التاريخ النضالي والفدائيون - السموع - قضاء الخليل

معركة السموع 

هي معركة حدثت بين الجيش الأُردني والجيش الإسرائيلي في 13 نوفمبر 1966 حيث تذرعت إسرائيل بحجة وجود قاعدة للعمل الفدائي في بلدة السموع في الضفة الغربية الواقعة تحت الحكم الاردني انذاك، وأنها قامت بعدة عمليات عسكرية في العمق الإسرائيلي. الأمر الذي دعاها إلى مهاجمة هذه البلدة في لواء الخليل. إلا أن بعض الخبراء يرون أن هذه العملية كانت لاستدراج الجيش الأردني للحرب , واختيار مدى فاعلية القيادة العسكرية العربية الموحدة.

في صباح الأحد ١٣/١١/١٩٦٦ حشد اللواء المدرع الاسرائيلي السابع، قواته على الحدود الأردنية, واجتاز الاسرائيليون خطوط الهدنة برتلين من الدبابات و٤٠٠ مقاتل محمولين في عربات نصف مجنزرة, تساندها عدة أسراب من الطائرات المقاتلة. تحرك أحد الأرتال باتجاه بلدة السموع والآخر باتجاه بلدة يطا، التي تبعد كيلومترات عن السموع بهدف التضليل.

في موازاة ذلك، تحركت قوتان من الجيش الأردني باتجاه السموع, عبر طريقين مختلفين, الأولى؛ عن طريق بلدة الظاهرية, وهي تبعد مسافة قصيرة عن السموع, والثانية عن طريق يطا, تحت قصف الطيران الاسرائيلي, واصطدمت القوة الأردنية بالقوات الغازية في قتال شرس.

تمكنت القوات الاسرائيلية من وصول مرتفعات السموع, لحظة وصول القوات الأردنية، التي كان يشارك معها في القتال سرب طائرات, وقد تصدت الطائرات المقاتلة الأردنية لها في معركة جوية فوق سماء السموع.

استشهد في هذه المعركة ١٣ جنديا, اضافة الى الرائد محمد ضيف الله الهباهبة، والملازم الطيار موفق بدر السلطي, وجرح في المعركة قائد لواء حطين العقيد بهجت المحيسن، الى جانب ٢٢ عسكريا, وتراجعت القوات الاسرائيلية بعد مقتل قائد لواء المظليين الاسرائيلي العقيد يواف شاهام.