معلومات عامة عن تجمع قروي/ خربة الكوم-المورق-بيت مقدوم-حمصة - قضاء الخليل
تجمع قروي الكوم-المورق-بيت مقدوم-حمصة
الكوم هي إحدى قرى منطقة دورا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية تبعد عن مدينة دورا 6كم وعن مدينة الخليل 13كم غرباً، تم تشكيل مجلس الحكم المحلي عام 1996 بعضوية 6 افراد يجمع بين قرى الكوم والمورق وبيت مقدوم وحمصة واشتهر اسم التجمع باسم «الكوم» لأنها القرية الأكبر من حيث عدد السكان في التجمع. تمتد حدود التجمع من الخط الأخضر غرباً إلى مدينة دورا شرقاً ومن قرية السيميا جنوباً إلى بلدة إذنا شمالاً، أما بيت مقدوم فهي خربة أثرية تحتوي على صهاريج، جدران، مغائر، أسس . وكانت تقوم بلدة Maceda ماسدا على هذه الخربة في العهد الروماني.
وصل عدد سكان التجمع إلى 3,476 نسمة عام 2017 حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
التعداد السكاني لقرى الكوم، المورق، بيت مقدوم، حمصة 2017
قطاع التعليم
بلغت نسبة الأمية لدى سكان قرية الكوم، المورق، بيت مقدوم، حمصة للعام 2007، حوالي 6.6% ، وقد شكلت نسبة الإناث 77.3% منها، وهذه تعتبر نسبة عالية مقارنة بنسبة الذكور. ومن مجموع السكان المتعلمين.
سكان قرية الكوم، المورق، بيت مقدوم، حمصة (10 سنوات فأكثر) حسب الجنس والحالة التعليمية، 2007
آثارها التاريخية
تعود آثارالقرية لعصور قديمة، حيث امتهن السكان في فترة ماضية التنقيب عن الآثار وبيعها للحصول على الأموال. وتوجد بالقرية تلة أثرية قديمة تعود للعصر الروماني، بالإضافة إلى سور قديم يحيط بها، وما تزال بقايا متناثرة منه شاهدة على التاريخ القديم للقرية، نتيجة للبناء دون ترخيص تم إقامة الكثير من البنايات على معالم وحفريات تاريخية حيث عمد السكان إلى طمرها تخوفا من سياسات الاحتلال وضع يده عليها، حسب التوراة قرية الكوم تعد من المدن الكنعانية القديمة، وتتميز بالقطع الأثرية والفخارية المكتوب عليها، والتي تعرف عالميا باسم الكوم؛ لانحسار هذه المنطقة بهذا النوع من الآثار، آثار هذه المنطقة عبارة عن مدافن ترجع للعصر البرونزي والعصر الحديدي ووجدت آثارها على أشكال مختلفة أبرزها جرار للزيت وأخرى للنبيذ مكتوب عليها حروف وكلمات تعود لعصور قديمة (تسمى بقطع «الاستراكون» -قطع الفخار المكتوب عليها-).
المرجع
الموسوعة الحرة ويكيبيبيديا
العمران
قصر المورق
يقع في قرية المورق على بعد 6 كم غرب مدينة دورا.
كشفت الحفريات الاثرية في الموقع بين الاعوام 1969 – 1981م عن قصر روماني مميز يعود الى القرن الاول ق.م، استمر استخدامه حتى عام 68م، وهو مبني على نمط القصور الرومانية في روما وبومبي ويعتبر من الامثلة القليلة في فلسطين المشيدة على هذا النمط.
بني القصر على مساحة (1600متر مربع) حول فناء سماوي معمد أبعاده (10x11 متر) يتوسطه بهو(صالون) معمد مستطيل الشكل ومبلط بأرضية فسيفساء، يحيط بالفناء أربعة أجنحة سكنية مبنية من حجارة مشذبه منتظمة مغطاة من الداخل بطبقة من القصارة والجص، وتتكون من غرف للمعيشة، والضيافة والخدمات والمخازن.
والجناح الشمالي كان يحتوي على حمام حراري، وفي جنوب الجناح الجنوبي كان يوجد اسطبل للخيل ومدخله من الجهة الجنوبية الغربية والمحصن ببرج دفاعي.
ويحتوي القصر على نظام خاص لجمع مياه الامطار من خلال سلسلة من القنوات والاحواض والتي كانت تجمع في آبار منحوتة في الصخر أسفل القصر.
ويقع تحت القصر سلسلة من المغر والغرف والسراديب المنحوتة في الصخر استخدمت خلال الثورة الثانية ضد الرومان (132-135م).
المرجع
الباحثة أسمهان عواودة بنت قرية المورق
الآثار
الخليل/عوض الرجوب/الأناضول
- بُني القصر على مساحة نحو 1600 متر مربع جنوبي الضفة، وإلى جواره نُحتت بعناية فائقة في الصخور مقبرة للأسرة الحاكمة
- يقع القصر والمقبرة في قرية فلسطينية تحمل نفس الاسم "المُوَرق"، غربي مدينة الخليل
- منطقة القصر كانت تتبع المقاطعة الرومانية الجنوبية من فلسطين
- ينفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اقتحامات للقصر بشكل متواصل
- قام الجيش بمصادرة بعض الحجارة من المكان عام 2017
على مساحة نحو 1600 متر مربع، جنوبي الضفة الغربية، أقام الرومان قبل نحو ألفي عام أحد أهم قصورهم الفارهة، وقريبا من القصر نحتوا في الصخور وبدقة متناهية، مقبرة لدفن موتاهم.
