معلومات عامة عن صَنْدَلة - قضاء جنين
معلومات عامة عن قرية صَنْدَلة
قرية فلسطينية حالية، تقع في سهل مرج ابن عامر شمالي مدينة جنين وعلى مسافة 8 كم عنها بارتفاع لايزيد عن 100م عن مستوى سطح البحر.
تبلغ مساحة أراضي صندلة حوالي 3249 دونم.
كانت صندلة من بين القرى التي تم تسليمها للصهاينة بموجب اتفاقية الهدنة الموقعة بين حكومة الاحتلال والحكومة الأردنية عام 1949 وبقي فيها أبناءها الفلسطينيين ولم يغادروها، وقد ألحقها سلطات الاحتلال إدارياً بلواء حيفا.
سبب التسمية
التسمية أنتسب اسمها لشجر يدعى بشجر (الصندل) ولخشبه رائحة زكية، وقيل
أن نسب اسم الصندل لبئر كان في القرية.
المرجع
موقع صندلة https://www.sandalah.com/
الثروة الزراعية
تشتهر بزراعة الملوخية والبطيخ والخيار والسبانخ والعلت والفجل والخبوزه والملفوف والزهرة.
وقد يعزى ذلك خصوبة تربتها وزيادة المعادن فيها
المرجع: موقع https://www.wikiwand.com/ar/%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%A9
التعليم
بداية كان الطلاب يدرسون في مدرسة الجلمة المشتركة بين القرى القريبة:«الجلمة» و«مقيبلة» و«صندلة»، بعدها تحولت الدراسة في مدرسة تضم طلاب من مقيبلة وصندلة في أرض بينهما في نفس المكان الذي أقيمت فيه اليوم مستعمرة (مجين شاؤل)، وبعد حادثة القنبلة التي قضى نحبها 15 طفلا/تلميذا من أبناء قرية صندلة، الذين نعاهم الشاعر الفلسطيني «راشد حسين» في قصيدته المشهورة «الغلة الحمراء ، بعد هذه الحادثة انتقل الطلاب للدراسة في صندلة نفسها وأصبح التعليم لغاية الصف الثامن، وبعد الصف الثامن اضطر الطلاب لاتمام الدراسة الثانوية في المدن القريبة مثل الناصرة، أما في الوقت الحالي ففي القرية مدرسة حتى الصف السادس، ويكمل الطلاب تعليمهم الإعدادي والثانوي في مدرسة الاخوة الواقعة بين قريتي الناعورة وطمرة الزعبية.
القرية في سابق عهدها اقتصرت في اعتمادها على ماء الشرب من تجميع مياه الأمطار، حيث لا يوجد بها نبع ماء.
المرجع: الموسوعة الحرة
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%A9
المجازر في القرية
القنبلة
في السابع عشر من أيلول سنة 1957، وتحديدا عند الساعة الثانية بعد الظهر، وفيما أهالي صندلة كانوا بيادرية (يعملون على البيدر) يذرون غلالهم على بيادر القرية، دوى في مسامعهم دوي انفجار، هز كل بيوت صندلة الطينية، التي تساقط منها التراب عن التبن فيها، على حد تعبير الحاج مصطفى العمري "أبو ناظم". وظلت سحابة دخان الانفجار معقودة حينا من الوقت، قبل أن يقوى الفضاء على امتصاصها.
كان ذلك الدوّي، صوت انفجار قنبلة خلّفت أكبر مجزرة أطفال في التاريخ الحديث، 15 شهيدا وشهيدة وثلاثة جرحى من أولاد وبنات مدرسة القرية، لم يتجاوز أكبرهم الثالثة عشرة، بينما معظمهم كان بين سنيّ الثامنة والتاسعة.
