معلومات عامة عن الجفتلك - قضاء أريحا
معلومات عامة عن قرية الجفتلك
هي إحدى قرى محافظة أريحا، وتقع شمال مدينة أريحا، وعلى بعد 33 آم هوائي منها (المسافة الأفقية بين مرآز القرية ومرآز مدينة أريحا). يحدها من الشرق نهر الأردن، ومن الشمال قرية مرج الغزال وأراضي محافظة طوباس، ومن الغرب قرى شرق محافظة نابلس مثل، دوما، مجدل بني فاضل وعقربة، ومن الجنوب قرية فصايل. (وحدة نظم المعلومات الجغرافية– أريج، 2010)
يوجد في غور الأردن أكثر من 20 تجمعًا سكنيًا فلسطينيًا تقع جميع مناطقها في المنطقة C. وحتى آب 2013، كانت القرية الوحيدة من هذه التجمعات التي حضّرت لها إسرائيل وصدّقت خارطة هيكلية فيها هي قرية الجفتلك، التي بلغ عدد سكانها عام 2007 أكثر من 3,700 نسمة. في عام 2005 صُدّقت لصالح القرية ثلاث خرائط هيكلية، حيث جُهزت كلها من دون إشراك السكان وهي تقيّد البناء والتطوير في القرية وتحصرهما في قسم من المساحة التابعة لها: فقد شملت حدود هذه الخرائط أثناء تصديقها 60% فقط من المنطقة العمرانية في القرية، وأبقت على 40% من المباني معرّضة لخطر الهدم. كما أنّ المخططين لم يخصّصوا مناطق للمباني العامّة ولم يسمحوا بشقّ الطرق ولم يُبقوْا على مساحات فارغة من أجل البناء والتطوير المستقبلييْن. ووفق معطيات بتسيلم، فإنّ الإدارة المدنية هدمت في الجفتلك منذ عام 2005، 11 وحدة سكنية على الأقل شُيدت قبل تجهيز الخرائط الهيكلية للقرية. وأبقت عمليات الهدم 133 شخصًا من دون مأوى، منهم 50 طفلا على الأقل. وقد هُدمت المباني الخمسة الأخيرة في 24/1/2013. وفي أعقاب الهدم، ظلّ 34 شخصًا –منهم 18 طفلاً- من دون بيت. أضف إلى ذلك أنّ رئيس مجلس القرية أفاد لبتسيلم بأنّ الإدارة هدمت عشرات المباني الزراعية القائمة على أراضي القرية.
الآثار
الجفتلك .. سجن شاهد على 4 حقب تاريخية في مرمى الاستيطان
كل ما يخشاه أهالي قرية الجفتلك "30 كلم" شمال أريحا في الأغوار الوسطى، أن يكون "سجن الجفتلك" الأثري هدفاً جديداً للاستيلاء عليه من قبل المستوطنين، في ظل استمرار سلطات الاحتلال بمنع الجهات الفلسطينية المختصة من ترميمه.
وتفوح من هذا الموقع الأثري، رائحة تراث عريق تركته تلك الدولة العثمانية في فلسطين، وكان عبارة عن مركز للشرطة "نظارة" ومملكة للعثمانيين وإسطبل للخيول، قبل أن يقوم الاستعمار البريطاني بترميمه فأضاف عليه بعض المباني ليصبح سجناً عسكرياً كبيراً.
ويقع "سجن الجفتلك" في الجهة الشرقية من القرية، وأصبح تحت سيطرة جيش الاحتلال الذي كان يستخدمه أحيانا لأغراض التدريبات العسكرية، وصنفه الاحتلال على أنه منطقة عسكرية، وهو قريب جدا من ثاني أكبر معسكر لجيش الاحتلال في منطقة الأغوار، ومنع لسنوات طويلة أي فلسطيني من مجرد الدخول إليه.
ويشد مبنى السجن الضخم والذي يتوسط سهول القرية الخضراء المحاطة بالتلال الصخرية المليئة بالكهوف، الأنظار، فهو كبير يعبق بالتاريخ تماما كقرية الجفتلك التي أوقف الاحتلال تطورها الحضاري بحظر البناء أو التوسع العمراني فيها، فتبدو ببيوتها المشيدة من الطين وأشجار النخيل شبيهة ببيوت الزمن القديم.
