مَزَاِرِعْ الخُورِي/ قرى المناطق المجردة من السلاح

أحتلت بتاريخ 1956-10-30 - ( 25113 يوم )

معلومات عامة عن مَزَاِرِعْ الخُورِي/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد

هي مجموعة الأراضي التي امتلكها أبناء السيد أسعد أفندي الخوري، الذي كان عضو المحكمة النظامية في الفترة 1893-1894م، ومن ثم عضو مجلس إدارة القضاء سنة 1904 وسنة 1908م.

تعتبر عائلة الخوري من العائلات الصفدية المرموقة، وازداد دورها ونشاطها الاقتصادي والسياسي زمن الانتداب البريطاني.

وفي زمن الانتداب البريطاني أيضاً احتكرت العائلة امتياز صيد الأسماك في بحيرة الحولة، وشمال بحيرة طبرية، بعد كان ذلك الامتياز في يد محتكرين يهود، وقد برز اسم العائلة من خلال تصديرهم للأسماك المصطادة من بحيرتي الحولة وطبرية إلى مدن فلسطين والدول المجاورة عبر ميناء حيفا.

بالإضافة لهذا الامتياز، ارتبط اسم الأسرة بمجموعة من الأراضي الزراعية جنوبي سهل الحولة، وعلى ضفاف بحيرة طبرية وتلك الأراضي تتداخل مع أراضي مجموعة قرى كانت قائمة في محيطها.

وعلى هذه الأراضي أقام أبناء أسعد الخوري مزارع متنوعة المحاصيل أبرزها أشجار الحمضيات.

كان المزارعون من أبناء القرى المجاورة يعملون في هذه المزارع مقابل أجر مادي فوري، وفقاً لروايات شفهية لكبار السن في مجموعة القرى الواقعة في منطقة المزارع تلك.

بحكم موقعها الاستراتيجي على ضفاف بحيرتي الحولة وطبرية، احتلت هذه المزارع  من قبل الصهاينة وتم استعادتها عدة مرات من قبل الجيش السوري خلال حرب عام 1948، وعند توقيع اتفاقية الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال، كانت هذه المزارع مع عدة مواقع أخرى، بقبضة الجيش السوري، ووفقاً ببنود الاتفاقية، كانت مزارع الخوري من بين المناطق المجردة من السلاح، وفق بنود الاتفاقية، وبالتالي فإنه تم إخراج جميع القوات العسكرية التابعة لكلا الطرفين المتحاربين، ليسهل عقب ذلك على جيش الاحتلال السيطرة على أراضي هذه المزارع وباقي قرى المناطق المجردة، والتي تم احتلالها بشكل نهائي بحلول 30 تشرين الأول 1956.

لم نستطع التوصل لرقم دقيق حول مساحة هذه المزارع، نرجو ممن تتوفر لديه هذه المعلومة تزويدنا بها.

تم توقيع الاتفاقية في تموز/ يوليو 1949 وبموجب تلك الاتفاقية وقعت مجموعة أراضٍ وقرى فلسطينية ضمن منطقة مجردة من السلاح.

وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ومن هذه القرى: يردا، منصورة الخيط، خربة أبو زينة، كراد الغنامة، كراد البقارة، الصيادة، الدردارة، خربة المنطار، عرب الشمالنة، خربة كرازة، خربة وقاص، مزارع الخوري،  وخان الدوير قضاء صفد، وقرى: النقيب، السمرا و الحمة قضاء طبرية.

كان الاتفاق ينص أن يعود سكان هذه القرى إلى قراهم على أن تكون خالية من أي وجود عسكري سوري أو لجيش الاحتلال، وأن تكون هذه المنطقة تحت إشراف لجنة من منظمة الأمم المتحدة.

عاد أهالي تلك القرى إليها، ولكن سلطات الاحتلال لم تكن ترغب باستمرار هذه الاتفاقية، وبدأت تمارس المضايقات بحق سكان هذه المنطقة لدفعهم لتركها والرحيل عنها.

مع بداية عام 1951 قامت سلطات الاحتلال بترحيل مجموعة من سكان القرى المجردة قسراً إلى قرية شعب قضاء مدينة عكا في الداخل الفلسطيني المحتل، وهناك فرضت عليهم منع تجوال استمر ثلاثة أشهر وكان ذلك مطلع العام 1951، في تلك الأثناء تقدمت سورية إلى مجلس الأمن حول ترحيل سكان المناطق المجردة من السلاح قسراً من أراضيهم، الأمر الذي دفع مجلس الأمن أن يصدر قراراً يوم 18-5-1951، والمتضمن وجوب إعادة المواطنين العرب سكان المناطق المجردة من السلاح الذين أجبرتهم حكومة الاحتلال على مغادرتها، وتشرف على إعادتهم لجنة الهدنة المشتركة بطريقة تقررها اللجنة.

مكث بعض أبناء هذه في قراهم فترة من الزمن، ومن إن بدء العدوان الثلاثي على مصر استغل جيش الاحتلال فرصة انشغال العالم بهذه الحرب، وقاموا بطرد أبناء القرى المجردة من السلاح نحو الأراضي السورية يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1956، فاستقر معظمهم في بلدات وقرى الجولان السوري المحتل، فيما بقي فقط أبناء قرية النقيب ولم يخرجوا من قريتهم إلا عام 1967.

إعداد: رشا السهلي، استنماداً للمرالجع التالية:

  • الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 39- 169.
  • العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948 دراسة اجتماعية وسياسية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. ط1. 2005. ص: 11- 33- 75-76-77-78-92-95-104-148-151-152-179-172-173-174-175.
  • العارف. عارف. "نكبة فلسطين والفردوس المفقود الجزء الرابع". دار الهدى: كفر قرع. 1956. ص: 916.
  • مؤسسة الدراسات الفلسطينية. "اتفاقيات الهدنة العربية_ الإسرائيلية نصوص الأمم المتحدة وملحقاتها". منشورات مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 69-70-71- 91.

صور

مقاطع فيديو

إضافة محتوى