معلومات عامة عن عَنَبْتَا - قضاء طولكرم
معلومات عامة عن قرية عَنَبْتَا
بلدة فلسطينية حالية، تقع فوق تلة جبلية يتاروح ارتفاعها بين 160-200 م عن مستوى سطح البحر، شرقي مدينة طولكرم وعلى مسافة 9 كم عنها.
تبلغ مساحة أراضي بلدة عنبتا حوالي 15445 دونم، تشغل أبنية ومنازل البلدة مايزيد عن ألفي دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت عنبتا خلال عدوان الخامس من حزيران/ يونيو 1967 حالها كحال قرى ومدن الضفة الغربية، وبقيت كذلك حتى توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 حيث وقعت بلدة عنبتا بموجب الاتفاق تحت الإدارة الأمنية والمدنية الفلسطينية، في عنبتا مجلس بلدي تأسس عام 1922 وهو لايزال قائماً حتى اليوم ويشرف على شؤون البلدة ويتبع بدوره لمركز محافظة طولكرم.
المناخ
المناخ
تتمتع عنبتا بمناخ البحر الأبيض المتوسط وهو ماطر دافئ شتاءً وحار جاف صيفاً حيث يتميز صيف المدينة برطوبته العالية واعتدال حرارته وشتائها طويل معتدل الحرارة وفير الأمطار وخريفها وربيعها ليسا بالوضوح المتمثل في فصلي الصيف والشتاء، حيث أن أبرد الأشهر كانون ثاني ومعدل درجات الحرارة: 26.3 صيفاً، 12.1 شتاءً.
- الأمطار: تسقط الأمطار في بلدة عنبتا عادة خلال فصل الشتاء، حيث تمتد فترة هطول الأمطار من شهر تشرين ثاني- نيسان ويتراوح سقوط الأمطار مابين 065 ملم-936 ملم.
- الرطوبة: الرطوبة تتراوح في الصيف مابين %04-%07 وفي الشتاء ما بين %07-58%.
سبب التسمية
التسمية – التاريخ – الموقع سبب التسمية : تتكون كلمة عنبتا من مقطعين " عنب تا " وهي كلمة رومانية قديمة تعني قرية العنب ويدل على ذلك كثرة معاصر العنب المحفورة في الصخور والمتواجدة لغاية الآن في التلال والجبال المحيطة بعنبتا حيث كانت عنبتا قديماً تشتهر بزراعة العنب
العمران
وتتألف عنبتا من بيوت مبنية من الحجر والاسمنت واللبن. ويتخذ مخططها التنظيمي شكلاً طولياً من الشرق إلى الغرب، وتبدو البيوت مجموعات سكنية شمالية وجنوبية، تفصل بينها طريق نابلس – طولكرم، وشرقية غربية يفصل بينها الشارع الرئيس في البلدة، ويشكل كل حي في البلدة أحد هذه التجمعات السكنية. يدير المجلس البلدي شؤون عنبتا التنظيمية، ويشرف على فتح الشوارع وتعبيدها، وتنظيم المحلات التجارية في السوق التجارية، وتزويد البيوت بالمياه والكهرباء. وفي عنبتا مسجد كبير في الجهة الشمالية الغربية. كما توجد في البلدة مدرستان كبيرتان للبنين والبنات، تشتملان على صفوف المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية جميعها. وفي عنبتا عيادة صحية ومخفر للشرطة. تشرب البلدة من مياه بئر يزيد عمقها على 150م، وقد وزعت مياهها بالأنابيب على البيوت. وتحتوي عنبتا على قبور قديمة وصهاريج منقورة في الصخر وخزان،كما تحيط بها بعض الخرب الأثرية. وقد ازدادت مساحة عنبتا بفعل نموها العمراني من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي من 84 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 400 دونم في عام 1980...وبلغ عدد سكان عنبتا في عام 1922 بنحو 1.606 نسمات، وازداد عددهم في عام 1931، وفيهم سكان أكتابا ونور شمس المجاورتين، إلى 2.498 نسمة يقيمون في خمسمئة ومسكنين. وقدر عدد سكان عنبتا واكتابا في عام 1945 نحو 3.120 نسمة. وفي عام 1961 بلغ عدد سكان عنبتا وحدها 4.018 نسمة، يقيمون في 709 بيوت. وبلغ عدد سكان عنبتا سنة 1997 نحو 5.453 نسمة. ويعود أكثر هؤلاء السكان بأصولهم إلى الخليل وبعض قرى قضاء نابلس.
الآثار
المعالم الاثرية في القرية
- نيربا: وهي هضبة مرتفعة يحيط بها سهل ضيق من الشمال والجنوب وسهل واسع من الشرق ومن الغرب سهل ضيق يمتد حتى غرب طولكرم، تحتوي على " بقايا محلة يحدق بها سور على تل ومغر وصهاريج ومدافن ". كان الحصن الذي أقامه بلدين الأول ملك مملكة بيت المقدس الفرنجية 1100 _1118م" كان يقوم على موقع " خربة نيربة " .