لم يكن يعرف أطفال صندلة شيئا عن القنابل، ففي أثناء عودتهم من مدرستهم "التتر"، التي كانت تقع على طريق صندلة - المقيبلة، مشيا على الأقدام. استوقف بعضهم، جسمٌ حديدي مُستدير، مُلقى على جانب الطريق، اقتربوا منه جميعا، وحاولوا تقاذفه، فتقاذفتهم القنبلة أشلاء على تراب السهل. نجمة العُمري، وهي أخت لثلاثة من الأطفال الشهداء، طالب وغالب وآمنة، كانت من أوائل الذين وصلوا إلى موقع الانفجار. مشهدٌ تقشعّر له الأبدان، جيل كامل من أبناء القرية، كان قد ترذذ دما، وتبعثر لحما على تراب مرج ابن عامر، وأمهات صراخهن كان مسموعا من جبال فقوعة، يرقصن بأشلاء أبنائهن من هول الفاجعة، بينما راحات أكفهن ظلت موشومة على خدودهن وصدورهن بدم أطفالهن لأيام.
قضاء وقدر
في ذلك الحين، من سنوات الخمسينيات، كانت صندلة مثل سائر بلدات الداخل، ترزح تحت وطأة الحكم العسكري الذي استمر ما بين عامي 1948 - 1966. إضافة إلى ذلك، اعتبرت القرية منطقة عسكرية مغلقة، لا يخرج الأهالي منها ولا يدخلون إليها إلا بتصريح عسكري، نظرا لوقوع صندلة على الحدود مع مناطق الضفة الغربية التي خضعت في حينه لحكم النظام الأردني.
لم تكترث الدولة العبرية، لموت 15 طفلا وطفلة، من أبناء صندلة في ذلك اليوم، واستمر عمل نظام نقطة الأمن على مدخل القرية، كما لو أن شيئا لم يحدث، بل منعت كل من حاول الوصول للقرية. بعض الأطفال الشهداء، جُمعت أشلاؤهم على عجل في أكياس من موقع الانفجار، ودُفنت بنفس اليوم، والتي كانت تعود لثمانية أطفال. بينما دُفن باقي الأطفال الشهداء، الذين بقيت جثثهم أقل تشوّها، في اليوم التالي والذي يليه.
لم تنظم مراسيم جنازة رسمية أو جماعية للشهداء الأطفال، كانت كل أسرة تحمل جثمان طفلها أو طفلتها أو ما تبقى منه/ا، إما بكيس أو بحضن والده أو والدها، وتدفنه على حدة، بعضهم دفن ابنه أو ابنته في الليل. كما لم يُفتح أي تحقيق في الحادث، سوى مُعاينة عابرة قامت بها قوات الجيش لموقع الانفجار، وقد أُغلق الملف على "حيفتس حشود - بسبب جسم غريب"، حتى القُنبلة لم تُسم باسمها، وكل ما قيل لأهالي الأطفال في حينه كان "قضاء وقدر".
حتى ميسر محمود العمري، الناجية من بين ثلاثة أطفال نجوا من الانفجار، نُقلت وقتها إلى مستشفى العفولة، ومن هناك نُقلت إلى مستشفى حمزة (رمبام) في حيفا. بُترت ساقها من الغليظ على حد تعبير الحاج "أبو ناظم"، ولما جاء والدها لإخراجها من المستشفى إلى البيت، لم تأذن له إدارة المستشفى بذلك، قبل أن يدفع كامل تكاليف العلاج، التي لم تكن صندلة كلها تقدر على دفعها. عاد أبوها إلى البيت بدونها، إلى أن تدخل بعد أيام محامٍ إسرائيلي من حيفا، استطاع إخراجها للبيت.
رواية يتيمة
لم ينشغل الصندليون بالقنبلة، لطالما أُرغموا عليها كـ"قضاء وقدر" وكما لو أنها سقطت على أبنائهم من السماء. وظلوا في حينه مسكونين بغصتهم الساكتة وحسرتهم الصامتة، على أولادهم وبناتهم، طوال العقود التي تلت وما طوت ألم عام المذبحة.
