المهن والحرف والصناعة في القرية - عِسِفْيَا/ قرى الروحة - قضاء حيفا

سكان قرية عسفا آنذاك كانوا يعملون في زراعة الدخان الذي كان يباع لشركة “بجارنو”. اما الخضار والمحاصيل الزراعية فكانت تباع في وادي النسناس في مدينة حيفا أو لمخازن اتحاد حزب العمال في ارض إسرائيل في حيفا. كما واستفاد اهل القرية من زيارات الدكتور نايف حمزة للمرضى برفقة الطبيب مشعلاني الذي كان يعمل معه في مستشفى حيفا. اضافه الى طبيب بريطاني يدعى “رانويك”، وأحيانا كانت الراهبات في الكنيسة (دار الستات) يقدمون الخدمات الطبية لسكان القرية. اما بعد قيام دولة إسرائيل، فقد كان طبيبان يزوران القرية مرتين في الأسبوع، وهما – الطبيب راميجولسكي وبشينسكي.

لقد أعطت قرية عسفيا مثالا اعلى على النظام والتوافق، حيث كانت احدى القرى التي استطاعت تقديم مطالب بشكل منظم عن طريق لجنه محليه مكونه من وجهاء القرية وبالأخص المختار المرحوم الشيخ نجيب منصور والمرحوم الشيخ لبيب أبو ركن. وقد ادخلوا القرية في نطاق الدولة الجديدة وحافظوا على سكانها، واستقبلوا اللاجئين في بيوتهم وقاموا بافتتاح مدرسه وصيانتها عن طريق أرباح من بيع مواد غذائية لسكان القرية كما أسلفنا..