أعلام من القرية - عيلوط - قضاء الناصرة

البطل المقاتل حسين أبو عياش


 
سنة ( 1936م ) التحق بثوار ثورة العام ( 1936م ) مع الشهيد المجاهد الشيخ عزالدين القسام ، في سنة ( 1948م ) هجر من قريته عيلوط بعد أن دمرت العصابات الصهيونية منازل آل أبو عياش ومختار البلدة واعدام أكثر من خمسين رجلا بينهم أولاد عمه ، هجر إلى لبنان واستقر في قرية البازورية بالذات واستقبله أهلها بالترحاب والسعة وحسن الضيافة وأمنوا له ولعدة عائلات من فلسطين المأمن والسكن ، بعدها بمدة قصيرة تبين خداع الدول العربية بالعودة الى فلسطين وعندما تكشفت النوايا ووضحت المؤامرة تحرك الحاج أبو علي وبدأ يجهز نفسه بما لديه من سلاح قديم وسعى للقيام بعمليات عسكرية ضد المحتل الإسرائيلي ، في العشرين من أيار ( 1951م ) نفذ أول عملية عسكرية وقام بتنفيذها أربعة فدائيين هم : – المرحوم أبو علي عياش والشهيد أبو فايز حمدان والمرحوم سعد المحمد والمرحوم حسن محمد فياض. وكان الهجوم على مستعمرة صلحا حيث فاجأ المقاومون المستوطنين الصهاينة بزخات من الرصاص الفدائي واوقعوا بينهم قتلى وجرحى وكانت اول عملية وانطلاقة الثورة الفلسطينية سنة ( 1951م ) .
 
أهم العمليات التي شارك بها المجاهد ابو عياش : –
 
1- عملية تفجير مضخة وخزان بئر عوبا .
 
2- عملية تفجير مبنى الحاكم العسكري الصهيوني في بلدة ترشيحا في الجليل الأعلى .
 
3- تفجير سكة قطار حيفا .
 
4- بالإضافة إلى هذه العمليات كان المرحوم واخوانه يقومون بقطع كثير من الطرقات ونصب الكمائن لآليات العدو وقطع الطرق الرئيسة والفرعية مكبدين العدو الصهيوني الخسائر في الأرواح وكان الحاج يبقى هو ورفاقه مدة اسبوع داخل فلسطين المحتلة وينامون في الجبال والمغر لينفذوا أكثر من عملية ، كان مقر ومخبأ أسلحتهم وتدريبهم في الكلية الجعفرية بعد أن أمن لهم سماحة السيد عبدالحسين شرف الدين غرفة سرية داخل المدرسة لتخطيط العمليات والتدريب وكان له الفضل الكبير بمساندة هؤلاء المجاهدين وتأمين الحماية لهم – اعتقل الحاج أبو علي عياش عدة مرات في سجون المخابرات اللبنانيه هو ورفاقه وفي احد المرات اعتقل هو ورفاقه وبقوا لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر دون ان يعرف احد عنهم شيئاً، وبعد مراجعات حثيثة اجراها كل من المرحومين الاستاذ محمود رملاوي أبو صفوان والحاج ابراهيم رملاوي أبو حسن مع الاخوة في سوريا استطاع الاخوة السوريون الضغط على النظام اللبناني عبر الاتصال بقائد الجيش اللبناني وكان يومها اللواء فؤاد شهاب رحمه الله وكان رجلاً ذو توجه وطني حيث تم اطلاق سراح المرحوم ورفاقه ومن بين المحقيقين الذي حقق مع الحاج أبو علي يومذاك هو العميل انطوان لحد ، وفي سنة ( 1965م ) تعرف على الشهيد الراحل أبو عمار والشهيد القائد أبو جهاد الوزير والشهيد أبو علي اياد وبدأ العمل مع هؤلاء القادة بالعمليات العسكرية داخل فلسطين المحتلة ، وفي سنة ( 1975 ) بعد أن بلغ من السن مبلغا وأصبح غير قادر على الحركة المطلوبة عين من قبل فصائل ( م.ت.ف ) على رأس عدد من وجهاء المخيمات الفلسطينية لحل كل المشاكل واصلاح ذات البين وكان بيته مفتوحا للجميع ولمساعدة المحتاجين من نفقته الخاصة ، واصبح مرجعا لكل من اراد الاستفسار والمعرفة عن الحركة الفلسطينية الأولى من جهة ومن جهة ثانية اصبح أبو علي عياش من الرجال القلائل جدا الذين عاصروا تلك الحركة وكان مقصدا ايضا لمحطات التلفزة لاجراء المقابلات معه ومنها محطات اجنبية وعربية وله عدة مقابلات اذيعت فيها ، سنة ( 1982م ) وبعد الإجتياح الإسرائيلي للبنان وتجميع الناس في أثارات البص اعتقلوه ووضعوه في دبابة خاصة وقالوا له : – ” نحن نفتش عنك منذ زمن ” ، ونقل إلى سجون الأرض المحتلة وبعدها إلى معتقل أنصار وكان أكبر المعتقلين سنا وبعد مطالبة الصليب الأحمر بإطلاق سراحه بسبب تقدمه بالسن وبسبب مرضه الشديد أطلق سراحه عام ( 1983م ) ، في سنة ( 1984م ) عادت المخابرات الإسرائيلية واعتقلته لمدة ( 15 ) يوم تعرض فيها للتعذيب وبعدها حاولت إسرائيل إغتياله عدة مرّات عبر عملائها ، في سنة ( 1985م ) عين مسؤول اللجنة الشعبية لمخيم البص ، في سن ( 1987م ) انتخب من قبل أبو عمار وأبو جهاد الوزير عضو مجلس وطني في تونس ، في سنة ( 1992م ) انتخب مرة ثانية لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني في تونس ، كان يحلم بالعودة إلى فلسطين ويدفن في أرضها وهذه كانت امنيته ، من أقواله : – ” والله لو اعطوني برج ايفل لا يساوي عندي جلسة تحت شجرة زيتون في ارضي