بعد أكثر من خمسين عاما، تكشفت رواية واحدة ووحيدة عن سبب وجود القنبلة على طريق المدرسة. أبو ناظم الحاج مصطفى العُمري، الذي فقد أخيه يحيى في المجزرة، كان من بين مجموعة من أهل القرية التي استثقلت على دم أبنائها وبناتها تخريجة القضاء والقدر، وأرادت كشف الأيدي التي وقفت خلف موت 15 من براعم صندلة وتشوه ثلاثة آخرين.
الخواجا "سمحا بيليغ" أحد مسؤولي الوكالة اليهودية، التي وضعت يدها على الأرض التي كانت على طريق المدرسة، حيث وُضعت القنبلة، استقبل في عام 2006، أبي ناظم بحفاوة، وقبل أن يسأله هذا الأخير، باشر بيليغ الحديث عن القنبلة بأسف مصطنع. قال إن عامله في الأرض وهو سائق الحصّادة، يهودي أيضا من أصل عراقي - كردي، اسمه "أفراهام أهارون" هو من وجد القنبلة في الأرض خلال عمله، وظنها في حينه، جرنا لمعس الذُرة المبلولة، اشتبه بيليغ بالقنبلة التي كانت موضوعة بين الأكياس على الحصّادة، فصاح بعامله السائق، وأمره برميها على الفور بعيدا. ألقى السائق القنبلة على الطريق الذي يمر منه أطفال مدرسة صندلة في ذلك اليوم.
هنا يرقد شهداء مجزرة صندلة
حين سألنا أبو ناظم، إن كانت هذه الرواية مُقنعة، تنهد، وأجاب مُشككا في صحة تفاصيلها، لكنها الرواية الوحيدة واليتيمة التي تسنى لأهل القرية كشفها، بعد أكثر من خمسة عقود. على أي حال، إن صدق الخواجا أو لم يصدق، فإن السائق والخواجا والوكالة اليهودية وحصّادتهم، قد يكونوا وراء وضع قُنبلة، حَصدت 15 سنبلة،
المرجع: عرب 48 مقال: مجزرة أطفال صندلة.. لماذا وقعت من ذاكرتنا؟ علي حبيب الله
شهداء من القرية
شهداء مذبحة صندلة
- الشهيدة آمنة عبد الحليم عمري (10 سنوات)
- الشهيدة طالب عبد الحليم عمري (13 سنة)
- غالب عبد الحليم عمري (8 سنوات)
- محمد عبد الله العمري (13 عامًا)
- فؤاد عبد الله العمري (8 سنوات)
- اعتدال عبد القادر العمري (9 سنوات)
- رهيجة عبد اللطيف عمري (8 سنوات)
- سهام زكريا عمري (8 سنوات)
- صفية محمود عمري (8 سنوات)
- عبد الرؤؤف عبد الرحمن عمري (8 سنوات)
- فاطمة احمد يوسف عمري (10 سنوات)
- فهيمة مصطفى عمري (8 سنوات)
- محيي الدين سعد عمري (9 سنوات)
- يوسف احمد محمد عمري (8 سنوات)
- ويحيى احمد حسن عمري (9 سنوات)
المرجع: الموسوعة الحرة
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%A9
أشعار قيلت في القرية
قصيدة الغلة الحمراء قيلت في مذبحة صندلى للشاعر الفلسطيني راشد حسين
مرج ابن عامر هل لديك سنابل | أم فيك من زرع الحروب قنابل؟ |
ام حينما عز النبات صنعت من | لحم الطفولة غلة تتمايل |
فأذا الصغار الابرياء سنابل | وإذا القنابل للحصاد مناجل |
يا مرج قل لي هل ترابك سامع؟ | ام انت عن صوت الملامة ذاهل؟ |
انا اشاهد في الخريف سنابلا | الا خريفك بالسنابل حافل |
نبتت عليك سنابل بشرية | عصفت بها قبل الربيع زلازل |
مرج ابن عامر انت ما عودتنا | جهلا فما لك بعد حلمك جاهل؟ |
بالامس ابكيت الجباه فدمعها | عرق إلى اضلاع صدرك سائل |
واليوم ابكيت القلوب فما عصى | دمع ولكن القلوب تسائل: |
