لجأ أهالي القرى المجاورة كـ عكبرة، والظاهرية التحتا إلى قرية الفراضية عقب احتلال قراهم في سياق عملية "يفتاح" التي طالت مدينة صفد وقراها مطلع أيار/ مايو 1948، ولكن وحسب مصادر "إسرائيلية" إضافةً لشهادة أهالي القرية، أنَّ الفراضية لم يتم احتلالها إلا في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 في سياق عملية "حيرام"، ولعلها كانت واحدة من القرى التي احتلت عندما نفذت قوات الاحتلال عملية تطويق للاستيلاء على جيب فلسطيني في الجليل الأوسط، غربي صفد.

وحسب المصادر التاريخية فربما لم تتعرض الفراضية لهجوم عسكري مباشر، لكن بينما كانت وحدات من لواء غولاني تتقدم شمالاً من عيلبون باتجاه سعسع باتت الفراضية محاطةً بالقوات الإسرائيلية من جميع الجهات، وعندما لم تتعرض لهجوم مباشر مكث أهالي القرية في منازلهم حتى مطلع شباط/ فبراير 1949، عندما استهدف القرية هجوم من قبل جيش الاحتلال عقب مطالبات كثيرة من مسؤولي سلطات الاحتلال بضرورة طرد سكان قرية الفراضية تداركاً لتسلل بعض اللاجئين الفلسطينين إلى القرية، وعلى الرغم من صدور قرار في 15 كانون الأول/ ديسمبر 1948 يقضي بطرد 261 شخصاً من قريتي الفراضية وكفر عنان إلا أن القرار لم ينفذ إلا مطلع شباط من العام 1949، حيث تم طرد سكان القرية وتدمير أبنيتها ومنازلها بشكل جزئي.