تاريخ القرية - بيت نوبا / قرى اللطرون / بين رام الله والرملة - قضاء القدس

من تاريخ بيت نوبا القديم

جاء في موسوعة بلادنا فلسطين للمرحوم الدباغ أن بيت نوبا كانت في العهد الروماني قرية من أعمال اللد ثم تحولت إلى مقاطعة عمواس ، واستولى عليها الأفرنج في حملتهم الأولى على بلادنا وفي سنة 1133م شيدوا فيها حصناً في عهد ملك بيت المقدس الفرنجي فولك انجوي لتأمين الطريق بين يافا والقدس .

ولما انتصر صلاح الدين في حطين عادت بيت نوبا وغيرها لأصحابها وكثيراً ما كان رحمه الله ينزل في بيت نوبا اثناء تنقلاته إلى القدس للوقوف على مدى الأعمال الدفاعية التي يقوم بها رجاله في حالة وقوع هجوم عليها من الأعداء .

وفي عام 1192م شرع ديكاردوس في الزحف على بيت المقدس بعد انتصاره على صلاح الدين في ارسوف فوصل في 11 حزيران من العام المذكور إلى بيت نوبا حيث قضى فيها بضعة أسابيع للاستعداد لاقتحام بيت المقدس، وبينما كان ديكاردوس  ينتظر قافلة قادمة من يافا تحمل إليه ولجنده المؤن والإمدادات ، إذ بفرقة من جند المسلمين تحت قيادة الأمير بدر الدين تغير عليها فقتلوا حماتها وأسروا سائقيها وغنموا ما فيها وأخيراً أضطر ديكاردوس  وهو في بيت نوبا ان يلتزم معسكره ولم يجسر على التقدم نحو القدس التي كانت تبعد عنه (12) ميلاً وفي أوائل تموز 1192م أمر جيوشه بالتراجع من بيت نوبا نحو الساحل . 

بيت نوبا في العهد العثماني

تكمن أهمية الوثائق العثمانية التي بين أيدينا عن قرية بيت نوبا باعتبارها شاهدة على حقبة زمنية بل تاريخاً عظيماً من تاريخ هذا الوطن وهذه الوثائق موجودة في مؤسسات التراث وخصوصاً في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعلى الرغم من قلة هذه الوثائق وندرتها لكنها نفيسة وللأسف ليس هناك من يبحث إلا من رحم .

 بيت نوبا في القرن السادس عشر الميلادي

تبين لنا من خلال الوثائق العثمانية القديمة أن قرية بيت نوبا كانت مزدهرة بأهلها وأرضها خصبة وللأهمية التقيت يوم النكبة 15/5/2016م الأستاذ محمد الصفدي المسؤول في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية والخبير في قراءة الخطوط العثمانية القديمة وقام بقراءة الوثيقة العثمانية القديمة والتي تتحدث عن قرية بيت نوبا الواقعة ناحية الرملة وذلك عام 1556م وفيها أسماء أرباب الأسر دافعي الضريبة الزراعية وفيها إحصائية لقيمة الحنطة (القمح) والشعير والأشجار والكروم والقطن والزيت وللأهمية ارتأيت في هذه الحلقة أن أذكر أسماء أرباب دافعي ضريبة الزراعة وهم :

مظلوم بن يوسف ، أحمد بن محمد ، سولم بن شهاب الدين ، خليل بن صباح ، صدقة بن سفرا ، صالح بن محمد ، محمد بن صباح ، اسحاق بن علي ، يعقوب بن اسحق ، حسن بن أبو جهن ويوجد في بيت نوبا عشرة خانات والخانة هي البيت أو الحوش المعمور وأهتم أهالي القرية في تلك الفترة بتربية الماعز وخلايا النحل .

بيت نوبا عام 1597م

جاء في كتاب (الجغرافية التاريخية لفلسطين وجنوب سوريا وشرق الأردن) لمؤلفه العلامة الأستاذ الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله الأستاذ الدكتور هتروت وجاء فيه أن قرية بيت نوبا كانت تابعة ناحية الرملة لواء غزة وعدد بيوتها العامرة عشرة وتدفع 25% ضريبة على المنتوج الزراعي مثل القمح والشعير والأشجار والكروم والفواكه والزيتون وكانت القرية مزدهرة عامرة بأهلها .

 بيت نوبا إحدى قرى ناحية نعلين

تفيد الوثيقة الصادرة في عام 1913م أن قرية بيت نوبا كانت تتبع ناحية نعلين وكانت نعلين تابعة إلى مدينة الرملة ويتبعها عدد من القرى هي : 

نعلين ، بيت نوبا ، شبتين ، خربثا ، دير قديس ، البرج ، قبية ، بدرس ، المديه ، برفيليه ، بير إماعين .