- خربة أبي خميش : تقع للغرب من عنبتا بها " أكوام حجارة وقبور منقورة في الصخر ".
- خربة الزهران : تقع للغرب من أبي خميش تحتوي على " جدران مهدمة في حظيرة مبنية بحجارة خشنة النحت وصهاريج تحت الصخور ومدافن منقورة في الصخر على الجهة الأخرى من الوادي".
- مركة: هي تلة إلى الجنوب الغربي من عنبتا محاذية للشارع الواصل إلى كفر اللبد.
- رؤوس الملك: هي تلة مرتفعة في الشمال الشرقي من البلدة.
- التل : ويحتوي على " مدافن منقورة في الصخر ومغر ".
المزار: وهو مقام قديم لولي من الأولياء الصالحين والذي جاء من المغرب وتزوج إمرأة من عنبتا .
المباني الأثرية في عنبتا
من خلال المسح الميداني الذي قام به مركز رواق العام 1997 ، تم تسجيل 390 مبنى قديماً في القرية، معظم هذه المباني متصلة ببعضها البعض، وعلى شكل أحواش، مع وجود عدد لا بأس به من المباني المنفردة ( 133 مبنى). تتكون معظم المباني كذلك من طابق واحد ( 283 مبنى) ووجد 93 مبنى من طابقين، وثلاثة مبانٍ بثلاثة طوابق.
من الملاحظ أن عدد المباني القديمة، التي ما زالت مستخدمة بشكل كلي، هو الأكبر، حيث وجد 271 مبنى ( 69.49 %)، في حين وجد 14 مبنى مستخدماً بشكل جزئي، وهناك 99 مبنى مهجوراً. ويمكن ربط هذه النتائج بحالة المباني الإنشائية، حيث نجد أن 273 مبنى بحالة إنشائية جيدة، وهنا نلاحظ التقارب الكبير بالنسب بين المباني المستخدمة بشكل كلي، وعدد المباني التي حالتها الإنشائية جيدة ( 70.00 %)، وكذلك التقارب بين عدد المباني المهجورة والمباني التي حالتها الإنشائية سيئة ( 79 مبنى)، أو غير صالحة للاستعمال ( 11 مبنى)، ويوجد كذلك 25 مبنى بحالة متوسطة.
بالنسبة لأشكال أسقف المباني، نجد أن العقد المتقاطع كان الغالب، فقد وجد 238 سقفاً من هذا النوع، كما وجد أيضاً 13 سقفاً من العقد النصف برميلي، وقبة واحدة. ويوجد 169 سقفاً مستوياً، منها 140 بدوامر الحديد، واثنان من الخشب، والباقي بمواد مختلفة. أما أشكال الأسطح الخارجية، فكانت مقسمة بشكل رئيسي بين المفلطح ( 177 سطحاً)، والمستوي ( 225 سطحاً)، ووجدت ستة أسطح شبه كروية.
السكان
السكان
بلغ عدد سكان عنبتا عام1922 حوالي 1600 نسمة، ارتفع إلى3120 نسمة عام 1945م، ووصل عدد سكانها عام 2021م إلى حوالي 10,000 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات و عشائر قرية عنبتا
- عائلة نور
- عائلة مروح
- عائلة ذوابي
- عائلة قبشاوي
- عائلة قرعي
- عائلة غنما
- عائلة عورتاني
- عائلة جدي
- عائلة حجاز
- عائلة سبوبه
الاستيطان في القرية
قام الاحتلال بمصادرة مساحات كبيرة من التلال المرتفعة التابعة لأهالي عنبتا ورامين وبيت ليد وكفر اللبد وأقامت عليها مستوطنة "عناب" شرقي عنبتا، وكذلك تم إقامة مستوطنة "افني حيفتس" جنوب غرب عنبتا على أراضي جبلية تمت مصادرتها من أهالي بلدة كفر اللبد، وتعاني منطقة واد الشعير حاليا من وجود هاتين المستوطنتين الواقعتين على مرتفعات استراتيجية تطل على المنطقة من جميع الجهات حيث تسيطران على جميع مداخل المنطقة من جهتي الجنوب والشرق. ووضعت سلطات الاحتلال حاجز رئيسي دائم شرق البلدة سمي بـ حاجز عناب الذي أصبح بمثابة البوابة الرئيسية لمنطقة شمال الضفة الغربية.حيث يقوم الجنود الإسرائيليون أحياناً بمنع المواطنين من اجتيازه.
تفاصيل أخرى
في ما يلي تقريران لمنظمة "الهاغاناة" الصهيونيّة عن قرية عنبتا قضاء طولكرم، أُرِّخ التقرير الأول في 7 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1942، فيما لم يُدوَّن تاريخ التقرير الثاني، إلا أن الدلائل الداخلية من التقرير ذاته تُشير إلى أنه كُتب في عام 1946.
