تاريخ القرية - دانيال - قضاء الرملة



كانت القرية قائمة على رقعة مستوية من الأرض، في السهل الساحلي الأوسط. وكانت طريقان فرعيتان تربطانها بمدينتي اللد والرملة، كما كانت دروب ترابية تربطها ببضع قرى مجاورة. والقرية مسماة باسم "النبي دانيال"، من أنبياء العهد القديم من "الكتاب المقدس". ولم يكن من النادر أن يُجل الفلسطينيون المسلمون أمثال هؤلاء الأنبياء ببناء المقامات لهم ؛ فقد كان ثمة مقام للنبي موسى، مثلاً، جنوبي أريحا، غير بعيد عن المكان الذي قيل أنه دفن فيه. وكان بعض هذه المقامات بُني فوق ما يفترض أنه ضرائح هؤلاء الأنبياء أو مساقط رؤوسهم، بينما بني بعضها الآخر تخليداً لذكرى ظهور أحد الأنبياء في المنام لبعض المؤمنين المحليين.

في أواخر القرن التاسع عشر، وصفت بعثة المهندسين البريطانيين الملكية القرية بأنها صغيرة، ومبنية حول مقام "النبي دانيال". وكان سكان القرية كلهم من المسلمين. وكانت منازلهم، المبنية بالطوب أو بالحجارة، مرتبة على محور شرقي غربي بشكل مستطيل يتوسطه بعض الدكاكين. في الأعوام الأخيرة من "عهد الانتداب"، تزايدت حركة بناء المنازل وتوسّعت القرية، لكنها ظلت على شكلها الأصلي. وكان في "دانيال" مدرسة ابتدائية بلغ عدد تلامذتها خمسة وأربعين تلميذاً وقت تأسيسها في سنة ١٩٤٥. وكان سكان القرية يتزودون مياه الشرب من بئر فيها، ويعنون بالزراعة البعلية التي اشتملت على القمح والزيتون والحمضيات

في ١٩٤٤-١٩٤٥، كان ما مجموعه ٢٥٩٩ دونماً مخصصاً للحبوب، و٣٧ دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.

سهام داوود