بيت سوريك - قضاء القدس - (قرية حالية )

تقع قرية بيت سـوريك على بعد 13 كم شمال غرب مدينة القدس، وترتفع عن سطح البحر حوالي 820 م، وتبلغ مساحتها الكلية 5700 دونم، ومساحة المنطقة المبنية فيها 245 دونماً، وتحيط بأراضيها أراضي قرى بدو، وبيت إكسا، وقطنة، وبيت نقوبا.

 تعتبر بلدة بيت سوريك من القرى الأمامية في شمال غرب القدس والأقرب إلى مدينة القدس التي تبعد عنها مسافة 18 كم وأرضها تقع بمحاذاة خط الهدنة البريطاني عام 1948 من ثلاث جهات ولا يفصلها عن مدينة القدس سوى قرية لفتا المحتلة عام 1948 حيث كانت فلاحات القرية يذهبن إلى المدينة المقدسية سيرا على الأقدام قبل عام 1968م لبيع المنتجات الزراعية ويسلكن طريق تسمى طريق المدينة تربط حالياً بشارع تل أبيب القدس ، استطاعوا أهل القرية المحافظة على 13000 دونم ثلاثة عشر ألف دونم من أراضي القرية منها 80% مستغل زراعيا و الباقي قيد الاستصلاح.

تحدّها القرى والبلدات التالية:

الشمال : بدو

الشمال الغربي: القبيبة

الغرب: قطنة

الجنوب الغربي: بيت نقوبا

الجنوب: القسطل

الجنوب الشرقي: بيت اكسا

الشرق: النبي صموئيل

وما يميز القرية إنها تقع على سلسلة جبال تشرف على الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب وعلى مدينة القدس من الجهة الغربية من أراضي دير ياسين ولفتا والقسطل وقالونيا والنبي صموئيل ، وهناك قمة جبل تقع في الجهة الشرقية للقرية وهي ضمن منطقة c وهذه القمة تبعد عن البيوت السكنية مسافة 100م تقريباً.
 وقد كانت مستأجرة من قبل الجيش الأردني قبل عام 1967 ، وبعد رحيلهم عنها استعادها أصحابها وقاموا بزراعة قسم كبير منها في ذلك الوقت وهي محط أطماع الاحتلال الصهيوني بالسيطرة عليها نظراً لموقعها الجغرافي الحيوي والاستراتيجي.
 

تبلغ مساحة أراضيها 6,949 دونما منها أراض مغتصبة واقعة على خط الهدنة تبلغ مساحتها 1,804 دونم، يحيط بها أراضي قرى بيت إكسا، قالونيا، بدو، وقطنة. يتبع القرية ثلاث خرب هي:

• خربة الحوش،
• خربة البواية،
• خربة الجبل.

وتحوي أراضي بيت سوريك عيون ماء لا زالت تروي أبناء القرية منها 1- عين ربد( تابعة لأراضي أبو صبح) 2- عين البلد (التحتي) 3- عين العليق 4- عين لوزا .

 من خلال المسح الميداني للأبنية القديمة الذي نفذه رواق العام 2001 ، أظهرت النتائج أن عدد المباني الكلي بلغ 84 مبنى، معظمها تتكون من طابق واحد، وتمثل ذلك في 75 مبنى، أي ما يعادل 89 % من المجموع العام للمباني، إلى جانب وجود 5 مبانٍ تتكون من طابقين ( 6 %).
 وصفت الحالة الإنشائية لـ 34 مبنى بالجيدة، وهذا يشكل ما نسبته 40 % من المجموع العام للمباني، علاوة على وجود 15 مبنى بحالة سيئة ( 18 %)، و 14 مبنى غير صالحة للاستعمال ( 17 %).
 أما الحالة الفيزيائية لـ 45 مبنى، فقد وصفت بأنها سيئة، أي ما نسبته 54 % من المجموع العام للمباني، بالإضافة إلى وجود 20 مبنى بحالة متوسطة ( 24 %)، و 18 مبنى بحالة جيدة ( 21 %).
 وفيما يتعلق بمدى الاستخدام، فقد بلغ عدد المباني المهجورة في بيت سوريك 56 مبنى، أي ما يعادل 67 % من مجموع المباني العام، كذلك وجد 20 مبنى مستخدمة بشكل كلي ( 24 %)، و 8 مبانٍ مستخدمة بشكل جزئي ( 10 %).
 تنوعت أسطح المباني القديمة في القرية، فقد استخدم الشكل المستوي في أسطح 53 مبنى ( 58 %)، بينما استخدم شكل القبة في أسطح 29 مبنى ( 32 %)، في حين استخدم الشكل المفلطح في أسطح 5 مبانٍ ( 5 %). أما بالنسبة لشكل الأسقف، فقد استخدم العقد المتقاطع في أسقف 35 مبنى ( 34 %)، بينما استخدم الشكل المستوي في 51 مبنى ( 50 %)، والشكل المستوي بدوامر الحديد في أسقف 12 مبنى ( 12 %)، وشكل العقد نصف البرميلي في 4 مبانٍ ( 4 %).
 تعددت أنواع الأرضيات المستخدمة في مباني القرية، فجاءت المدة في أرضيات 44 مبنى ( 38 %)، في حين استخدمت الأرضية الترابية في 36 مبنى ( 31 %)، والبلاط الحجري في أرضيات 23 مبنى ( 20 %)، والبلاط الإسمنتي الحديث في أرضيات 9 مبانٍ ( 8 %)، وبلاط الكراميكا في أرضيات 4 مبانٍ ( 3 %)، وجاءت أرضية مبنى واحد من النوع الصخري.

