مَدَاحِل - قضاء صفد - (قرية مزالة قبل النكبة)

قدر عدد سكان القرية عام 1931 بـ 100 نسمة جميعهم من العرب المسلمين ولهم 17 منزلاً.

ولاتوجد إحصائية بعد ذلك التاريخ حول عدد سكان القرية.

أسس يهود مهاجرين من هنغاريا والنمسا وألمانيا على أراضي القرية وعلى مسافة 1,5 كم عن موقعها في الناحية الجنوبية الشرقية كيبوتز "كفار سولد" عام 1942، وهو يتبع للكيبوتز الموحد، وأعيد تنظيمه عام 1948.

هذا الكيبوتز يقع على للطريق بين مستعمرتي "كريات شمونه" و"دان"، قرب الحدود السورية.

يشرف هذا الكيبوتز على أنابيب النفط السعودي في طريقها إلى صيدا، وهو محصن تحصيناً قوياً.

هناك روايتين عن احتلال القرية، فيذكر المؤرخ مصطفى الدباغ أنها احتلت قبل عام 1948 بأكثر من عشر سنوات، مستنداً في روايته لإحصاء سكان القرية الذين لم يسجل لهم أي إحصاء بعد عام 1931.

وفي رواية المؤرخ وليد الخالدي، فيذكر:

"تعرض الجليل الشرقي لحملة شنها عليه لواء من الهاغاناه شُكِّل خصيصاً لذلك منذ 15 نيسان/ أبريل 1948، وقد ذكرت تقارير الاستخبارات الإسرائيلية في حزيران/ يونيو، أن كثيرين من الفلسطينيين غادروا قراهم فر أثناء الحملة خوفاً من أن يهاجموا.

واستناداً إلى المؤرخ "بني موريس"، كانت مداحل من جملة هذه القرى، إذ غادرها  سكانها في 30 نيسان/ أبريل 1948، ولا يعكي موريس أية إيضاحات عن وجهة رحيلهم".

دمرت القرية بشكل كامل عقب احتلال، واليوم لم يبقَ منها أي بناء عربي، والموقع تكسوه الأعشاب والنباتات البرية، ونباتات الصبار.

أما عن باقي أراضي القرية فقد تم إلحقاها بمستعمرة "كفار سولد"، ويستفيد المحتلون من أراضي القرية بزراعتها.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

• الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 236.
• الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 364- 365.
• أ.ملز B.A.O.B.B. (1932). "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931"، القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك، ص: 108.
• أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 14.
• صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحلتة (1948-1967)". منظمة التحرير الفلسطينية- مركز الأبحاث: بيروت. 1968. ص: 255.