احتلال القرية - المزار - قضاء حيفا

       يذهب المؤرّخ بني موريس إلى أنّها احتُلّت في منتصف يوليو، مع القرى الأخرى الواقعة في الجوار القريب، قد حدث ذلك في أثناء عمليّة بريّة - بحريّة مشتركة شُنّت خلال ((الأيام العشرة)) الفاصلة بين هدنتي الحرب، وقد طرد سكّانها على غرار ما حدث لسكّان الطيرة، غير أنّ هذه العمليّة أخفقت في احتلال قرى المنطقة كلّها؛ فـ((المثلّث الصغير)) ، المؤلّف من قرى إجزم وجبع وعين غزال، والواقع جنوبي المزار تماماً ، صمد أياماً قليلة أُخرى قبل أن يسقط تحت وطأة هجوم صهيوني مكثّف شكّل بتنفيذه خرقاً للهدنة الثّانية ، لذلك جاز أن تكون المزار قاومت بدورها الهجمات الصهيونيّة حتّى أواخر يوليو.