الشاعر والمناضل عبد الرحيم محمود - عَنَبْتَا - قضاء طولكرم

شاعر ومناضل فلسطيني، ولد في قرية عنبتا في قضاء طولكرم سنة 1913 وتلقى تعليمه الابتدائي، ثم تابع دراسته الإعدادية في طولكرم، والثانوية في نابلس.

التحق بعد تخرجه بمدرسة الشطرة في بيت لحم، وقضى فيها العام الدراسي 1920- 1931، وعمل بعد ذلك شرطياً في الناصرة، لكنه استقال ليعمل مَدَرِّسَاً في مدرسة النجاح في نابلس.

التحق بصفوف الثوار سنة 1937، وعندما طاردته سلطات الانتداب البريطاني، لجأ إلى العراق، حيث انتسب مع عبد القادر الحسيني إلى الكلية العسكرية العراقية، وقضى فيها سنة واحدة (1939- 1940) تخرج بعدها برتبة ملازم.

انضم إلى ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941 مع عدد من الفلسطينيين الملتجئيين إلى العراق، وإثر إخفاق الثورة عاد إلى فلسطين ليعمل مدرساً في ثانوية النجاح.

في أوائل سنة 1948 التحق بجيش الإنقاذ، واتبع دورة تدريبية في قطنا قرب دمشق، وتسلم قيادة سرية من سرايا فوج حطين، خاضعت معاركها مع الصهيونيين في منطقة مرج ابن عامر.

انتقل الفوج في أيار سنة 1948 إلى الجليل، وأصبح عبد الرحيم محمود مساعداً لقائد الفوج، ونال رتبة ملازم أول. في أثناء هجوم الفوج في شهر تموز على قرية الشجرة في قضاء طبريا، أصيب بقذيفة، أدت إلى استشهاده.

ترك عبد الرحيم محمود مجموعة شعرية تدل على روح وطنية متوقدة، منها هذه الأبيات:

أخوفاً وعندي تهون الحياة              وذلاً وإنــــي لرب الإبــا

بقلبي سأرمي وجوه العداه             وقلبـي حديد وناري لظّى

وأحمى حياضي بعد السحام           فيعلم قومــــي بأني الفتى