خربة وَقَّاصْ/ القَدَح/ قرى المناطق المجردة من السلاح

تلتقي المياه المتساقطة في نواحي قرية الريحانية وماروس مع المياه المتدفقة من ناحية قرى طيطبا وعموقة عند تل الريح شرقي خربة وقاص، كان هذا الالتقاء يأخذ الوادي طريقه إلى البحيرة (بحيرة الحولة) ماراً بالخربة التي نسب إليها (خربة وقاص)، وبقلعة نجمة الصبح، وفي ظاهر تليل الجنوبي وينتهي في بحيرة الحولة، الجدير ذكره أن هذا الوادي كان يعتمد عليه سكان القرى القريبة من ضفتيه في الري والشرب، وهو يبدأ في جريانه بالقرب من قريتي دلاتة والرأس الأحمر يسمى عند مروره بقريتي الريحانية وماروس باسم وادي الشبابيك، كما يعرف أيضاً باسم وادي الحولة كونه يصب في بحيرة الحولة في نهايته، ويبلغ طول هذا الوادي من منبعه حتى مصبه حوالي 16 كم.

يذكر المؤرخ مصطفى الدباغ أن عرب وقاص كانوا يحطون رحالهم، بل وكانوا مستقرين في جوار هذه الخربة وعلى ضفاف الوادي الدي يحمل اسمها، في عام 1922 كان عددهم 112 نسمة.

وفي 1931 ضم عددهم إلى إحصاءات مستعمرة روشبينا-الجاعونة (تبعد روشبينا عن خربة وقاص مسافة 8 كم).

حَاتْسُور: مستوطن قروي أسسه يهود مهاجرين من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1953 عند الطرف الجنوبي من وادي الحولة على بعد 8 كم من مستعمرة "روشبينا".

تم توقيع الاتفاقية في تموز/ يوليو 1949 وبموجب تلك الاتفاقية وقعت مجموعة أراضٍ وقرى فلسطينية ضمن منطقة مجردة من السلاح.

وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ومن هذه القرى: يردا، منصورة الخيط، خربة أبو زينة، كراد الغنامة، كراد البقارة، الصيادة، الدردارة، خربة المنطار، عرب الشمالنة، خربة كرازة، خربة وقاص، مزارع الخوري،  وخان الدوير قضاء صفد، وقرى: النقيب، السمرا و الحمة قضاء طبرية.

كان الاتفاق ينص أن يعود سكان هذه القرى إلى قراهم على أن تكون خالية من أي وجود عسكري سوري أو لجيش الاحتلال، وأن تكون هذه المنطقة تحت إشراف لجنة من منظمة الأمم المتحدة.

عاد أهالي تلك القرى إليها، ولكن سلطات الاحتلال لم تكن ترغب باستمرار هذه الاتفاقية، وبدأت تمارس المضايقات بحق سكان هذه المنطقة لدفعهم لتركها والرحيل عنها.

مع بداية عام 1951 قامت سلطات الاحتلال بترحيل مجموعة من سكان القرى المجردة قسراً إلى قرية شعب قضاء مدينة عكا في الداخل الفلسطيني المحتل، وهناك فرضت عليهم منع تجوال استمر ثلاثة أشهر وكان ذلك مطلع العام 1951، في تلك الأثناء تقدمت سورية إلى مجلس الأمن حول ترحيل سكان المناطق المجردة من السلاح قسراً من أراضيهم، الأمر الذي دفع مجلس الأمن أن يصدر قراراً يوم 18-5-1951، والمتضمن وجوب إعادة المواطنين العرب سكان المناطق المجردة من السلاح الذين أجبرتهم حكومة الاحتلال على مغادرتها، وتشرف على إعادتهم لجنة الهدنة المشتركة بطريقة تقررها اللجنة.

مكث بعض أبناء هذه في قراهم فترة من الزمن، ومن إن بدء العدوان الثلاثي على مصر استغل جيش الاحتلال فرصة انشغال العالم بهذه الحرب، وقاموا بطرد أبناء القرى المجردة من السلاح نحو الأراضي السورية يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1956، فاستقر معظمهم في بلدات وقرى الجولان السوري المحتل، فيما بقي فقط أبناء قرية النقيب ولم يخرجوا من قريتهم إلا عام 1967.

عثر في الخربة على تل أنقاض، بقايا أبنية وجدران، حجارة مقطوعة، صهاريج، ومعصرة والتي كانت تقوم عليها مدينة ( حاصور الكنعانية)، والتي يعني اسمها المخيم والمعسكر، الكنعانية المشهورة.

ويذكر الدباغ أن بلدة حاصور الكنعانية كانت تبلغ مساحتها 15-16 فدان، ثم اتسعت مساحتها ل 100فدان وتحتوي هذه الخربة على أنقاض وبقايا أبنية وجدران وصهاريج ومعصرة.

الفدان: يقدر ب 4200 متر مربع.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

• الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين_الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى. كفر قرع. ط2. 1991. ص: 451.
• الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين_الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط2. 1991. ص: 53& 164& 170& 245& 253.
• عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. ط1. 2004.ص: 116.
• صايغ، أنيس. " بلدانية فلسطين المحتلة 1948-1967". منظمة التحرير الفلسطينية-قسم الأبحاث. بيروت. 1968. ص: 128.