الشُّونَة/ صفد - قضاء صفد - (قرية مزالة)

كانت الشونة تتوسط مجموعة من القرى والبلدات التالية:

• خربة الحقاب شمالاً.
•  مضارب عرب الصيادة شرقاً ومن الشمال الشرقي.
• مضارب عرب القديرية من الجنوب الشرقي.
• قرية ياقوق جنوباً (قضاء طبريا)
• قرية المنصورة من الغرب والجنوب الغربي (قضاء عكا).
• قرية الفراضية من الشمال الغربي.

للشونة موقع استراتيجي هام إذ تتوسط الطريق الواصلة بين مدينتي طبرية وصفد، فتحدها مجموعة قرى صفدية وطبرية من كافة الجهات، هذا بالإضافة لمحاذاتها حدود قضاء مدينة عكا حيث تنتهي أراضيها الغربية بقرية المنصورة التابعة لقضاء مدينة عكا.

الشونة بمعنى مخزن الغلة، وكثيراً ما يرد الاسم خربة الشونة، كما وتتعدد الأماكن الأثرية في فلسطين والتي تحمل اسم الشونة منفرداً أو مضافاً إلى اسم آخر مثل (خربة الشونة)، تتواجد هذه القرى في أقضية حيفا، يافا، الناصرة الخليل ونابلس.

كان بعض منازلها مبنياً على طرف الوادي قبالة التل. وكانت دروب عدة تصلها عبر الأودية بالخرب والقرى المجاورة، كما كان ثمة طريق(أنشئت في سنة 1947) تصلها بالطرق العامة المؤدية إلى صفد وطبرية وعكا. وكان عرب الصيادة وعرب القديرات من البدو يضربونخيامهم بالقرب من الطرف الشرقي للقرية. وكانت الشونة على شكل الدائرة تقريباً، ومنازلها مبنية بالحجارة والطين. ونظراً إلى أن الجرفين شديدي الانحدار في غربي القرية وجنوبيها الشرقي كانا يحدّان من توسعها في هذين الاتجاهين، فقد بُنيت المنازل الجديدة في الجهة الشرقية. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين.

كان فيها بضعة دكاكين ومسجد ومدرسة. وقد حفر السكان آباراً عند أسافل التلال في الجهة الغربية، لجمع مياه الأمطار للشرب، وكانت خربة الشونة القريبة تحتوي على أطلال قرية سابقة، كانت منازلها مبنية بحجارة البازلت؛ وكان إلى الجنوب منها خربة سيرين.

تضم القرية خربة الشونة التي تحتوي على آثار ضيعة مهدمة وبناء من حجارة البازلت بالاضافة إلى خربة سيرين في ظاهر القرية.

سجل عدد سكان الشونة عام 1922 حوالي 83 نسمة، ارتفع في إحصائيات عام 1931 ليبلغ 337 نسمة وكان لهم حينها 65 منزلاً، فيما قُدِرَ عددهم في إحصائيات عام 1945 بحدود 170  نسمة، ليسجل عام 1948 حوالي 197 نسمة ولهم 65 منزلاً.

وقد قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بـــ 1211نسمة.

وكانت دروب ترابية عدة تصلها عبر الأودية بالخرب والقرى المجاورة، كما كان ثمة طريق واحدة معبدة (أنشئت في سنة 1947) تصلها بالطرق العامة المؤدية إلى صفد وطبرية وعكا.

ليس ثمة تاريخ دقيق لسقوط الشونة، لكن موقعها يرجّح أنها احتلت في سياق عملية "يفتاح". ومن الجائز أن يكون دخول القرية تم في أواخر نيسان/أبريل- أوائل أيار/مايو 1948، مثلما تم دخول غيرها من القرى المجاورة، تحضيراً للهجوم على صفد. ولا ذكر، فيما وصلنا من وثائق مكتوبة، لما جرى بعد ذلك من حوادث في القرية.

التل الذي كانت تقوم عليه القرية مسيّج الآن، ويشتمل على حيطان حجرية منهارة من المنازل المدمّرة. بالإضافة إلى ذلك، ثمة في وادي العمود منزلان حجريان لهما أبواب ونوافذ مقنطرة، وهما شبه سليمين وإنْ كانا مهجورين. أما الأراضي المحيطة، فقد حُوّلت إلى محمية طبيعية، هي محمية "ناحل عمود" التي يستخدمها المحتلون أيضاً متنزهاً ومرعى للمواشي.

إعداد: آية عمرو، استناداً للمراجع التالية:

• الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 160.
• الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 36- 179- 180- 181-183- 238- 389- 418.
• الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 321- 322.
• أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 25.
• "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 37- 38.
• العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 64- 148. 
• "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.p:44.
• أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 111.
• "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 11.
• "قرية الشونة- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 21-5-2022 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Shuna/ar/index.html