لماذا تقرير الهاغاناة؟؟ هل لأنا نعتمد الرواية الصهيونية؟؟
طبعا لا، ولكنه تقرير مهم يقدم لنا صورة جلية كيف كانت العصابات الصهيونية في ذلك الوقت تعمل، وتتابع، وتخطط وتجمع كل التفاصيل عن القرى والبلدات الفلسطينية، وعند الباحثين تعتبر مثل هذه التقارير مهمة جدا ومحل دراسة وتحليل، ثم نحن لم نعتمد عليها في التعريف بالقرية، إنما أوردناها في تفاصيل أخرى وبينا في العنوان والأخير أنه تقرير للهاغانة، ... للأهمية اقتضى التنويه
التقرير الأول
عنبتا قرية قديمة منذ عهد الرومان. حولها توجد ثلاثة أماكن قديمة: راس الملك، نيربا، ومركة. فيها آثار رومانية كالمغاور والآبار، وفي القرية ينابيع كذلك،
ويمر في القرية وادي نابلس وطريق نابلس- طولكرم، وكثير من السكان يذهبون إلى طولكرم على دراجات هوائية وبهائم.
وفي القرية مدرسة، وشرع أهلها في بناء مدرسة أخرى على الطراز الحديث.
أراضي القرية وزراعتها:
تكثر في القرية أشجار الزيتون، والمشمش، واللوز والتين. ويزرع أهل القرية الحنطة، والشعير، والفول، والذرة، والعدس والبصل والخيار.
وتبلغ مساحة أراضي القرية نحو 25000 دونم، منها 15000 في السهل و 10000 في المناطق الجبلية.
الأفندية:
من أصحاب الإقطاعيات حافظ حمد الله وأخوه. يؤجرون الأراضي لأهالي عنبتا والقرى المجاورة، ويملكون نحو 4000 دونم.
توجد في القرية نحو 20 عائلة لا تملك أرضًا، والمساحة التي تحتاجها العائلة الواحدة 30 دونمًا بالتقريب.
يوجد لأهالي القرية كذلك أراض في قاقون، وشويكة، وطولكرم، وذنابة وكفر رمان.
خربة اكتابا:
خربة اكتابا هي قرية صغيرة قريبة من السجن الواقع في نور شمس من الناحية الشمالية. يبلغ عدد سكانها 160 نسمة، جميعهم من عائلة واحدة. تركوا عنبتا واستقروا في الخربة لأن أراضيهم تقع فيها، ولهم مختار اسمه الحاج عبد الرحمن إبراهيم العيسى. وهم يميلون إلى عائلة إعمر (عمر)في عنبتا لأنهم أبناء عائلة ملحم التابعين لعائلة إعمر.
حيوانات:
يوجد في القرية 25 جملا، و27 فرسًا، و50 بقرة، و14 بغلا، و300 غنمة، و58 حمارًا، و4000 دجاجة، و2000 زوج حمام، و500 أرنبًا.
حمائل القرية:
1.الجيتاوية: يقطنون في القرية منذ فترة طويلة. قسم منهم أصله من الحجاز وقسم أصله من مدينة الخليل. جاءوا إلى القرية مع صلاح الدين الأيوبي. يبلغ عددهم 1700 نسمة. زعيمهم وعلى رأسهم حافظ حمد الله. يميلون إلى سليمان بك عبد الرازق من نابلس. تبلغ مساحة أراضيهم 15000 دونم تقريبًا، وتُعدّ الحامولة غنية.
من رجالها الساكنين في المدن:
_ عضو المجلس الإسلامي الأعلى في القدسن الشيخ كمال أفندي اسماعيل.
_ المترجم الرئيسي في قسم الصحافة في القدس، محمد أفندي كمال.
_ أحمد أفندي كمال، وعمل طبيبًا في حيفا.
_ راسم كمال صاحب أراض في طولكرم.
_ عبد الرحيم أفندي محمود معلم في مدرسة النجاح في نابلس. من رجال الحاج أمين الحسيني. عاد قبل فترة وجيزة من العراق.
_ الشيخ يوسف القبج تاجر في طولكرم. مجلسي يميل إلى عبد الرحمن الحاج إبراهيم في طولكرم.
_ يوسف جابر عدس تاجر في طولكرم.
2. العائلة الثانية هي دار إعمر(عمر). تعيش في القرية منذ زمن بعيد. يحكون أن إعمر وجيتاوي أخوان وصلا إلى القرية، حيث اختلفا فأنشأا حمولتين. يبلغ عدد حمولة إعمر 1500 نسمة. زعيمهم ومن يقف على رأسهم مصطفى جاد الله وهو عضو المجلس البلدي في القرية، ويميل إلى حافظ حمد الله. تبلغ مساحة أراضيهم 10000 دونم. هم كذلك أغنياء ولكن أقل من الجيتاوية. تميل هذه الحمولة إلى فريد عنبتاوي من نابلس (وعنبتاوي أصلها من عنبتا) من نفس الحامولة. ولا توجد شخصية بارزة فيهم.
العلاقات بين الحمولتين جيدة. جميعهم يؤيدون حافظ حمد الله.