معلومات عامة عن وادي عارة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية وادي عارة
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، كانت أراضيها تمتد في سهل يحيط به وادي عارة شمالاً ووادٍ آخر جنوباً، كانت إدارياً تتبع لمدينة حيفا، إذ تقع في جنوبها وتبعد عنها حوالي 38.5 كم، بارتفاع يصل إلى 75 م عن مستوى سطح البحر، قُدِرَتْ مساحة مجمل أراضيها بـــ 9795 دونم.
احتلت القرية في وقت مبكر من الحرب، حيث هاجمتها مجموعات صهيونية ليل 27-28 شباط/ فبراير 1948 ما أدى لرحيل معظم سكان القرية آنذاك ووقوع القرية تحت سيطرة العصابات الصهيونية.
الحدود
تتوسط منطقة وادي عارة القرى والبلدات التالية:
- قرية كفر قرع شمالاً.
- قريتي عرعرة وأم القطف شرقاً.
- مضارب عرب الضميري غرباً.
- وقريتي ميسرة وباقة الغربية جنوباً.
أهمية موقع القرية
للقرية موقع استراتيجي هام، فمن ناحية يشرف موقعها المدخل الغربي لوادي عارة (رافد نهر المفجر)، الذي يصل السهل الساحلي بمرج ابن عامر، مطلاً على الطريق العام حيفا- جنين، ولاحقاً كان يربط مستعمرتي "كركور (العفولة)" و"بنيامينا"، الأمر الذي جعلها محط أنظار الصهاينة فاحتلوها وسيطروا عليها منذ مطلع عام 1948.
مصادر المياه
اعتمد أهالي القرية على مياه وادي عارة والعيون المنبثقة عنه والتي كانت معروفة لدى أهل القرية باسم "عيون الأساور"، ومن هذه العيون كانت نساء القرية ينقلنَّ المياه إلى البيوت لأغراض الشرب والطهي، كما اعتمد أهالي القرية على مياه هذه العيون لري المواشي.
سبب التسمية
في تفسير المؤرخ مصطفى الدباغ لسبب تسمية القرية بهذا الاسم يذكر التالي: "لعل اسمها من (عرا) العربية، وعرا فلاناً بمعنى قصده طالباً معروفه، فالقاصد (عارٍ) والمقصود (مَعْرُوٌ)، وقد تكون من الجذر (عرا) السامي، بمعنى (وسَّع واحتوى)، وقد تكون كنعانية بمعنى (عَرِيَ)، وإن صح هذا فيكون المعنى: الوادي العاري.
البنية المعمارية
لم تكن القرية مبنية، إذ كان أهالي القرية جميعهم يقيمون في بيوت الشعر العربية، واعتمدوها مسكناً إلى لحظة احتلال القرية عام 1948.
معالم القرية
لم يكن في القرية أي مبانٍ خدمية أو إدارية، فلم يكن هناك أي مسجد، أو مدرسة أو عيادة طبية ولا حتى محل تجاري، وكان اعتماد أهالي القرية على جميع الأبنية الإدارية والخدمات الموجودة في قرية كفر قرع المجاورة.
الآثار
يوجود في جوار وادي عارة الأماكن التّالية :
- تل الأساور ذكرها المقريزي باسم عيون الأساور، كانت تقوم عليها بلدة يحام الكنعانيّة، وهو عبارة عن تل عثر فيها على آثارات قديمة، يقع التل إلى الشّمال الغربي من القرية، كان يقع تل الأساور الأثري القليل الارتفاع، والممتد على 30 دونماً من الأرض، وقد نُقب هذا التل في سنة 1953، وتبيّن أنّه يحوي كهوفاً للدّفن يعود تاريخها إلى ما بين الألف الرّابع والألف الثّاني قبل الميلاد
- خربة بيدس في جنوب القرية الغربي كانت تقوم هناك قرية، وجد فيها مغارة وصهاريج ومقبرة محفورة بالحجر ومعصرة زيت منقورة بالصخر. أقام الصهاينة مكانها مستوطنة معانيت، والرصيصة.
- خربة البريج.
- خربة الناصرية والطويلة.
السكان
كان التعداد السكاني في عام 1922 كان 68 نسمة، وفي عام 1931 بلغ 81 نسمة، منهم 42 ذكرًا و39 أنثى لهم 28 بيتًا. في عام 1945 ارتفع العدد إلى 230 نسمة.
مؤلفات عن القرية
العنوان المفصّل في تاريخ وادي عاره "محمد عقل"
الحياة الاقتصادية
كانت تعتمد القرية بالدرجة الأولى على الزّراعة وتربية الحيوانات ، في 1944/1945. بين عام 1945/1944 كان هنالك مجموعة اراضي تبلغ مساحتها 6400 دونم مخصّصة لزراعة الحبوب.
الاستيطان في القرية
في سنة 1934، بُنيت عين عيرون على أراض كانت تابعة تقليديّاً للقرية ، أمّا معانيت الّتي أُسست في سنة 1942 فتقع جنوبي الموقع تماماً ، لكن ليس على أراضي القرية ، كما أُنشئ كيبوتس بركائي في موقع القرية في 10 أيار/ مايو.
احتلال القرية
بحسب جيش الإنقاذ العربي وقائده فوزي القاوقجي اشتبكت قوات الجيش العربي مع كتيبة الهاغاناة القادمة من مستوطنة معانيت، كادت تغلبها لولا تدخّل الجيش البريطاني لجانب الهاغاناة الّتي وقع في صفوفها 25 مصابا. في 27-18 فبراير/شباط عام 1948 احتلّت الهاغاناة القرية وطردت أهلها بعد معارك ضارية.
القرية اليوم
تقوم المستوطنة (بركاي) مكان القرية اليوم ، حيث لم يبق من القرية سوى بيتين الأول فيه نوافذ كبيرة ودرج لولبي والآخر لم يبق منه سوى أقواسه وتحوّل البيت لمسبح.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع:
- أنيس صايغ: بلدانية فلسطين المحتلّة (1948-1967)، بيروت 1968.
- مصطفى مراد الدبّاغ: بلادنا فلسطين، ج1، ق1، وج7، ق2، بيروت 1973 و1974.الموسوعة الفلسطينيّة.
- كي لا ننسى للدّكتور وليد الخالدي.