معلومات عامة عن يَاجُور - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية يَاجُور
قرية فلسطينية مُهَجّرة من قرى قضاء مدينة حيفا، التي كانت تبعد عنها حوالي 8 كم من الناحية الجنوبية الشرقية منها.
كانت منازلها مبنية على المنحدرات السفلى لجبل الكرمل بارتفاع لا يتجاوز 35 م عن مستوى سطح البحر، وبمساحة مبنية قاربت 18 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة 2720 دونم.
احتلت عقب سقوط مدينة سقوط حيفا بيومين، تنفيذاً لخطة "دالت" التي وضعتها العصابات الصهيونية، فهاجمت وحدات من لواء كرميلي، قريتي بلد الشيخ وياجور واحتلتا بشكل كامل، وكان ذلك يوم 24 نيسان / أبريل 1948.
الحدود
تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية الدار البيضاء (مزالة زمن الانتداب البريطاني)شمالاً، وقرية بلد الشيخ شمالاً ومن الشمال الغربي.
- قرية/خربة سعسع من الشمال الشرقي.
- قرية إبطن شرقاً.
- قرية جلمة من الجنوب الشرقي.
- قرية عسفيا وعرب الرميحات جنوباً.
- الدامون/ خربة الدامون من الجنوب الغربي.
- قرية الطيرة/ طيرة الكرمل غرباً.
الآثار
للقرية موقع أثري يحتوي على أساسات :
- مدافن فيها نواويس.
- لقى أثريّة مصنوعة من الزّجاج والفخّار.
السكان
- سجل عدد سكان قرية الياجور في إحصائيات عام 1931 حوالي 1449 نسمة لهم 291 منزلاً، ويوزعون إلى 455 مسلم، و26 مسيحي، و858 يهودي، و 11 ولادينيون، ويضم هذا المجموع سكّان معمل نيشر وجماعة عمال نيشر ومحطة نيشر ومشق ياجور ومحطة نحلة ياجور وخربة الخريبة ونقطة بوليس ياجور.
- انخفض العدد في إحصائيات عام 1938 إلى 1392 نسمة، متضمناً سكان قرية ياجور ومستعمرة "ياغور" المبنية علىأراضي القرية، وكان العدد موزع إلى 664 عربياً و728 يهودياً.
- وفي عام 1945 م كان عدد العرب في ياجور (610 ) نسمة، بينهم 560 مسلماً و50 مسيحياً.
- وبلغ العدد عام 1948 م (708 ) نسمة، وكان لهم 291 منزلاً.
- عام 1998 قُدِّر عدد اللّاجئين من أبناء القرية بـ(4345) نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية:
1- غنام
2- جمعة.
3- أبو حجاب.
4- الحصري .
5- الديوان.
6- الحلو.
7- النصرة.
8- الرمالي.
9- شريف.
10- الوحش
11- العفيفي
12- عمشة
13- الشافعي
14- الشريم
15- أبو سلمة
16- الزقطة
17- عيسى
18- شحادة
19- أبو شقرا
20- زيدان
الاستيطان في القرية
أسس يهود مهاجرين من من دول أوروبا الشرقية كيبوتز "ياغور" عام 1922 على أراضي قرية ياجور العربية التي اشتروا أراضيها من أفراد أسرة سرسق الإقطاعية، الذي بدورهم اشتروا أراضي القرية من الحكومة العثمانية في زمن سابق.
هذا الكيبوتز كان فيه مصنع للتنك، ومصنع للنبيذ.
يزرع مستوطنيه القمح والفاكهة، وكان فيه مدرسة ثانوية ومدرسة تايز المهنية، وهو من أكبر الكيبوتزات، وهو الآن جزء من مدينة نيشر التي بدأت كمستعمرة على أراضي قرية بلد الشيخ، ولاحقاً توسعت على أراضي قريتي الياجور وبلد الشيخ وصولاً إلى أطراف مدينة حيفا.
الحياة الاقتصادية
اعتمد أهالي القرية في اقتصادهم بشكل أساسي على الزّراعة وتربية المواشي.
الخرب في القرية
جنوب غربي القرية كان يوجد خربة قديمة تعرف باسم خربة عقارة ، ويرى المؤرخ مصطفى الدباغ أن كلمة عُقارة من الكلمة السريانية وتعني المنع والحجز.
