التْيِنَة

أحتلت بتاريخ 1948-07-08 - ( 28253 يوم )

معلومات عامة عن التْيِنَة - قضاء الرملة

قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة فوق رقعة مستوية من الأرض في منطقة السهل الساحلي جنوب مدينة الرملة على مسافة 20 كم، بارتفاع لايزيد عن 75 م عن مستوى سطح البحر.

قدرت مساحة أراضي التينة بـ 7001 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 24 دونم من مجمل تلك المساحة.

احتلت التينة بعد هجوم تعرضت له قبل انتهاء الهدنة الأولى فكانت من أوائل القرى التي احتلت في سياق عملية أن-فار التي نفذها جنود لواء "جفعاتي" واحتلوا خلالها بالإضافة لقرية التينة قرى المسمية الكبيرة والمسمية الصغيرة والجلدية من قرى قضاء غزة، وذلك يوم 8 تموز/ يوليو 1948

كانت قرية التينة تتوسط القرى والبلدات التالية:

سميت القرية على اسم شجرة التين المعروفة، ولايعرف سبب آخر لهذه التسمية.

كانت القرية، التي تتألف من قسم رئيسي وقسمين أصغر حجماً يقعان إلى الجنوب والغرب منه، قد توسعت في عهد الانتداب عندما شُيدت المنازل على جوانب الطرق المؤدية إلى ثلاث قرى مجاورة. وكانت هذه المنازل مبنية بالطوب في معظمها، ومتقاربة جداً ولا يفصل بينها إلاّ أزقة ضيقة.

  • قدر عدد سكان التينة  في إحصائيات عام 1922 بـ 396 نسمة.
  • ارتفع عددهم في عام 1931 إلى 530 نسمة، كانوا جميعهم من المسلمين وكان لهم حتى تاريخه 131 منزلاً.
  • في عام 1945 بلغ عددهم 750 نسمة.
  • وفي عام 1948 بلغ عددهم 870 نسمة.
  • قدر عدد اللاجئين من أبناء قرية التينة عام 1998 بـ 5343 نسمة.

أسماء عائلات قرية التينة بحسب جميعة ديوان أهالي التينة:

  • عائلة أبو الأعرج.
  • عائلة أبو سمك.
  • عائلة أبو طاقية.
  • عائلة أبو الخير.
  • عائلة أبو فضة.
  • عائلة أبو نعمة.
  • عائلة أبو علان.
  • عائلة الحنفي.
  • عائلة أبو هاني.
  • عائلة الترك.
  • عائلة السيد.
  • عائلة الأحلس.
  • عائلة الشلعوط.
  • عائلة الشاطر.
  • عائلة الشعلان.
  • عائلة العزة.
  • عائلة الشوربجي.
  • عائلة الصوالححي.
  • عائلة الغوراني.
  • عائلة جبر.
  • عائلة العبسي.
  • عائلة ربيع.
  • عائلة جبريل.
  • عائلة القديم.
  • عائلة سرحان.
  • عائلة حسان/ عطية.
  • عائلة المتولي.
  • عائلة سعد.
  • عائلة حسين.
  • عائلة سليم.
  • عائلة حمود.
  • عائلة خطاب.
  • عائلة عرفات.
  • عائلة عوّاد.
  • عائلة البحراوي.

لم تنشأ سلطات الاحتلال على أراضي قرية التينة أي مستوطنة، ولكن بمرور الوقت توسعت مستوطنة "كفار مناحم" التي بنيت عام 1937 على أراضي قرية إدنبة فتوسعت على أراضي قرية التنية أيضاً.

كان أهل القرية يعتمدون في توفير موارد رزقهم  بالدرجة على عائدات النشاط الزراعي، ثم عائدات تربية المواشي والإفادة من منتوجاتها، إلى جانب بعض عمليات التجارة مع البلدات والقرى المجاورة في بيع الفائض من المحاصيل والمنتجات الحيوانية، وشراء المواد الغير متوفرة في القرية.

كان أهل القرية يعتمدون على النشاط الزراعي كمصدر أساسي للدخل، وكذلك توفير مؤونة العائلة السنوية، وقدرت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في قرية التينة حتى أواسط الأربعينيات بـ 5789 دونم من أصل 7001 دونم مجمل مساحة أراضي القرية.

ومن أبرز االمحاصيل المزروعة في أراضي قرية التينة  كانت:

  • الأشجار المثمرة: التين، الزيتون، الحمضيات بأنواعها، الموز،...إلخ
  • الحبوب: قمح، شعير،...إلخ
  • الخضروات الموسمية بتنوع محاصيلها.

