خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية النبي صَمويل / صموئيل
احتلال القرية - النبي صَمويل / صموئيل - قضاء القدس
عام 1967، كان يسكن في النبي صموئيل ما يقارب الـ1000 فلسطيني، إلا أن بعضهم هُجّر بفعل الاحتلال الّذي هدم معظم بيوت القرية عام 1971، واستخدمت سلطات الاحتلال وجود المقام كحجة لمصادرة أراضي القرية لبناء مرافق حول الموقع الأثري.
وتجذب القرية العديد من السياح والزائرين، خاصة أنّها تعتبر من أعلى تلال القدس، وتشرف على المدينة المقدسة.
ويقول مختصون بالشأن الفلسطيني إن قرية النبي صموئيل أكثر القرى الفلسطينية الّتي تعيش العزل والحصار، ويمنع على أهلها التنقل والانتقال إلى القدس أو الضفة الغربية إلا بتصاريح خاصة من الاحتلال.
حياة لا تطاق بكل ما في الكلمة من معنى، فالعزل والحصار أصاب أهالي القرية بحالة من الاختناق والشعور بأنّهم يواجهون خطر التهجير والاقتلاع، خاصة بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال نيتها توسيع "الحديقة القومية" المجاورة للمسجد، ما يعني أن تهجير السكان واقتلاعهم نهائيا بات قريبا.
ولزيادة معاناة أهالي القرية فقد قام الاحتلال عام 2008 بغلق الشارع الرئيس الوحيد الّذي كان يصل قرية النبي صموئيل ببيرنبالا حيث كان يحصل السكّان على مختلف الخدمات، وصادر أراضيهم لشق طرق جديدة تخدم المستوطنات وتسهل وصولهم إلى قلب مدينة القدس.
ويمنع الاحتلال السكان من إدخال مواد تموينية أساسية إلى قريتهم، فيضطر أهالي النبي صموئيل إلى استئجار سيارات ذات لوحات صهيونيّة صفراء، بكلفة عالية جدا.
وتسمح سلطات الاحتلال في البناء بالقرية للمستوطنين فقط، الّذين شيدوا كنيسا ومعابد كثيرة في القرية، وبات مسجد القرية الشاهد على عروبتها. وينظم المستوطنون بقيادة عضو الكنيست الصهيوني المتطرّف إيتمار بن غفير مسيرات صاخبة للقرية يتخللها إطلاق هتافات الموت للعرب.
وفي عام 1991 بدأت سلطة الآثار الصهيونيّة الحفريات للتنقيب عن الآثار في القرية، في محاولة لإضفاء جانب ديني على سياسة مصادرة الأراضي.
وفي عام 1993، بنيت مدرسة يهودية دينية بالقرب من مسجد القرية، وفي عام 1996 صادر الاحتلال المزيد من الأراضي الزراعيّة لبناء مستوطنة "هار شموئيل.
وأخطر ما قامت به سلطات الاحتلال كان في عام 1995، وهو تحويل حوالي 3500 دونم من أراضي قرية النبي صموئيل إلى ما يعرف بـ"الحديقة القومية على حساب حقوق الأهالي وأماكن عبادتهم، خاصة مسجد النبي صمويل الّذي يعد أحد المساجد العثمانية القديمة، وهو وقف إسلامي مقام على موقع استراتيجي يكشف القدس والسّاحل الفلسطيني بالكامل.
وقامت سلطات الاحتلال في عام 2015، بإغلاق البوابة الخارجية المؤدية إلى المسجد، حيث إنّه تعرض لسلسلة من الاعتداءات منذ التسعينيات حتّى الآن، منها الحرق والتكسير ومنع رفع الأذان، وخلع مكبرات الصوت، وضرب المصلين من قبل المستوطنين، وإحاطة المسجد بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورا.
ولا يسمح بالتوسعة في بيوت القرية حتّى لو كانت عبارة عن حمام أو كرفان سكني صغير في سبيل تهجير السكان من القرية التي يعتبرها الاحتلال منطقة إستراتيجية كونها تطل على مدينة القدس بكاملها، ويصل مدى الرؤية فيها في أيام الصيف إلى البحر الأبيض المتوسط.
استمرار خنق القرية وعدم السماح بالبناء يدفعان الراغبين في الزواج والباحثين عن حياة أفضل وعن فرص عمل إلى المغادرة.
ولا تخلو معظم القرى الفلسطينية من وجود حاجزللاحتلال يقيّد حركة الدخول والخروج، وقرية النبي صموئيل تعيش هذا الواقع بأبشع أشكاله بعد أن أصبحت القرية السجينة معزولة عن كامل محيطها.