معلومات عامة عن دير طريف - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية دير طريف
الموقع
قرية عربية تقع على بعد 17 كم شمالي شرق الرملة وعلى بعد 12 كم تقريباً من اللد. ويمر بطرفها الشرقي طريق اللد – بيت نبالا – يافا، وبطرفها الجنوبي طريق بيت نبالا – يافا، وهي طريق معبدة تصل بيت نبالا* بطريق اللد – يافا، بالإضافة إلى وصلة خط السكة الحديدية التي تصل بيت نبالا بخط سكة حديد رفح – حيفا. وترتبط القرية بدروب ممهدة بالقرى المجاورة كبيت نبالا والطيرة* وجنداس.
الموقع والمساحة
الموقع والمساحة
نشأت قرية دير طريف فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي* الأوسط يتفاوت ارتفاعها ما بين 75 و100م من سطح البحر. وهي قسمان: غربي يرتفع 75 م عن سطح البحر. وشرقي حديث نسبياً يرتفع نحو 100 م عن سطح البحر. وقد بنيت معظم بيوت القرية باللبن واتخذ مخططها التنظيمي شكل شبه المنحرف وفصلت مساحة من الأرض الفضاء بين قسميها الغربي والشرقي. واشتملت القرية على بعض المحلات التجارية، وعلى مسجد ومدرسة ابتدائية تأسست عام 1920. وهي تحتوي على آثار تضم عقود مبان وقطعا معمارية ومدافن ومغاور ومعصرة خمر وصهاريج ماء (رَ: الخرب والأماكن الأثرية). وفيها آبار مياه للشرب وبخاصة في الجهة الغربية. وقد توسعت القرية في أواخر فترة الانتداب وامتدت مبانيها الجديدة في معظم أطرافها، ولا سيما في الجهة الشرقية، وبلغت مساحتها 51 دونماً. ويمر من طرفها الجنوبي وادي شاهين الذي تسير وصلة خط السكة الحديدية بمحاذاة ضفته الشمالية.
مساحة أراضي دير طريف 8.756 دونماً منها 370 دونماً للطرق* والأودية، وجميعها ملك لأهلها العرب. وتتميز أراضي القرية الزراعية بخصب تربتها التي تنتمي إلى مجموعة تربة البحر المتوسط الطفالية الحمراء (رَ: التربة)، ويتوافر المياه الجوفية فيها إذ توجد عشرات الآبار* في الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية.
الحدود
تتوسط دير طريف القرى والبلدات التالية:
· الشمال : طيرة دندن.
· الشمال الغربي : العباسية ( اليهودية ).
· الغرب : السافرية.
· الجنوب الغربي : اللد.
· الجنوب : الحديثة.
· الجنوب الشرقي : بدرس.
· الشرق : بيت نبالا.
· الشمال الشرقي : رنتيس.
سبب التسمية
غير اسمها أكثر من مرة بتغير الاحداث والدول التي مرت عليها:
1- بيت عارف : كان اسمها في العهد الكنعاني ويعني انة مكان اقيم للعبادة
2- بيت عريف :Betharif كان اسمها في العهد الروماني
3- نسبة لمالك بن طريف: وهو الرأي الاقرب الى الواقع نسب اسم القرية الى طريف بن مالك بن عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن بكر بن هوازن وكان يقال لهم الخضر (بنو طريف)وسموا بذلك لان مالكا كان آدم اللون أسمر البشرة وحط بالقرية مع قبيلتة
4- ويعود اسم القرية الى قبيلة جذام اليمنية: التى نزلت في الرملة وقراها وذلك قبل الاسلام بمئات السنين وكان عدة افخاذتابعة لها منها ابو شرخ- بنو صخر-بنوعائد-بنو عقبة-بنوبازع-بنوطريف واليهم نسبت دير طريف
5- يقال انها نسبت الى طريف: أحد قادة الجيش الاسلامي الذي كان تحت قيادة عمرو بن العاص الذي فتحها وأقام فيها مسجدا بالقرب من ديرها وعرف بالعمري
6- يقال ان راهب القرية اسمة طريف: عندما وصلتة اخبار الاسلام وفتوحاتة اعلن اسلامة هو ومن معة وتقديرا لة سميت باسمة
والرأي الارجح يعود الى الثالث والرابع والخامس
الآثار
كانت القرية مبنية على هضبة تغطي موقعاً رومانياً، وُجدت فيه آثار أبنية دارسة وبقايا مصنوعات قديمة وعقود ومعصرة خمر وقطع معمارية وناووس وشقف فخار على سطح الأرض ومدافن ومغر وصهريج منقور في الصخر.