وتتألف القرية من خمسة تجمعات على مساحة نحو 63 ألف دونم مصنفة وفق أوسلو على أنها مناطق "ج"، ويحدها من الشرق نهر الأردن حيث تبعد الحدود الأردنية عنها مسافة ستة كيلومترات، ومن الشمال قرية مرج الغزال وأراضي محافظة طوباس، ومن الغرب مدينة نابلس وأراضي قرى مجدل بني فاضل ودوما وعقربا.
وبحسب الناشط الحقوقي عارف دراغمة، فإن "سجن الجفتلك" أصبح مهجوراً وموحشاً بسبب منع الاحتلال أي سيطرة فلسطينية عليه.
وأضاف دراغمة: "إن هذا السجن مهجور وحجارته مثقوبة بآلاف الحفر جراء التدريبات العسكرية الإسرائيلية داخل السجن وخارجه، وأرضيته مليئة بالأتربة والأوساخ، وجدرانه مليئة بالتشققات، وأرضيته تالفة، وهو مهدد بالسقوط إذا لم يتم ترميمه والعمل على تحويله إلى معلم أثري وسياحي وربما فندق ومركز سياحي".
"ورغم حالة بؤس السجن، ووشايته بقسوة السنوات التي مرت عليه، إلا أن هذا المكان يمكن له أن يتحول إلى معلم ثقافي وأثري واجتماعي مهم يخدم المواطنين في تلك المنطقة، فترميم غرف السجن وإصلاحها، يمكن أن يحولها إلى مكاتب لمؤسسات عامة، وكذلك ساحاته الخارجية المؤهلة لكي تتحول إلى متنفس طبيعي لأطفال المنطقة"، قال دراغمة الذي عبر عن خشيته من إقدام المستوطنين على الاستيلاء على هذا الموقع الأثري.
وكشف دراغمة، النقاب عن قيام المستوطنين باقتحام "سجن الجفتلك" لعدة مرات تحت حراسة وحماية جنود الاحتلال، في وضع مريب يثير خشية الأهالي من أن يكون هذا المكان الذي يحلمون بترميمه، الهدف التالي للاستيلاء عليه من قبل المستوطنين.
ومن داخل مبنى السجن الذي يطل بموقعه الاستراتيجي على سهول الجفتلك، تحدث رئيس نادي الجفتلك الرياضي يوسف بني عودة عن ذكرياته القليلة للمكان والعصية على النسيان بحكم الهالة المحيطة بالسجن، فقال: "زرته وأنا صغير مع صديقي، وكان لدينا شغف البحث عن مخلفات الجيش الإسرائيلي".
ومضى بني عودة: "تنبهنا في القرية والمجلس القروي إلى أهمية الموقع وإمكانية صنع حراك ما من أجل انتزاعه من الاحتلال الذي يمنع السيطرة الفلسطينية عليه وإحياءه سياحياً، فاتصلنا بالوكالة التركية للتنمية والسفارة التركية وعرضنا عليهما الأمر، فطلبتا منا كتاباً خطياً يشرح واقع السجن والرؤى والاستراتيجيات الممكنة لإعادة تأهيله".
وأردف: "في حال رمم المبنى، سيكون من أجمل مواقع الجفتلك السياحية، ويمكن أن يتحول إلى قاعدة للمؤسسات الأهلية لخدمة مناطق الأغوار".
ونقل عن الحاج السبعيني محمود مساعيد وهو أحد الذين شهدوا قصة "سجن الجفتلك" منذ الفترة البريطانية قوله: "خلال الفترات المتعاقبة ومن ضمنها فترة الانتداب كان السجن يستخدم إسطبلاً للخيول، وبعد الإدارة الأردنية تمت إضافة قسم آخر للمكان وهو السجن، وكان ينطلق منه جيش الخيالة إلى الحدود الأردنية الفلسطينية لحراسة الحدود وتمشيط المكان، كما كان يتم استخدامه كسجن للفلسطينيين، وبعد الاحتلال الإسرائيلي استمر كسجن للأسرى حتى ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان يتم احتجاز المناضلين لفترات قصيرة حتى يتم ترحيلهم إلى سجون مختلفة".
