التاريخ النضالي والفدائيون - برقة / برقا - قضاء نابلس

تاريخ من النهب والعنف

يقول سامي دغلس، الذي شغلَ منصب رئيس المجلس البلدي لبرقة سابقًا، وأحد ناشطيها الفاعلين، إن البلدة لم تغب على مدار عقود عن ميدان الأحداث، إذ أعادَت عمليةُ حومش الحالة النضالية والكفاحية التي تعيشها برقة منذ عام 1929 مرورًا بجولات الهبّات الشعبية والانتفاضات، ويذكر أنه في نهاية شهر مارس/ آذار عام 1988 خرجت تظاهرة في بلدة بُرقة، إحياءً لذكرى يوم الأرض الذي يؤكد فيه الفلسطينيون على تمسكهم بالأرض وحقهم في استرجاع ما سلب منهم ورفضهم الكامل لخطط الاستيطان الإسرائيلية، وفي تلك الأثناء تواجد دغلس هناك، حيث أُعلنت البلدة "جمهورية مستقلة حرة".



قدّمت البلدة منذ عام 1929، 58 شهيدًا منهم 13 خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، فيما بقية الشهداء كانوا خلال الانتفاضة الثانية وما تبع ذلك من أحداث، وغلب على استشهادهم الصراع مع المستوطنين في حومش.

ويؤكد دغلس أن البلدة تواجه استهدافًا استيطانيًّا من مستوطني الاحتلال "المتدينين"، والذين يهدفون إلى إعادة بناء مستوطنة حومش التي أخلاها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، ضمن خطة الانسحاب الأحادية التي نفّذها وشملت حينها قطاع غزة المحاصر عام 2005.

يستندُ هؤلاء المستوطنون إلى ادّعاء توراتي أن المدرسة الدينية المقامة على أراضي البلدة يوجد بها شجرة "مقدسة"، وأنهم يقومون بتدريس الطلبة المنهج الديني الخاص بهم، رغم إخلاء المستوطنة وامتناع جيش الاحتلال عن القبول بإعادة بناء المستوطنة لاعتبارات أمنية بحتة.