ويقع القصر والمقبرة في قرية فلسطينية تحمل نفس الاسم "المُوَرق"، غربي مدينة الخليل.
ورغم ثبوت هوية القصر التاريخية، ونسبته للحقبة الرومانية (63 قبل الميلاد- 324 ميلادي)، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يطل برأسه، من خلال المستوطنين بمصادرة آثاره تارة، وبأداء صلوات "تلمودية" يهودية فيه تارة أخرى.
** قصر روماني
ويقول شوكت حِجَّة، الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة الخليل، للأناضول، إن حفريات أثرية جرت في المكان بين عامي 1969 و1981، كشفت عن وجود "قصر المورق"، والحقبة التاريخية التي ينتمي إليها.
ويوضح حِجَّة، أن كل الآثار والتصاميم وكل ما وجد في المكان، يثبت أنه روماني خالص، وأنه استخدم في الفترة الرومانية المبكرة (63 ق.م-135م).
ويرى الأكاديمي الفلسطيني أن المعالم المكتشفة تشير إلى أن "منطقة القصر كانت تتبع المقاطعة الرومانية الجنوبية من فلسطين، وعاصمتها بيت جبرين، غرب مدينة الخليل".
ويشير إلى اكتشاف آثار مشابهة للقصر في منطقة "بيت جبرين" تعود أيضا للفترة الرومانية المبكرة.
ويضيف حِجَّة: "كل الدلائل تشير إلى أن آخر مرة سُكن فيها المكان كانت سنة 68 م".
** معالم القصر
ويذكر أستاذ التاريخ من معالم القصر وأهم الآثار الموجودة فيه: قنوات المياه وآبار تجميعها، وسراديب وملاجئ يسود الاعتقال أنها استخدمت في فترة الثورة الثانية على الرومان (132-135م)، وإسطبلات للخيول، ومدخل دفاعي محصن بشكل كبير جدا، وأماكن للضيافة والمعيشة.
ويضيف: "يوجد بجوار القصر مقبرة منحوتة في الصخور بشكل جميل ومبدع (...) يبدو أنها تعود للأسرة الأرستقراطية التي كانت تسكن في هذه المنطقة".
ويتابع الأكاديمي الفلسطيني أن جميع الرموز الموجودة في المقبرة "ترجع إلى زخرفات الرومان بشكل عام، وبالتالي لا يوجد فيها أي أثر ديني لأي ديانة سماوية".
ويرفض حِجّة مزاعم إسرائيلية عن وجود آثار يهودية في المكان، معتبرا الوصول إلى المنطقة وزيارتها "نابع من محاولة التزوير وتغيير الحقائق".
وبين الحين والآخر ينفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اقتحامات للقصر، كان أبرزها اقتحام عام 2017، وفيه قام الجيش بمصادرة بعض الحجارة من المكان، في حين قام مستوطنون بأداء طقوس "تلمودية" يهودية.
** مقبرة من طابقين
ويقول جبر محيسن، المسؤول المحلي بوزارة السياحة، إن المقبرة كُشفت لعامة الناس بعد أن قام المجلس المحلي بتوسيع شارع محاذ قبل نحو عام، وتبين أنها "نبشت من قبل سكان محليين في سبعينيات القرن الماضي".
وذكر أن المقبرة تتكون من طابقين "في الأول فوهات وحجرات دفن، فوق كل منها نقش قد يشير لاسم صاحب القبر أو المدفون فيه".
وأضاف أن الطابق الآخر تحت الأرض، ويتم النزول إليه من مدخل خفي، وفيه ثلاث فوهات قبور أخرى، إحداها قد تدل على شخصية رفيعة دفنت في المكان، وقد يكون قائد الحامية الرومانية في المنطقة.
**تدمير الآثار
وذكر محيسن أن من بين أكثر من 12 ألف موقع أثري موثقة في الموسوعة البريطانية، لم يوثق سوى 7 آلاف موقع، وتم تدمير الباقي من قبل الاحتلال.
وأشار إلى أن 54 بالمئة من المواقع المتبقية (7 آلاف) تقع في المنطقة "ج"(سيطرة إسرائيلية)، مشيرا إلى "عقبات تواجه مؤسسات السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في حماية هذه المناطق".
ويقع القصر في منطقة مصنفة "ب"، أي يخضع لسلطة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وفق اتفاقية "أوسلو الثانية" لعام 1995، ومع ذلك لا يسلم من الاقتحام الإسرائيلية المتتالية.
وصنفت اتفاقية "أوسلو الثانية" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة الغربية إلى ثلاثة مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
ومؤخرا صعد المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية من اقتحاماتهم للمواقع والمعالم الأثرية الفلسطينية، حتى تلك الواقعة في مناطق تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، والتي من أشهرها المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية، شمالي الضفة.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة لغربية بما فيها القدس، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
المرجع
عوض الرجوب: الأناضول