كان تلاميذ قريتي التينة والخيمة المجاورة لها يتشركون في مدرسة ابتدائية واحدة، أسست سنة 1946، وكانت مدرسة حكومية، كان في المدرسة أستاذين فقط كان أحدهما يتقاضى راتباً من دائرة المعارف، والآخر من أبناء القريتين.

كانت هذه المدرسة تعلم التلاميذ الذكور من أبناء القريتين، وكانت للمرحلة الابتدائية فقط.

كان في قرية التينة مسجد واحد يقع في شمال القرية، ولم تذكر المصادر التاريخية وجود أي مقام ديني في القرية

كانت قرية التينة ترتبط بمدينة الرملة من خلال الطريق العام الذي كان يربط بين مدينتي غزة والرملة وقد كان طريقاً معبداً، أما باقي الطرق التي كانت تربط قرية التينة بالقرى والبلدات المجاورة لها فكانت ترابية فقط، وكان خط سكة الحديد الواصل بين بئر السبع والرملة يمر جنوبي قرية التينة.

كانت قرية التينة وكذلك مجموعة من قرى احتلت قبل انتهاء الهدنة يومي 8 و 9 تموز/ يوليو 1948، حيث هاجم جنود لواء "جفعاتي" قرية التينة وكذلك قرى: المسمية الكبيرة، المسمية الصغيرة والجلدية في قضاء غزة، وقد كتب مراسل ((نيويورك تايمز)) أن من نتائج احتلال القرى الأربع الحؤول دون إمكان اختراق مصري في اتجاه اللطرون.

ينحدر من قرية التينة القيادي والمؤسس في حركة فتح، الشهيد عبد الفتاح الحمود (1933- 1968)

عبد الفتاح الحمود ولد حمود عام 1933 في قرية التينة قرب مدينة الرملة، وهاجر إلى غزة عام النكبة 1948 وأكمل دراسته الثانوية فيها، بعدها سافر الى مصر لإكمال تعليمة الجامعي في جامعة القاهرة.

برز خلال مسيرته الجامعية كقيادي تجديدي داخل الاتجاه الإسلامي ليكون أحد قيادات التيار الوطني الثوري الداعي الى إبراز الشخصية الفلسطينية المستقلة في العمل النضالي آنذاك، وأصبح نائباً لرئيس رابطة الطلاب الفلسطينيين لمدة خمس سنوات متتالية، تلك الرابطة التي كان يرأسها الشهيد الرمز أبو عمار في تلك الفترة.

وبعد أن أكمل دراسته بالقاهرة انتقل للعمل في وزارة البترول في السعودية، ومن ثم انتقل الى الأمارات العربية المتحدة ليعمل في شركات النفط، برز من خلال أدائه المتميز ومتابعته الحثيثة وحضوره لعدة مؤتمرات دولية في هذا المجال، وبعدها انتقل الى الاردن متفرغاً للعمل النضالي والتنظيمي.

كان القائد الشهيد عبد الفتاح حمود من الأعمدة الأساسية التي نهضت على أكتافها حركة التأسيس والبناء الفتحاوي، مارس عمله السري في الدعوة لحركة فتح معتمدا على مجلة "فلسطيننا" والمنشورات والبيانات التي كان يوزعها على صناديق بريد الفلسطينيين.

ومن خلال عمله كان له الاتصال المباشر مع مركز الحركة في الكويت والمناطق، اعتقل في لبنان في الستينات واطلق سراحه وأبعد إلى الأردن في العام 1963.

شارك مع إخوانه في قيادة الحركة في إطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965 وكان في منطقة السلط في الأردن في ذاك الوقت، واغتيل في مدينة المفرق حيث كان في واجب وطني وتنظيمي متجها الى الشام وذلك عام 1968.

كان الشهيد القائد أول شهيد بموقعه التنظيمي كعضو لجنة مركزية لحركة فتح.

المقال منقول كاملاً عن موقع وكالة وفا للأنباء والمعلومات، الرابط: https://www.wafa.ps/pages/details/18529

قامت العصابات الصهيونية عقب احتلال القرية بتدميرها كلياً، واليوم ثمة بالقرب من الموقع منطقة واسعة مسيجة من جهة الجنوب، غلبت عليها الشجيرات والنباتات الشائكة. وقد غُرس بستان برتقال على جانبي الموقع الشمالي والغربي. ويمرّ إلى الجنوب من الموقع طريق عام يمتد من الشرق إلى الغرب، بينما يمرّ خط سكة الحديد على بعد 100 متر تقريباً إلى الشرق من الموقع.

53 عاما على استشهاد القائد عبد الفتاح حمود


إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:

مقاطع فيديو

إضافة محتوى