احتلال القرية - عمقا - قضاء عكا

 
 
احتلالها وتهجير سكانها

 
على الرغم من أن عصابات (الهاغاناه) بدأت الهجوم على القرى الفلسطينية الساحلية منذ كانون الأول/ ديسمبر1947, فإن القتال لم يصل إلى عمقا فوراً وبدأ سكان القرى المجاورة لعمقا اللجوء إليها في أيار / مايو 1948 لكن القرية ذاتها لم تهاجم إلا في 10-11-تموز / يوليو خلال المرحلة الأولى من عملية (ديكل) وفي سياق هذه العملية تم احتلال معظم الجليل الأسفل بما في ذلك الناصرة ، وقد بدأت عملية (ديكل) ليل 9 تموز / يوليو, وذلك مباشرة بعد أن دخل أول وقف لإطلاق النار في الحرب حيز التنفيذ ، وكانت الخطوة الأولى من هذه العملية تهدف إلى الاستيلاء على سلسلة من القرى التي تقع وتمتد عل محور شمالي – جنوبي في تلال الجليل الغربي، وتمتد من الكابري في الشمال والبروة في الوسط إلى شفا عمرو في الجنوب. وقد استمدت الوحدات المهاجمة من اللواء شيفع (السابع) ومن الكتيبة الأولى في لواء كرملي. وأدت هذه المرحلة المبكرة من عملية (ديكل) إلى توسيع رقعة الأراضي الساحلية من عملية (ديكل) ، حيث سيطرت القوات الصهيونية عليها في منطقة عكا.

 
جاءت الخطوة الثانية التي شُنّتْ في الأيام العشرة ما بين هدنتي الحرب لتعزز السيطرة الصهيونية على الجليل الغربي ، إذ تم الاستيلاء على مناطق واسعة من الجليل الأسفل ، توجهت بعض وحدات اللواء شيفع (السابع) غرباً للسيطرة على عدد من قرى الجليل الغربي . وكان بينها الدّامون ( وهي أيضاً في منطقة عكا) التي سقطت في 15- 16 تموز / يوليو 1948 .

 
عند انتهاء عملية (ديكل) قامت القوات الإسرائيلية باستغلال نجاحها العسكري في الجليل الأسفل قبل أن يدخل الوقف الثاني لإطلاق النار حيز التنفيذ. وقد نجحت في الوصول إلى عدد من القرى الواقعة شمالي منطقة العمليات وشرقيها. تم الاستيلاء على عمقا في المرحلة الأولى من عملية (ديكل) إذا تقدمت الوحدات الإسرائيلية شرقاً بعد انتهاء الوقف الأول لإطلاق النار, وقصفت القرية بالمدفعية. وكانت هذه الوحدات مستمدة من اللواء شيفع(السابع) ومن الكتيبة الأولى في لواء كرملي. وكانت عمقا من أوائل القرى التي تم احتلالها في المنطقة.