خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية دير الأسد: من قرى الشاغور / من قرى الجليل الأعلى
سبب التسمية - دير الأسد: من قرى الشاغور / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا
سبب التسمية
في القدم كانت موجودة قرية بيت عناة الكنعانية مكان قرية دير الاسد اليوم. كانت تعرف بدير الرهبان أو دير البعنة قبل مجيئ شيخ الطريقة القادرية وهو بالاصل من قرية الحمارا "الواقعة بالشام" ثم خرج منها إلى دمشق لطلب العلم ومن ثم إلى صفد إلى ان استقر بديرالاسد في عهد السلطان سليمان القانوني" وقد عرف باسم محمد القادري الجيلاني، والمعروف حالياً بالشيخ محمد الاسد، وهو من احفاد الشيخ القطب صالح ابن الشيخ محي الدين عبد القادر الجيلاني. ويقال ان القرية كانت تسمى أيضا ب "دير الخضر" نسبة إلى "السيّد الخضر" (يعرف في الاوساط المسيحيّة بـ"مار الياس"وفي اليهوديّة بالنبي "الياهو": הנביא אליהו) الذي كان قد بني له مقام على جبل المغر التي تقع عليه القرية. وكما يقال ان القرية كانت تدعى "دير البعنة" وذلك نسبة إلى قرية البعنة المجاورة التي تحوي طائفة مسيحيّة كانت تشكّل السواد الاعظم من القرية في القدم. وصدر الاسم منسوب إلى دير سانت جورج الذي أقيم أثناء الحملات الصليبية على بلاد الشرق وبخاصة فلسطين تحت شعار حماية قبر المسيح.
وامّا عن الشيخ الجيلاني فان نسبه يعود إلى الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب.
والقصّة المزعومة للشيخ التي تعد جزءاً من الفولكور المحلّي فيه فقد بدأت بخروج شيخ اسمه محمد القادري ابي عبد الله الاسد ابن أميرهم من دمشق العاصمة السورية حاليا، متجها إلى الغرب الجنوبي "فلسطين", وعند وصوله لعين الأسد (قرية درزيّة تقع في شمالي البلاد كذلك، غربي الشاغور)، وقد حان وقت الصلاة انذاك، أخذ يتوضأ من ماء تلك العين، فخرج أسد من غابات عين الاسد وافترس راكبته. بعد أن انتهى من صلاته، توجه إلى الأسد وامتطاه فسار به وكأنه نسي غريزة الافتراس. لما بلغ صفد ذهل أهلها من هذا المشهد وحينها كان الخليفة العثماني سليم الأول قد وصل مع جيشه حدود فلسطين عند مدينة صفد وقد شهد هذه الحادثة مما جعل السلطان سليم بتلقيبه بالشيخ الاسد وقد اقر له بأمارة الطريقة الجيلانية أو الكيلانية بفلسطين وأمر ايضاً بوقف جبل كنعان "الكائن بصفد" على زاوية الصدر بان تكون وقفية له ولذريته من الأولاد دون الإناث بأن تورث للارشد ومن ثم للارشد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكان تاريخ حادثة الصك العثماني لجبل كنعان المسجلة لزاوية محمد القادري الأسدي (وقد سميت لاحقاً بزاوية الاسدية أو ابي ذياب الاسدي" حسب سجلات المجلس الاعلى الإسلامي بالقدس) عام 1516 م تحت اسم محمد ابي عبد الله الاسد والمشهور بنسبه بابن اميرهم "اميرهم الجد الثالث للشيخ اسد"
و بعد وفاة السلطان سليم الأول أمر السلطان سليمان القانوني الشيخ بالرحيل لدير البعنه وهي دير الاسد «بلدة صغيرة» مخرجا منها اهلها ذات الديانة المسيحية والاصول الفرنجية ومملكاً الشيخ الديار كلها ولعشيرته واتباعه، وتوفي ودفن فيها، وسميت بالدير الاسد نسبة للشيخ محمد الاسد
ومن الرواياة أيضا ان السلطان سليمان القانوني قد صك للشيخ الاسد وقفيات بكلا قريتي فراده وشعب في قضاء عكا
يرقد ضريح الشيخ محمد القادري «الشيخ الاسد» في دير الاسد وبالتحديد في الطابق السفلي من الجامع «محمد الاسد» الذي سميه باسمه.
وينتشر اولاده وذريته بالمدن الفلسطينية الشمالية صفد حارة الاسدي، ناصرة، عكا ودير الاسد وبعض القرى والبلدات الشمالية لفلسطين، وفي عام 1948 هجروا من صفد والمدن والبلدات الأخرى ومنهم صفدية آل الاسدي اللذين استوطنوا سوريا وبالتحديد بدمشق
المرجع: كي لا ننسى / وليد الخالدي