وأشار مركز العمل التنموي "معا"، إلى محاولات حثيثة بذلها الأهالي في الجفتلك من أجل الحصول على أذونات وتصاريح من أجل تحويل هذا المكان إلى متحف يجسد تاريخ الدولة العثمانية، خاصة وأنه تراث تركي على أرض فلسطين، ومن ناحية أخرى ليكون توثيقاً للتاريخ الفلسطيني خاصة في تتابع الاحتلالات المختلفة للأراضي الفلسطينية، ولكن للأسف قوبلت هذه الجهود بالرفض من قبل الجهات الإسرائيلية".
المرجع
محمد البلاص/ جريدة الأيام
الاستيطان في القرية
الخطر القادم إلى الجفتلك
على إحدى تلال قرية الجفتلك بالأغوار الوسطى يتربع مبنى عثماني عتيق ما زال شاهدا على تاريخ القرية، فهو يدلل على مركزيتها خلال فترة الحكم العثماني لفلسطين، بسبب موقعها ومواردها الزراعية، حتى أن اسمها مستمد من اللغة التركية، فكلمة جفتلك تعني المزرعة.
هذا المعلم الذي يعتبر أحد أعمدة تاريخ القرية، والذي منع الاحتلالُ الفلسطينيين من استخدامه وترميمه على مدار عقود بات يتهدده الخطر الاستيطاني بعد تكرار زيارات المستوطنين له خلال الأسبوع الماضي.
يُجمع أهالي الجفتلك على مختلف أعمارهم على أهمية هذا المعلم التاريخي وارتباطه بذكرياتهم وتاريخ قريتهم، فكبار السن طالما رووا لأبنائهم وأحفادهم تاريخه.
المواطن رائد مساعيد يشير في حديثه لـ"وفا" إلى أن أهالي القرية يتخوفون كثيرا من هذه الزيارات الاستيطانية، وهي إشارة لنية الاستيلاء على جزء مهم ليس من تاريخ القرية فحسب، وإنما من تاريخ فلسطين كلها.
"يمثل هذا المعلم جزءا مهما من هوية الجفتلك وذاكرتها وتاريخها، كما أنه جزء مهم من تاريخ الأغوار وفلسطين بشكل عام ويعني لنا الكثير ونحن نتمسك بكل حجر منه"، كما قال مساعيد.
وأضاف: "في سبيل الحفاظ عليه اتجهنا للمؤسسات الرسمية والداعمة لترميمه وإمكانية استغلاله كمعلم أثري سياحي يعود بالنفع على البلدة وأهلها، ولترويج البلدة وتراث فلسطين، ولكن سلطات الاحتلال حالت دون ذلك ومنعت أي ترميم له".
ويوضح أن ممارسات سلطات الاحتلال سابقا مهدت للمستوطنين وعبّدت لهم الطريق للاستيلاء على المبنى، حيث أقيمت مستوطنة "مسواة" على أراضي قرية الجفتلك في العام 1969 في منطقة قريبة إلى حد ما منه، ولاحقا أقامت معسكر جيش ملاصق له، وعلى مدار سنوات طويلة أجرت تدريبات للجنود فيه، ومنعت ترميمه أو استخدامه من قبل الأهالي أو الجهات الرسمية.
يؤكد مساعيد أن استيلاء المستوطنين على هذا المكان لا يمثل خطرا على هوية المنطقة وتاريخها فقط، بل يتعدى ذلك إلى إمكانية زحف المستوطنين واستيلائهم على مئات الدونمات الإضافية من القرية، فالمبنى يبعد حوالي 50 مترا عن أراضي المواطنين.