السكان
بلغ عدد سكان قرية دير طريف عام 1922 نحو 836 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 1.246 نسمة كانوا يقيمون في 291 بيتاً. وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 1.750 نسمة. وفي صيف 1948 تشتت هؤلاء السكان بعد إخراجهم من ديارهم على يد اليهود الذين دمروا القرية اثر معركة دير طريف وأقاموا في عام 1949 مستعمرة “بيت طريف” على خرائب دير طريف نفسها وأنشأوا في العالم نفسه مستعمرة “كفار ترومان” على أراضي القرية.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات قرية ديرطريف : عدد العائلات
: عائلة ابو زيد ، عائلة الناطور ، عائلة ابو عين ، عائلة الشيخ ، حمودة ، خليل ، الفقيه ، داود ، درس ، كاملة ، مصلح ، العطينة ، العية ، القيم ، حسن ، ريان ، سرية ، شلطف ، صدقة ، طه ، عاصي ، عفانة ، علان ، قميحة ، قنديل ، معدي ، هويل ، آل حمد.
الاستيطان في القرية
اقام الأعداء في عام 1949 م على أراضي قرية دير طريف العربية قلعتين هما:
بيت عريف Bei'Arif: اقيمت على خرائب القرية نفسها التي دمرها اليهود وقتلوا وشردوا سكانها. كان بها في نهاية عام 1950 م (354) يهودياً من مهاجري اليمن.
كفار ترومان Kefar Truman: أقيمت في ظاهر بيت عريف الجنوبي. بلغ عدد ساكنيها في عام 1965 م (271) يهودياً.
شوهم - مدينة صهيونية تم اقامتها على اراضي القرية عام 1991-1993.
الثروة الزراعية
وتتركز زراعة الحبوب في الجهة الغربية في حين تتركز بساتين الحمضيات (1.410 دونمات) والخضر في الأطراف الشمالية الغربية والجنوبية وتشغل أشجار الزيتون مساحة كبيرة (714 دونماً) في الأطراف الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والآبار.
التعليم
كان في دير طريف مدرسة ابتدائية أُسست في سنة 1920 بمعلم واحد. وفي عام 1947 1948 م بلغ عدد معلميها أربعة. تدفع القرية رواتب ثلاثة منهم. واما عدد الطلاب فقد بلغ 171 طالباً. وفيها مكتبة ضمت 232 كتاباً. وفي دير طريف (290) رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.
احتلال القرية
أول هجوم على القرية وقع يوم 14 أبريل/ نيسان 1948 ونفذته طائرة حيث أدت غارتها إلى جرح خمسة أشخاص. وتبادل الجيشان الإسرائيلي والأردني السيطرة على دير طريف واحتلت أثناء الإعداد للهجوم الإسرائيلي على الرملة واللد.
احتُلت القرية مرتين في سياق عملية داني. وكانت أول مرة حين استولت وحدات من اللواء المدرع وكتيبة مشاة من لواء كرياتي على القرية في 9 تموز/يوليو 1948، عند بداية العملية. لكن ما أن دخلت الوحدات الإسرائيلية القرية حتى أُرغمت على الانسحاب من جراء ((هجوم مضاد عنيف)) شنّه الجيش العربي الأردني؛ وذلك استناداً إلى ((تاريخ حرب الاستقلال)). ويذكر المصدر نفسه أنه بعد يومين، أي في 11 تموز/يوليو، نجحت كتيبة المغاوير التاسعة من اللواء المدرع في احتلال مواقع محيطة بدير طريف، وفي دحر المدافعين عنها من الجيش العربي في اتجاه قرية بدرس. وبذلك تم الالتفاف حول دير طريف موقتاً، لكنها احتلّت ثانية بُعيد ذلك- في أرجح الظن- عند الإعداد للهجوم على مدينتي اللد والرملة.
القرية اليوم
ما زالت انقاض المنازل المدمرة موجودة في الموقع.
الباحث والمراجع
من المراجع:
مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972.