احتلال القرية - البُطَيْحَة - قضاء صفد

يشير موقع البطيحة إلى أنها كانت هدفا للاحتلال في سياق عملية "مطاطي –المكنسة" التي نفذها عناصر عصابة "الهاغاناه"، المتفرعة من عملية "يفتاح"، حيث كان الهدف من عملية "مطاطي"، التي نفذت في 4 أيار/ مايو 1948، (تطهير) منطقة شمالي بحيرة طبريا وغربي نهر الأردن.

ويقول المؤرخ اليهودي بني موريس إنها ساهمت مساهمة كبيرة في إضعاف معنويات سكان المنطقة كلها، سوغ عناصر العصابات الصهيونية هجومها به، فهو أن سكان القرية كانوا يضايقون القوافل اليهودية المنطلقة من مستعمرة "روش بينا"، وتلك احتلت محي وسوي بالأرض في اليوم التالي، على أيدي "لغامي البلماح"، وقد أسفرت عملية مطاطي عن تهجير 2000 لاجئ إلى سوريا، وهذا استناد إلى مصادر سورية يستشهد موريس بها.

أما عن البطيحة فلم تخلو كلياً من سكانها، وبقي بعضهم في القرية إلى عام ١٩٦٧.

وفي 11\12\1955 هاجمت عصابات الصهيونية قرية البطيحة، بهدف تدمير أربعة نقاط عسكرية أمامية للجيش السوري، انطلقت القوات الاحتلال من مستعمرة "عين غيف"، تساندها المدافع والرشاشات والطائرات والزوارق الحربية، وأسفر هذا الاعتداء عن استشهاد خمسين مواطنا أعزلا من أبناء القرية والقرى المحيطة بها، وأسر 30 مواطنا ومجندا سوريا، ومقتل حوالي 20 من القوات الصهيونية وجرح 50 آخرين. وقد تخلل هذا الهجوم تدمير عدد من منازل القرى السورية وقتل سكانها تحت ركامها، وسلب ما وجدوه من مال ومتاع، وذلك بحسب تقارير لجنة الهدنة المشتركة التابعة العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة في المنطقة.