جِنْدَاسْ

يعتبر موقع جنداس ذو أهمية كبيرة، لعدة أسباب:

• قربها من مدينة اللد على مسافة أقل من 2.5 كم، وبذلك تعتبر البوابة الشمالية الشرقية لمدينة اللد.
• على أراضيها بني في عهد الظاهر بيبرس جسر على وادي صقرير.

كانت الجهة الغربية الجنوبية من القرية من أملاك آل حسونه تحديداً آل قمبر المشهورين بآل الحجه أو آل ست أخوتها، وهم من عائلات قرية جنداس بالإضافة لذلك فقد امتلك عدد من أبناء قرية بيت نبالا أراضٍ في قرية جنداس إما بنظام الاستئجار من الوقف أو وضع اليد أو الشراء البيني ممن وضع يده على ما زرع وخاصة في الفترة التي تلت سقوط الدولة العثمانية وقبل استقرار الانتداب البريطاني.

بحسب ما استطعنا الحصول عليه من معلومات حول عائلات قرية جنداس أو العائلات التي كانت تملك أراضي ويعود أصولها لقرى مجاورة العائلات التالية:

• عائلة حسونة ومنهم عائلة قمبر و عائلة الحجة.
• عائلة دينه
• عائلة أبو نحلة.
• عائلة مخلوف أصولهم من بيت أولا- الخليل واستقروا لاحقاً في بيت نبالا.

حاولت العصابات الصهيونية منذ أواخر القرن التاسع عشر الاستيلاء على أراضي قرية جنداس وبناء مستوطنات لهم فيها، ولكن جميع محاولاتهم فشلت كون أراضي القرية كانت في السجلات الرسمية أوقاف إسلامية.

وعقب النكبة قامت سلطات الاحتلال بتأسيس موشاف "غينتون" عام 1949 ثم أعيد تنظيمه عام 1952

هو جسر أثري يقع قرب مدينة اللد في فلسطين، بناه السلطان الظاهر بيبرس عام 671هـ / 1273م، بني هذا الجسر على مجرى وادي صقرير/ وادي اللد، بأمر من الظاهر بيبرس، يمتد من جهة الشمال نحو الجنوب بطول يقدر بـ 30 م وعرض حوالي 10 م، يتكون الجسر من ثلاثة أقواس قوس مركزي وقوسين جانيين أقل وسعاً من القوس المركزي، ويتميز بنقش  بارز ونحت لأسدين  يُمثّلان شعار الظاهر بيبرس، هذا الجسر له أهمية جغرافية وتاريخية منذ تأسيسه، وحتى عام 1948 كان جزءًا من طريق القوافل بين القاهرة ودمشق.

فيما يلي العبارة التي نقشت على الجسر:

«بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمر بعمارة هذا الجسر المبارك مولانا المعظم الملك الظاهر ركن الدين بيبرس ابن عبد الله في أيام ولده مولانا الملك (..) السعيد ناصر الدين بركة خان أعز الله أنصارهما وغفر لهما وذلك بولاية العبد الفقير إلى رحمة الله علاء الدين السواق غفر الله له ولوالديه في شهر رمضان سنة أحد وسبعين وستمائة»

يعود تاريخ قرية جنداس والاستقرار البشري فيها لعام ( 671ه- 1273م) وهو العام الذي أمر فيه الظاهر بيبرس ببناء جسر في المنطقة القريبة من مدينة اللد، يرجح البعض أن القرية كانت أراضٍ زراعية فقط ويستفيد منها أبناء القرى المجاورة، ولكن منذ بناء الجسر في العام المذكور استقر الفلسطينيون فيها بشكل دائم وكانت أراضيها ملكاً لهم.

وفي زمن الدولة العثمانية وبحسب الأرشيف العثماني ورد ذكر جنداس وأنها قرية عامرة، وأن أراضيها أو جزء منها هي أوقاف إسلامية، ولكن بقي أبناء القرية يزرعون هذه الأراضي ويستفيدون من عائداتها.

خلال القرنين 18 و 19 كانت قرية جنداس وبعض القرى المجاورة لها تتعرض لهجمات بين الحين والآخر من قبل قطاعي الطرق، وهذا الأمر دفع ببعض الناس للانتقال منها والاستقرار في قرىً أخرى في جبال نابلس أو الرملة.

يذكر أبناء القرية وبعض أبناء بيت نبالا ومدينة اللد أنهم يمتلكون سندات تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية في جنداس وقد تملكوا هذه الأراضي زمن الدولة العثمانية إما بالشراء من قبل الحكومة آنذاك، أو من خلال وضع اليد أو بنظام الاستئجار من دوائر الوقف وتمت بيوعات بين الناس قبل صدور قانون تسوية الأراضي.

لم تُهجَر الأراضي الزراعية في جنداس على الرغم من عدم استقرار أبناءها فيها، إلا أنهم حافظوا على زراعتها واستثمارها حتى عام 1948.

لم ترد في سجلات ووثائق الانتاداب البريطاني الخاصة بإحصائيات السكان بين عامي 1922- 1948 أي ذكر لقرية جنداس، ولكن كانت مساحة أراضيها قد ورد في إحصائيات عام 1945 لمساحات الأراضي في فلسطين وطرق استخدامها، وعلى الأرجح أن المساحة التي ذكرناها في مقدمة المقال هي جميعها أراضي جنداس المزروعة.

إدارياً كانت أراضي جنداس تعتبر جزء من مدينة اللد والتي تتبع بدروها لقضاء الرملة.

إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:

• الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الرابع- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 486.
• صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 119.
• "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 29.
• إحداثيات موقع جسر جنداس، موقع google maps، تاريخ المشاهدة: 31-10-2025، الرابط: https://maps.app.goo.gl/bFQqCWGBtjaMVABj7
• جنداس- قضاء الرملة، موقع فلسطين في الذاكرة، تاريخ المشاهدة: 31-10-2025، الرابط: https://www.palestineremembered.com/GeoPoints/Jindas_1229/ar/index.html
• عبد الكريم الزبارقة، جسر جنداس- اللد، ب.ت، تاريخ المشاهدة: 31-10-2025، الرابط: https://www.knooznet.com/?app=article.show.6319