الجفتلك قرية زراعية فلسطينية من قرى الأغوار الوسطى، يبلغ عدد سكانها 3500 نسمة، يعملون في مجال الزراعة بشقيها النباتي والحيواني وتعتبر مصدر الدخل الرئيس للقرية، وتشير الروايات المتناقلة إلى أن تاريخ القرية وازدهارها يعود للفترة العثمانية، وما يدلل على أهميتها في ذلك الوقت وجود مركز للشرطة العثمانية فيها، والذي استخدم لاحقا خلال الانتداب سجنا ظل يعرف حتى اليوم بـ"سجن الجفتلك".
عن تاريخ سجن الجفتلك، يشير نظام قلالوة من وزارة السياحة والآثار إلى أنه تأسس في الفترة العثمانية لاستخدامه مقرا للشرطة، فالبناء مقام على تلة وهو مكون من طابقين أولهما اسطبل للخيل وثانيهما مركزا للشرطة، وطبيعة طراز بنائه تشير إلى أنه بني ما بين عامي 1830- 1840.
يتميز نظام بناء السجن على طريقة الأحجار المتعاقبة وهو أسلوب البناء المعتمد خلال الفترة العثمانية، بالإضافة إلى الأقواس والنوافذ المقوسة وشبه الدائرية، بالإضافة لوجود القباب في الطوابق العلوية، والمداخل نصف الدائرية.
بعد انتهاء الحكم العثماني لفلسطين، وقدوم الانتداب البريطاني، تم استخدام هذا المركز سجنا وأضيفت له بعض المباني الإسمنتية، علما أن مساحة المبنى قبل الإضافات كانت تزيد على 200 متر، واستخدم بعدها مقرا للخيالة، وبعد احتلال الضفة الغربية عام 1967 حوله الاحتلال الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية، وجرت داخله وفي محيطه تدريبات عسكرية.
ويؤكد قلالوة أن التواجد الاستيطاني المتكرر في المنطقة خلال الأسبوع الماضي تحت حماية جنود الاحتلال يدلل على نية الاستيلاء عليه ومنحه للمستوطنين، منوها إلى أن سلطات الاحتلال منعت الفلسطينيين على مدار عقود من ترميمه أو استغلاله حتى أصبح عرضة للتدمير.
بدوره، يشير الناشط في مجال مقاومة الاستيطان خالد منصور إلى أن استيلاء المستوطنين على "سجن الجفتلك" يعني إمكانية تحويله إلى بؤرة استيطانية، وما يترتب على ذلك من خطر الاستيلاء على أراضٍ واسعة من قرية الجفتلك، وخاصة أن المبنى يقع في منطقة زراعية مأهولة بالسكان الفلسطينيين، ولا تبعد مزارع ومساكن الأهالي عنه إلا 50 مترا.
وأضاف أن إقامة مستوطنة في المنطقة يشكل خطرا كبيرا على مئات الدونمات من الأراضي المزروعة وعلى التواجد الفلسطيني، فالمبنى العثماني الذي يحاول المستوطنون الاستيلاء عليه قريب جدا من معسكر لجيش الاحتلال ومستوطنة "مسواة"، ما يعني إمكانية الاستيلاء على كل الأراضي والطريق الواقعة بين المبنى العثماني ومعسكر الجيش والمستوطنة.
المرجع
إسراء غوراني/ وفا
الوضع الصحي في القرية
قطاع الصحة يتوفر في قرية الجفتلك بعض المرافق الصحية، حيث يوجد عيادة طبيب عام حكومية، وأخرى خاصة، ومختبران للتحاليل الطبية (حكومي وخاص)، ومرآز أمومة وطفولة. وفي حال عدم توفر الخدمات الصحية المطلوبة في القرية فإن المرضى يتوجهون إلى مستشفى أريحا الحكومي في مدينة أريحا، والذي يبعد عن القرية حوالي 45 آم، أو مستشفى نابلس الحكومي في مدينة نابلس والذي يبعد عن القرية حوالي 35 آم (مجلس قروي الجفتلك، 2011 .( و يواجه قطاع الصحة في قرية الجفتلك بعض المشاآل والعقبات، أهمها: · عدم توفر مرآز صحي على مدار الساعة. · بعد القرية عن مرآز المدينة. · عدم توفر مضادات للدغ الأفاعي والعقارب. · عدم توفر سيارة اسعاف على مدار الساعة