي والكتيبة التاسعة للقوة المصفحة، وكان ذلك يوم 17 تموز/ يوليو 1948.
الحدود
كانت كرتيا تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية السوافير الشرقية شمالاً.
- قرية حتّا من الشمال الشرقي تنحرف قليلاَ نحو الشرق لتلتقي بأراضي الفالوجة.
- قرية الفالوجة شرقاً حتى الجنوب الشرقي.
- خربة الجلس جنوباً (خربة أثرية وليست قرية ولكنها تقع ضمن أراضي قرية الفالوجة).
- قرية عراق سويدان غرباً.
- و قرية بيت عفا من الشمال الشرقي.
مصادر المياه
تتعدد مصادر المياه في قرية كرتيا، وكان منها:
الوادي الغويط : يأتي من جبل الخليل ، ويمر من جنوب عراق المنشية ثم شمال الفالوجة ثم جنوب كرتيا ثم إلى الشرق من بيت عفا شرق مقام النبي صالح ، ثم بين قريتي السوافير الشرقي والسوافير الغربي ثم إلى أبو سويرح وأراضيه ثم يصب في البحر، عرضه 6 أمتار ، واد موسمي ينبت البلان فيه .
وادي السدر : يبدأ من أراضي كرتيا ويمر على ارض الشقرة وعلى الجزاير ثم منطقة القاعة ثم يصب في الوادي الغويط .
الجزاير: تقسمها طريق بيت عفا كرتيا إلى جزأين شرقي وغربي، فالشرقي لمحمود الحاج، والغربي لآل عقيل. أرض الجزاير: تمتد من حواكير النبي صالح وحتى أراضي كرتيا.
سبب التسمية
معناها بفتح الكاف والراء وكسر التاء وتشديد الياء وفي الآخر ألف، كلمة يونانية بمعنى القوة أو الحكم وقد يكون من نفس الأصل الذي اشتقت منه كلمة كراتيه – المصارعة المعروفة- وذلك لأن في القرية كانت قلعة رومانية.
السكان
- قدر عدد سكان كرتيا عام 1922 بـ 736 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 932 نسمة، وكان لهم حتى ذلك العام 229 منزلاً.
- في إحصائيات عام 1945 وصل عددهم إلى 1370 نسمة.
- ثم في عام 1948 إلى 1589 نسمة وعدد منازل القرية آنذاك 390 منزلاً.
- وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 9759 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات القرية كما ورد ذكرها في كتب "كرتيا تاريخ وأنساب" للدكتور فيصل فياض:
- عائلة خالد.
- عائلة مغاري.
- عائلة فياض.
- عائلة السالمي.
- عائلة أبو ناجي.
- عائلة الحلو.
- عائلة الشاعر.
- عائلة كساب.
- عائلة التلاوي.
- عائلة أبو سعدة.
- عائلة الدريني.
- عائلة أبو لمظي.
- عائلة بدر.
- عائلة جبران.
- عائلة أبو عيشة.
- عائلة أبو حان.
- عائلة أبو الدبر.
- عائلة غريب.
- عائلة الأطرش.
- عائلة أبو حان.
- عائلة الحميدي.
- عائلة سمور.
- عائلة الرفاتي.
- عائلة درويش.
- عائلة غبن.
- عائلة البايض.
- عائلة جحلش.
- عائلة صلاح القريشي.
- عائلة أبو شريفة.
- عائلات شعفوط ومحمد عقل وخريس من الفالوجة كانوا يقيمون في القرية.
- عائلة سلامة البدوي من الحسى.
- عائلة محمد عوض الله حمد من دورا الخليل.
- عائلة محمود أبو سل من عراق المنشية.
- عائلة مكازي من الأردن.
- عائلتي أبو عبيد وأبو محفوظ من الدوايمة.
مؤلفات عن القرية
كتاب "كرتيا تاريخ وأنساب" للباحث الدكتور: فيصل عبد الرؤوف فياض
الاستيطان في القرية
أنشأت سلطات الاحتلال على أراضي كرتيا بعد احتلالها ثلاث مستعمرات وهي:
- ' يد ناتان' عام 1953 موشاف أسسه مهاجرون من هنغاريا وتشيكسلوفاكيا ورومانيا.