هل بعد ان كنا نلم غمورنا | وعلى الشفاه تبسم وتفاؤل |
نأتي نلملم عن ثراك لحومنا | وكأننا كنا عليك نقاتل؟ |
ابناؤنا من طين صدرك لحمهم | فالوجه مثلك اسمر متفائل |
ابناؤنا طيات ارضك امهم | هل تقتل الأبناء ام عاقل؟ |
ابناؤنا بالامس انت غذوتهم | اتراك جعت فهم اليك مأكل ؟ |
ساروا عليك مسالمين كأنهم | امل يسير وقصة تتكامل |
ساروا وافئدة الامومه حولهم | ومن الأماني حولهن قوافل |
يا مرج لو قبل المنون عددتهم | لوجدت خمسة عشر فيك تمايلوا |
فكأنهم عمر لبدر كامل | وكأن هذا العمر فوقك نازل |
والبدر ينقص كل يوم حصة | حتى يغيب كله المتكامل |
فعلام عجلت المنون بحصدهم | جمعا فداهمهم غياب عاجل؟ |
احسبت اقلام الرصاص بنادقا | وبأن صبيتنا الصغار جحافل؟ |
ام ان اوراق الدروس وثائق؟ | ام في الحقائب عدة وحبائل؟ |
يا مرج سوف تظل احمر داميا | مهما يغسلك السحاب الهاطل |
فعلى بينك من الظلام سواده | وعليك انت من الدماء غلائل |
يا ساكني هذا التراب ألم تزل | للعلم فيكم لهفة وتطاول؟ |
سرتم تريدون العلى بنواله | وإذا بمخلبه عليكم حائل |
العلم ابدع للانام قنابلا | هي للشقاء وللخراب معادل |
قالوا القنابل عبقري صاغها | صدقوا........ولكن عبقري سافل |
امنت بالانسان يبني مصنعا | للحب .......لا لمدافع تتقاول |
امنت بالانسان هب محاولا | لاخوة........لا للخصام يجادل |
امنت.......لكن لكل يوم دافع | للكفر بالانسان حين يقاتل |
يا اخوتي حضن الامومة بيتكم | واليوم احضان التراب منازل |
يا غلة حمراء كنت براعما | خضراء.....فيها للشباب دلائل |
يا قصة ما اكملت فكأنما | مات المؤلف قبلما تتكامل |
ايجيد هذا الشعر حق رثائكم | ام ان قول الشعر وهم باطل؟؟ |
المرجع: الموسوعة الحرة
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%A9
القرية وخط الهدنة 1949
خلال فترة حرب عام 1948 كانت قرية صندلة وبعض القرى المجاورة لها من القرى التي تحصنت في أراضيها قوات الجيش العراقي، وبقيت كذلك حتى مطلع آذار من عام 1949، في ذلك الوقت كانت سلطة الاحتلال والحكومة الأردينة قد بدأتا في مسار توقيع اتفاق هدنة دائمة بين الطرفين ما أدى لانسحاب القوات العراقية من المناطق التي تحصنت بها فيها جنين لتحل محلها القوات الأردنية. وبموجب الاتفاقية الموقعة في 3 نيسان/أبريل 1948 تم ترسيم خط الهدنة الدائمة والذي يعرف أيضاً باسم الخط الأخضر، هذا الخط كان قد ضم بعض القرى الفلسطينية التي لم يتم احتلالها خلال الحرب ولم يهجر منها أهلها مثل أم الفحم ومصمص وبرطعة وغيرهم. وبتاريخ 20 أيار/ مايو 1949 خرجت القوات الأردنية من تلك القرى وسلمتها لجيش الاحتلال ومنذ ذلك التاريخ والقرية تقع تحت الحكم الإسرائيلي.
الباحث والمراجع
المراجع
- عرب 48 مقال: مجزرة أطفال صندلة.. لماذا وقعت من ذاكرتنا؟ علي حبيب
- الموسوعة الحرة https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%A9
- ttps://www.wikiwand.com/ar/%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%A9
- موقع صندلة https://www.sandalah.com/