معلومات عامة عن السَاخِنَّة - قضاء بيسان
معلومات عامة عن قرية السَاخِنَّة
قرية فلسطينية مهجرة، كانت أراضيها تمتد غربي غور بيسان وسط سهل تحيط به ثلاث تلال، بالإضافة لجبال فقوعة التي كانت تمتد جنوبي القرية.
كانت القرية تتبع إدارياً لمدينة بيسان وتقع في ناحيتها الغربي وتبعد عنها مسافة لاتزيد عن 5 كم فقط، بانخفاض يصل إلى 95م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرت مساحة أراضيها بـ 6400 دونم.
احتلت القرية يوم احتلال مدينة بيسان وذلك على يد جنود لواء "غولاني" وذلك في سياق عملية "جديون" يوم 12 أيار/ مايو 1948.
الحدود
كانت القرية تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية المَرْصَصْ شمالاً.
- مدينة بيسان من الشرق والشمال الشرقي.
- قرية تل الشوك جنوباً.
- قرية فقوعة (قضاء جنين) غرباً.
- وقرية شطة من الشمال الغربي. (قرى بيسان المزالة قبل النكبة)
مصادر المياه
تعتبر قرية الساخنة من أغنى القرى بمصادر المياه الطبيعية، وفيما يلي نذكر لكم هذه المصادر:
- عين الساخنة وعين العاصي: شرقي القرية.
- عين زهرة: شمال شرقي القرية.
- عين الجَمَّاعين وعين الجوسق: جنوب القرية.
- نهر العاصي: أيضاً شرق القرية.
- عين جالوت: غربي القرية.
- نهر الجوسق: جنوب نهر العاصي يبعد عنه مسافة نصف كيلو متر.
سبب التسمية
سميت القرية بهذا الاسم نسبةً إلى ينابيع المياه الدافئة الموجودة في أراضي القرية وفي بعض الأحيان تصل درجة حرارة مياه هذه الينابيع إلى 28 درجة مئوية.
معالم القرية
خلت القرية من المباني والمعالم الخدمية والإدارية باستنثاء:
غرفة مبنية من الحجر كان يتم تدريس أبناء القرية مبادئ القراؤة والكتابة والقرآن الكريم من قبل شيخ، وفق نظام تعليم الكتاتيب.
مقام الشيخ حَمُود، مقبرة واحدة بجوار المقام.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات النشاط الزراعي وتربيةالماشية، خصوصاً وأن أراضي القرية كانت وفيرة المياه ومعتدلة المناخ، ما أدى لازدهار النشاط الزراعي،بالإضافة لعائدات عمليات التبادل التجاري بين أبناء القرية مع أهالي القرى والمدن المجاورة.
الاستيطان في القرية
أقام الصهاينة على أنقاضها كيبوتس تل عمال (نير دافيد). وقد دمر اليهود الساخنة وشردوا أهلها في عام 1948 وأقاموا في موقعها منتجعاً سياحياً أسموه “غان – هاشيلوشا” ومركزاً لتربية الأسماك إلى الشرق من موقع الساخنة.
المساجد والمقامات
لم يكن في القرية مساجد، وكان أهل القرية يصلون في رمضان والمناسبات الدينية عند شيخ العشيرة، أو كبيرة العائلة، وكان يأتي للقرية شيخ من قرية بيت نوبا، وهو الشيخ عبد الجليل النوباني كان يقيم في القرية طيلة شهر رمضان، ليأم في المصلين عندصلاة التراويح.
وفي باقي أيام السنة كان أهل القرية يقصدون مساجد مدينة بيسان لقربها من القرية.
وعن المقامات الإسلامية كان هناك في القرية مقام واحد هو مقام الشيخ حمود وعند هذا المقام كانت مقامة مقبرة القرية أيضاً.
الطرق والمواصلات
كانت جميع الطريق التي تربط القرية بمدينة بيسان وبالقرى والبلدات المجاورة ترابية غير معبدة.
أما وسائل النقل التي كانت مستخدمة من قبل أهل القرية لانتقال ونقل البضائع والمنتوجات الزراعية كانت الخيول والجمال والحمير.
الجدير بالذكر أن خط سكة الحديد الواصلة بين مدينتي حيفا وبيسان كان يمر شمال القرية وكان يفصلها عن قرية المرصص.
الوضع الصحي في القرية
كان العلاج يعتمد بشكل أساسي على العلاج بالطب الشعبي، مثل العلاج بالأعشاب، الكي بالنار، كاسات الهوا، والتجبير بالطريقة الشعبية وكان في القرية الحاج: مسعود أحمد مصلح، والحاج حسن سلامة والحاج صالح الرشراش يجبرون الكسور بهذه الطريقة.
وكان في القرية عدة سيدات تشرفن على ولادات نسوة القرية، ومنهن الحاجة: فاطمة الحسن أحمد حمد رحمها الله.
بالإضافة للعلاج عند أطباء مختصين في مدينة بيسان.
احتلال القرية
احتلت القرية يوم احتلال مدينة بيسان وذلك على يد جنود لواء "غولاني" وذلك في سياق عملية "جديون" يوم 12 أيار/ مايو 1948.
القرية اليوم
لا يوجد في موقع القرية اليوم أي أثر يدل على أنها كانت مأهولة من قبل العرب سابقاً، فجميع معالمها دمرت وأزيلت، وتوسعت مستعمرة " نير دافيد" تل عامال" التي بنيت على أراضي القرية عام 1936 في ناحيتها الجنوبية على أراضي القرية ويستغل مستوطنيها أراضي القرية في أعمال الزراعة وصيد الأسماك.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- "الساخنة- قضاء بيسان". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 22-8-2023
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع احمد وحسين و عريجان مصلح من الساخنة - بيسان- فلسطين". موقع فلسطين في الذاكرة. المحاور: فواز سلامة& ركان محمود. تاريخ المقابلة: 7- 12- 2005. تمت المشاهدة بتاريخ: 22- 8- 2023.
- "تعرف على نهر العاصي | قرية الساخنة المهجرة | السخنة | سهول بيسان - | فلسطين". قناة يلا معانا ع فلسطين. تاريخ النشر: 2021. تمت المشاهدة بتاريخ: 22-8- 2023.