احتلال القرية - بِيْرِيَا - قضاء صفد

وفقاً لما دونه المؤرخ وليد الخالدي، نقلاً عن عدة مصادر، فقد روت صحيفة (نيورك تايمز) أن مناوشة جرت في جوار بيريا يوم 7 نيسان/ أبريل 1948، إذا أعلنت الهاغاناه للمراسلين الأجانب أن 20 عربياً قتلوا في اشتباك وقع بالقرب من جبل كنعان، خارج صفد. ولم تورد الصحيفة أية تفصيلات أخرى. لكن من الجائز أن القرية كانت متورطة في ذلك الاشتباك نظراً إلى وقوعها على منحدر الجبل.

ونقلاً عن "بني موريس" فإن فرقة من "البلماخ" استولت على بيريا يوم 1 أيار/ مايو 1948, بينما استولت قوة أخرى على قرية عين الزيتون المتاخمة، وذلك تمهيداً للهجوم على صفد. وهو لا يعطي أية تفصيلات عن الأوضاع التي تم الاحتلال فيها، لكن الأرجح- قياساً بما جرى في عين الزيتون- أن السكان أرغموا على الرحيل، وربما قتل بعضهم في أثناء ذلك. وباستيلاء البلماخ على هاتين القريتين، تمكنت قواته من إقامة خطوط الاتصال بالحامية اليهودية المرابطة في صفد، وتسهيل عملية الاستيلاء على المدينة لاحقاً.

ويذكر موريس أن سقوط بيريا أضعف معنويات سكان صفد الذين   وبحسب ما ذكر تقرير أوردته صحيفة ( نيورك تايمز)- بدأوا يغادرون المدينة بعد سقوط تلك القرية، وقد تم احتلال الجليل الشرقي وصفد في أيار/ مايو، في سياق عملية "يفتاح".