خارطة المدن الفلسطينية

اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية دير أيوب / باب الواد
تاريخ القرية - دير أيوب / باب الواد - قضاء الرملة
وثيقة عام 1538م
جاءت هذه الوثيقة في الدفتر المفصل لمدينة غزة والرملة ورقم الدفتر (1015- ت ت) والوثيقة فيها أن قرية دير أيوب تابعة لناحية الرملة التابعة لمدينة غزة هاشم وذلك عام 1538م ، وفيها أسماء أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة وهم : محمد ولد خليل ، خليل ولد خليل ، حسين ولد بلال ، أحمد ولد سلام ، جعفر ولد أحمد ، غنيم ولد برغوث ، إبراهيم ولد ذياب.
وكانت ضريبة الزراعة تدفع بمقدار (25%) وعند أهالي القرية مسجد وإمام ، وقيمة الضريبة هي : على القمح (الحنطة) كانت تدفع غرارة واحدة وقيمتها (480) أقجة وعلى الشعير أيضا كانت تدفع غرارة واحدة وقيمتها (360) أقجة وضريبة الأشجار المثمرة (677) أقجة ورسوم الماعز (39) أقجة ورسوم النحل (30) أقجة ، والأقجة عملة عثمانية قديمة مصنوعة من الفضة وعيارها عال وهي العملة المتداولة في تلك الفترة ، ولكن خف وزنها وقل عيارها في نهاية الدولة العثمانية ، والغرارة هي أداة كيل وقدرها (613.5) كيلوغرام من القمح.
وثيقة عام 1557م
هذه الوثيقة من الدفتر المفصل رقم (304- ت ت) واسم الدفتر مدينة غزة والرملة وفيها أن قرية دير أيوب كانت تتبع الرملة والرملة كانت تتبع لواء غزة وعدد دافعي ضريبة الزراعة (17) وهم : نجم بن عمر ، عبد الساتر بن عبد لله ، كامل بن عبد الله ، عبد الله بن محمد ، محمد بن علوي ، أحمد بن عادي ، عمر بن يوسف ، نصرة بن جلال ، خليل بن مسلم ، أحمد بن سالم ، اسحق بن نعام ، رافع بن اسحق ، عثيم بن صالح ، مظلوم بن عبادي ، محمد بن جبر ، صمرين بن خليف ، عيسى بن اسحاق ، وكان لهم (17) بيتاً معموراً.
وكانت ضريبة الزراعة على الحنطة (قمح) غرارة واحدة وقيمتها (400) أقجة وضريبة الشعير (2) غرارة وقيمتها (520) أقجة ، أما المال الصيفي مع خراج الأشجار والكروم المثمرة وغيرها من الزراعة الصيفية فقيمتها (2400) أقجة والرسم الذي يدفع على الماعز والغنم والنحل (100) أقجة وفي القرية كان وقف للمرحوم سعد الدين المهندس من أهالي القدس وهو من علماء المذهب الحنفي وله من أرض دير أيوب قيراطان وثلثا القيراط ، وكان الناتج له من مزروعات الأرض (364) أقجة.
وثيقة عام 1596م
هذه الوثيقة من كتاب : ( الجغرافية التاريخية لفلسطين وشرق الأردن وجنوب سوريا ) لمؤلفه العلامة الأستاذ الدكتور شيخ الجغرافيين في فلسطين كمال عبد الفتاح وزميله الألماني البروفسور ديتر هيتروت ، وجاء في الكتاب أن قرية دير أيوب كانت مزدهرة بأهلها وأرضها وكان فيها سبع عشرة عائلة مسلمة وقد اشتهرت بالزراعة الشتوية والصيفية وكان فيها أشجار متنوعة وجاء في إحدى الوثائق العثمانية القديمة أن الأشجار المثمرة في دير أيوب في تلك السنة (542) شجرة وكانت شجرة الزيتون شبه معدومة في القرية واشتهرت القرية بالمزروعات الصيفية كالبطيخ والذرة والشمام والفقوس والخيار والبندورة… إلخ ، ولا ننسى الزراعة الشتوية مثل القمح والشعير وكانت الحكومة العثمانية تأخذ ضريبة على المنتوجات الزراعية (25%) من إنتاج الأرض أو ما يقابله بالأقجة ودفعت القرية في تلك السنة ضريبة عل القمح والشعير والأشجار المثمرة ودفعت رسوم العروس وعلى الماعز والأغنام والنحل وكانت قيمة الضريبة في تلك الفترة (4400) أقجة.