التعليم
لم يؤسس في القرية أي مدرسة للأطفال في العهد البريطاني الاسود.
تاريخ القرية
كانت القرية تقع على المنحدرات السّفلى لجبل الكرمل، مواجهةً الشّمال الشّرقي. وكان طريق حيفا- جنين العام يمر إلى الشّمال الغربي منها.
كانت ياجور واحدة من قرى عدة باعت الحكومة العثمانية أراضيها لتاجرين لبنانييّن، هما سرسق وسليم الخوري،18 قيراط للأّول و4 قراريط للثّاني
في سنة 1872. ثم باع هذان التاجران، - بدورهما- الأراضي للصهاينة الّذين أنشأوا سنة 1922 مستعمرة ياغور على تلك الأراضي.
احتلال القرية
احتلّت ياجور في جملة ما احتل من القرى المجاورة لحيفا، بعد سقوط المدينة مباشرة. فبعد أن شنّت عصابات الهاغاناه هجوماً واسعاً على بلد الشّيخ، وهي قرية كبيرة تقع إلى الشّمال الشّرقي من ياجور مباشرة، قرر السكّان ألاّ ينتظروا هجوماً مماثلاً عليهم. ويذكر المؤرخ الصهيوني بن موريس أنّ السكّان نزحوا عن القرية في 24 أو 25 نيسان/ أبريل 1948، بعد مرور يومين على احتلال حيفا. وأوردت صحيفة ((نيويورك تايمز)) نباً وقوع هجوم عسكري مباشر على القرية في الوقت نفسه. وكتب مراسل الصحيفة نفسها أن ياجور احتُلّت في جملة القرى ((المتحكمة)) في المشارف الشّرقي لحيفا، في 24 نيسان/أبريل، لـ((إقامة منطقة واقية، وحماية حيفا من الهجمات المضادة)). وبعد احتلال هذه القرية وجهت الهاغاناه أنظارها شمالاً، نحو عكا.
روايات أهل القرية
بقرة الياجور
بقرتهم الشهيرة هذه فكانت ملكاً لأحد سكان القرية اسمه (سعيد حجاب)
وبدأت شهرة البقرة في سنة 1945، حين نزلت بقرة سعيد حجاب من سفح جبل الكرمل باتجاه الشّارع الرئيسي شمال القرية، وأثناء مرور مركبة إنجليزية على متنها مجموعة شباب إنجليز بزيّهم المدني، كانوا عائدين من نشاط رياضي، اعترضت البقرة طريق المركبة بشكل مفاجئ، الأمر الّذي دفع سائقها إلى دهس البقرة، فانقلبت المركبة على حافة الطريق، مما تسبّب في اشتعال غالونات النفط فيها، لتهبّ النار بركّابها، وتحرِق وتقتُلَ معظَم من فيها.
عرفت سلطات الانتداب البريطاني، أن البقرة هي الّتي كانت خلف هذا الحادث، وقررت معاقبة كل أهالي الياجورعلى فعلةِ بقَرَتِهم!! إلى حدٍّ أراد فيه الإنجليز نسْفَ الياجور كلها عن بِكرة أبيها، لولا أن اتفق الياجوريون كلّهم على كلمة واحدة: البقرة مش إلنا. ( البقرة ليست لنا)
فنجت الياجور!
أعلام من القرية
◾من أبناء البلدة الفنان التشكيلي إبراهيم خيته المعروف فنيًا تحت إسم إبراهيم غنّام.
◾الأديب والباحث الفلكلوري نمر حجاب.
القرية اليوم
لم يبق أثر للمنازل في الموقع، سوى بيت وحيد يعود للمرحوم خليل إبراهيم شحادة، وقد تبقى مبنى المضخة والحاووز والمقبرة والكثير من أشجار التين وبعض أشجار الزّيتون.
وتحتل معامل الأسمنت جزءاً من الأراضي المحيطة.
بينما تحتل مستعمرة ياغور أجزاء أُخرى من الأرض وتستخدمها للزّراعة.
وحديثًا تم بناء نادي رياضي على قسم من أراضي القرية.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع:
- كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي.
- بلادنا فلسطين (النّاصرة وعكا وحيفا ) لمصطفى مراد الدبّاغ.