معلومات عامة عن المزار - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية المزار
كانت القرة مبنية على المنحدرات الغربية السفلى لجبل الكرمل، وتشرف على السهل الساحلي الضيق، وعلى البحر الأبيض المتوسط. وكان ثلث أراضي القرية يقع في جبل الكرمل، والباقي في السهل الساحلي. وكان الطريق العام الساحلي يمرّ بمحاذاة طرفها الغربي، في حين كانت قلعة الصليبيين في عتليت تقع على بعد كيلومترين ونصف كيلومتر فحسب إلى الشمال من القرية. وقد سمّيت القرية بهذا الاسم، في أرجح الظن، تكريماً للأشخاص الكثيرين الذين قتلوا ودفنوا هناك في أثناء محاربة الصليبيين. وكان شكل القرية أشبه بالمربع. كما كان سكانها، وهم من المسلمين، يتزودون مياه الاستخدام المنزلي من نبع يقع جنوبي شرقي القرية.
كان اقتصاد المزار يعتمد على الزارعة وتربية المواشي. وكانت الحبوب المحاصيل الرئيسية، لكن الخضروات وأشجار الفاكهة كانت تُزرع فيها أيضاً. في 1944/1945، كان ما مجموعه 5 من الدونمات مخصصاً للحمضيات والموز، و3750 دونماً للحبوب، و473 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين؛ منها 100 دونم مغروسة بأشجار الزيتون وقد احتوى الموقع على مصنوعات أثرية، كبعض الشظايا الفخارية والقبور المنقورة في الصخر، والحجارة المنحوتة.
الموقع والمساحة
تقع قرية المزار جنوب مدينة (حيفا)، تبعد عنها حوالي 19كم ، ترتفع 70م عن مستوى سطح البحر، بلغت مساحة القرية المبنيّة 39 دونما ، فيما بلغت مساحة مجمل أراضيها حوالي 7976 دونم.
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التاّلية :
قرية عين الحوض شمالاً ، قرية خربة المنصورة و قرية أم الدرج شرقاً ، قرية عتليت غرباً ، قرية جبع جنوباً ، قرية إجزم إلى جنوب شرقي ، قرية كفر لام والصّرفند إلى جنوب غربي ، قرية دالية الكرمل من شمال شرقي.
سبب التسمية
قرية المزار(الكرمل الجنوبي - إجزم - حيفا )
مزار إجزم أو مزار حيفا أو مزار السّاحل هي مسمّيات عديدة لقرية تقع شمالي مثلث الكرمل وجنوبي عين حوض وشرق عثليث، وهي غير المزار الواقعة على الكتف الغربي لجبال فقوعة في مرج بن عامر. سميت كذلك لكونها مزاراً ومحجّاً لقبور شهداء مقبورين فيها من فترة الحروب الصليبية، كذلك من الّذين تصدوا لزحف الحملة الفرنسيّة نحو حيفا في العام الأخير من القرن الثّامن عشر .
معالم القرية
كان في القرية مسجد ومقام وثلاث مقابر.
الآثار
احتوت القرية على مصنوعات أثريّة، كبعض الشظايا الفخّاريّة والقبور المنقورة في الصخر والحجارة المنحوتة.
السكان
كان عدد سكّان قرية المزار 134 نسمة من العرب عام 1922، وفي تعداد عام 1931 كانت 2160 نسمة. لقد ضمّ سكّانها إلى سكّان قرية إجزم حيث ملكيّة معظم اراضي المزار تعود لسكّان إجزم، بلغ تعداد سكّان القرية في عام 1945 ما يقارب 210 نسمة، في عام 1948 بلغ عدد سكّانها 244 نسمة ، وبلغ عدد لاجئين القرية عام "1998" 1496 لاجئاً.
عائلات القرية وعشائرها
أبرز العائلات الّتي كانت تسكن قرية المزار هي (عائلة الماضي - عائلة عبد المعطي - عائلة الطواحشة ).
الحياة الاقتصادية
كانت الزّراعة وتربية المواشي مصدر الدّخل الرئيسي لأهل القرية. كان النّاتج الزّراعي يكفي أهل القرية، كانوا يبيعون الفائض للقرى المجاورة .
الاستيطان في القرية
المغتصبات (المستوطنات) الصهيونيّة على اراضي القرية في سنة 1947، أُنشئت مغتصبة (مستوطنة) عين كرميل على بعد كيلومتر غرب القرية ، ويقع بعض أبنيتها الآن في أراضي القرية.
التعليم
لم يؤسس البريطانيون أيام حكمهم أيّ مدرسة لأطفال هذه القرية ، كان التّعليم يتم في كتّاب المسجد.
احتلال القرية
يذهب المؤرّخ بني موريس إلى أنّها احتُلّت في منتصف يوليو، مع القرى الأخرى الواقعة في الجوار القريب، قد حدث ذلك في أثناء عمليّة بريّة - بحريّة مشتركة شُنّت خلال ((الأيام العشرة)) الفاصلة بين هدنتي الحرب، وقد طرد سكّانها على غرار ما حدث لسكّان الطيرة، غير أنّ هذه العمليّة أخفقت في احتلال قرى المنطقة كلّها؛ فـ((المثلّث الصغير)) ، المؤلّف من قرى إجزم وجبع وعين غزال، والواقع جنوبي المزار تماماً ، صمد أياماً قليلة أُخرى قبل أن يسقط تحت وطأة هجوم صهيوني مكثّف شكّل بتنفيذه خرقاً للهدنة الثّانية ، لذلك جاز أن تكون المزار قاومت بدورها الهجمات الصهيونيّة حتّى أواخر يوليو.
القرية اليوم
يتبعثر ركام من أنقاض المنازل الحجريّة في أرجاء الموقع، الّذي تكسوه الأعشاب البريّة والأشواك ونبات الصبّار وأشجار التّين والرمّان والتّوت، والموقع مرسوم أيضاً بأجزاء الحيطان الحجريّة المنتصبة، وبحطام المسجد الّذي ظلّ قائماً حتّى سنة 1983.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع :
- الموسوعة الفلسطينيّة.
- المزار حيفا فلسطين في الذّاكرة .
- كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي.
- بلادنا فلسطين (النّاصرة وعكّا وحيفا) مصطفى مراد الدبّاغ.