- 'رفاحاه' أسس على أراضي قرية حتا من قبل مهاجرين من المغرب والعراق وذلك عام 1953 وتوسع لاحقاً على أجزاء من أراضي قرية كرتيا.
- 'نهوراه' عام 1956.
- وتحدها شرقاً مستعمرة "كريات غات" التي أنشأت على أراضي قريتي الفالوجة وعراق المنشية المهجرتين.
الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تصنف هذه المستعمرات على أنها ضمن مستوطنات غلاف غزة.
احتلال القرية
ورد في كتاب "كي لاننسى قرى فلسطين" للمؤرخ الراحل وليط الخالدي حول احتلال قرية كرتيا التالي:
"نفذ لواء غفعاتي عمليتين على الجبهة الجنوبية في المنطقة المحيطة بالقرية خلال الأيام العشرة بين هدنتي الحرب. وفي العملية الثانية حاول هذا اللواء ربط سيطرته بتلك التي تسيطر القوات الصهيونية عليها في النقب. وعلى الرغم من عجزه عن تحقيق هذا الهدف، فقد نجح في احتلال المزيد من الأراضي في منطقة غزة، وتسبب بتشريد سكان الكثير من القرى الفلسطينية".
"كانت كرتيا بين هذه القرى فقد تم احتلالها ليل 17-18 تموز/يوليو 1948, قبل أن تدخل الهدنة الثانية حيز النتفيذ مباشرةً، وذلك استناداً إلى (تاريخ حرب الاستقلال). وكانت الوحدات المشاركة تابعة للكتيبة الثالثة في لواء غفعاتي ولكتيبة المغاوير التاسعة في اللواء المدرع وهذه الوحدات الأخيرة هي التي (اقتحمت) القرية واحتلتها. وقد نشب فيما بعد قتال ضار مع القوات المصرية التي وصلت إلى مشارف القرية، وبينما كانت دبابتان مصريتان على وشك اختراق دفاعات جيش الاحتلال من الجنوب جابهتها وحدة مزودة بأسلحة مضادة للدبابات (وغيرت سير المعركة كما جاء في رواية الهاغاناه). وكانت هذه الوحدة احتمت وراء سياج من الصبار وأصابت إحدى الدبابتين إصابة مباشرة، فأوقفت بذلك التقدم المصري، وفي الساعة السابعة من مساء اليوم ذاته، دخلت الهدنة الثانية حيز التنفيذ.
كتب مراسل صحيفة (نيورك تايمز) يقول إن سقوط كرتيا (زاد في عزلة المصريين الذين أصبحوا في موقع مكشوف حين تم وقف إطلاق النار) غير أن هذا النجاح جنود الاحتلال لم يؤد إلى تحقيق رغبتهم في الاتصال بالنقب، لأن القوات المصرية احتلت مواقع أخرى خارج القرية مباشرة لسد الطريق نحو الجنوب. وقامت وحدات من لواء عوديد، كانت أسلت إلى الجنوب للاستيلاء على هذه المواقع في النصف الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر. وهذه المواقع هي التي أصبحت تعرف ب(جيب الفالوجة) الذي استولت سلطات الاحتلال عليه فيما بعد بمقتضى اتفاقية الهدنة.
القرية اليوم
دمرت سلطات الاحتلال عقب دخلوها القرية جميع منازلها الفلسطيينية ولم يبقَ من تلك المنازل سوى الأنقاض وبقايا الحجارة المتناثرة في موقع القرية والذي تغطيه أشجار الكينا والأشواك البرية، ولاتزال مقبرة القرية ماثلة بوضوح، فيما أسست الصهاينة لاحقاً مستعمرات: كومميوت، رفاحا، نهورا على أراضي القرية، ويستغل سكان هذه المستعمرات باقي أراضي القرية في الأعمال الزراعية.
أهالي القرية اليوم
عقب احتلال قريتهم توجه معظم أبناء القرية إلى مدينة غزة ومخيماتها، ومنهم من توجه نحو مدينتة الخليل ومنها إلى مدن الضفة الغربية والأردن ويقيمون فيها حتى يومنا هذا.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الأول- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 12-23- 132- 214- 224- 235- 236- 237- 238- 240- 320- 392.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 568- 569.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 490.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 145.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 164- 332- 333- 341-342.
- 9:Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.P"
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 4.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 31.