أهالي دير أيوب ضد حملة نابليون على فلسطين
في نهاية القرن الثامن عشر عام 1799م بدأ نابليون بونابرت مع جيش قوامه (13000) جندي بحملة عسكرية لاحتلال فلسطين وما أن وصل عكا وحاصرها حتى عاد مهزوماً إلى مصر بعد ما توفي ثلث جيشه واستفحل الطاعون بالثلث الآخر غير الجرحى ، وأثناء الحصار حورب جيش نابليون من قبل أهالي فلسطين وخصوصاً منطقة طبريا وحيفا ونابلس بالإضافة إلى قرى عكا ، وبين يدي وثيقة هامة جاء فيها : ( اجتمع شيوخ ناحية جبل القدس في القبة النحوية وقطعوا العهد بحلفهم اليمين المغلظ على حرب الدجال نابليون وحلف اليمين الحضور شيوخ قرى الناحية دير دبوان ، ومخماس وبيت اكسا وبرقا وبيت حنينا وشعفاط وبيتين وعناتا وبيتونيا وبير نبالا والجيب وحزما وجبع والجديرة وقلنديا وكفر عقب والرام والنبي صمويل ورافات وحضر شيوخ الولجة ودير أبان وبيت نتيف والقباب ونطاف ودير أيوب وبيت محسير وساريس وعين كارم والمالحة ولفتا وشيوخ نعلين وعبوين والمزارع وجلجيليا ودير غسانة وشيوخ الولجة ورام الله ودير أبان والبيرة فقرروا تجهيز ماية خيال.
هذا وقد أصدر الأستاذ محمد سعيد رمان مؤلفاً صغيراً مفيد أسمه ( أخبار الحملة الفرنسية على مصر وفلسطين في سجلات المحكمة الشرعية في القدس عام 1798م ــ1801م) ويتضمن الكتاب الموقف العسكري للدولة العثمانية وأهالي فلسطين من محاربة نابليون وفيه تعهد نواحي القدس في محاربة نابليون.
دير أيوب زمن الحكم المصري بقيادة إبراهيم باشا
دخل الجيش المصري إلى فلسطين والشام عام 1831م وفي عام 1834م ثارت فلسطين كاملة على الحكم المصري بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا وأكثر المناطق ضراوة ضده كانت قرى حيفا ونابلس والقدس وكانت المدينة أو القرية التي تستعصي عليه يدمرها ويحرقها وهناك قرى (بعد إخراج أهلها منها لأنهم صمدوا في محاربة الجيش المصري) قسمت أراضيها لمن وقف مع إبراهيم باشا ، وكان إبراهيم باشا ظالماً ومجرماً ، وإليكم قصة دير أيوب حيث كانت المعارك ضارية في منطقة باب الواد حيث وقف المقدسيون وبنو مالك وبنو حسن بزعامة إبراهيم أبوغوش سداً منيعاً في مواجهة إبراهيم باشا حيث هزم في المرة الأولى والثانية من أجل إخماد الثورة وكان قد قال في أحدى رسائله التي بعثها إلى والده محمد علي باشا إننا لم نتقدم وأن من وقفوا ضدنا هم عبارة ( عن قطعة قماش خفيفة ) فبعث له أبوه بجيش لمساعدته في منطقة باب الواد وهزم أيضاً للمرة الثالثة فطلب العون من والده وقال له أريد المزيد وأطلق عليهم (الأشقياء) ثم بعث بسراياه للوقوف على الوضع في باب الواد (واد علي) وعرف أن الثوار قوتهم عظيمة فأنسحب وذهب إلى منطقة نابلس وجاء إلى رام الله وكانت البيرة مركزاً لتجمع الثوار وبعد هزيمة الثوار في البيرة إتجه إلى القدس وجاء إلى منطقة باب الواد من جهة الشرق وجاء بجيش كبير وانتصر على الثوار ودمر حصن اللطرون ودمر نصف ساريس حيث شفع لهم أن أهالي ساريس عالجوا الجرحى من جيش إبراهيم باشا وقد دمر قرية دير أيوب تماماً وخلع أشجارها وخسر الثوار في هذه المعركة حوالي (600-700) ثائر غير الجرحى وهاجر من تبقى من أهالي دير أيوب إلى قرية اماتين في منطقة نابلس وهناك قام جيش إبراهيم باشا ومن معه بقتل رجال أهل القرية وتشتت البقية التي نجت إلى أم الفحم وعيلوط والسوافير ومنهم من رجع إلى اللطرون وعنابه والقباب ورجع إلى القرية فقط عليان وأخوه حمد الله طينة وكانا مطاردين للجيش المصري وأعوانه وبعد خروج إبراهيم باشا نهاية عام 1839م واستتباب الأمر للدولة العثمانية رجعت القرية من جديد إلى أهلها.