 يبلغ عدد سكان بيت سوريك 4500 نسمة تقريبا حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني

من عائلات بيت سوريك

احمد شحادة العميات
 احمد عبد الرحمن
 احمد موسى
 المحددة
 انيس علي
 بد اسماعيل
 بد البوايا
 بد الجمل
 بد الجمل
 بد الشقير
 بد الشيخ
 بد العفالقة
 بد دغش ابو اسماعيل
 بد رداد/ حوش رداد
 بد عيد
 بيت ابراهيم محمد صالح الجمل
 بيت ابناء محمد عبد الجابر
 بيت احمد خليل
 بيت احمد محمد موسى
 بيت احمد محمد موسى
 بيت احمد مصطفى عبد القادر
 بيت احمد موسى الجمل
 بيت الحاج راشد
 بيت الحاج راشد احمد الشيخ
 بيت الحاج راشد احمد الشيخ
 بيت الحاج راشد احمد الشيخ
 بيت اياد خليل عفالقة
 بيت جميل عفالقة
 بيت حبيبة ابراهيم
 بيت حبيبه ابراهيم
 بيت حسن راتب
 بيت حسن محمود اسماعيل
 بيت حسين اسماعيل
 بيت خميس حسن
 بيت راتب عبد السلام
 بيت رشيد سليمان
 بيت شاهر شحادة محمد امين
 بيت صبري عبد العزيز
 بيت عبد القادر الشيخ
 بيت عبد المنعم الشيخ
 بيت عبد ذيب ابراهيم
 بيت علي حسن
 بيت عمر محمود
 بيت غانم عمر قنديل
 بيت كمين محمد علي
 بيت محمد امين الجمل
 بيت محمد عبد السلام
 بيت محمد عبد السلام
 بيت محمد عبد السلام
 بيت محمود شحادة
 بيت مريم رزق
 بيت مصطفى محمود اسماعيل
 بيت مفلح احمد حسن
 بيت ناصر محمد عبد الله
 بيت نزهة علي الشيخ
 بيت هاني مصطفى دغش
 جبر محمود الشيخ
 حسن غنيم
 حسن غنيم
 حسني الجمل
 دار محمد اسماعيل صالحة
 راشد احمد الشيخ
 شحادة محمد البوايا
 شريفة محمد الجريري
 صبح عيسى جابر
 طاهر بدوان
 عبد القادر شعبان
 عبد الكريم ابو اسماعيل
 عزمي محمود اسماعيل
 علي ابو صبح
 علي محمود علي
 عودة عيسى اغلجمل
 عودة عيسى الجمل
 غانم عمر قنديل
 غانم عمر قنديل
 محمد جبر الشيخ
 محمد عبد الله الجمل
 محمد عثمان شحادة
 محمد يوسف الجمل
 محمود سليم محمد الحيحي
 محمود سليم محمد الحيحي
 مسجد بيت سوريك
 موفق عبد الرحمن
 موفق عبد الرحمن

يوجد فيها وفي محيطها العديد من المعالم الأثرية، منها عين لوزة، وخربة الوحش، وخربة المران، وخربة البوابة، وخربة الجبل، وعين البلد، ومقام الشيخ عبد العزيز.

مستوطنات فوق  جزء من أراضيها والأراضي المحيطة فيها 

- مستوطنة هارادار، وتقع في الجهة الغربية من القرية ومساحتها 2000 دونم على أرض بيت سوريك، ويوجد بها ما يقارب 2000 دونم أيضا من نفس المستعمرة تقع على أراضي بدو قطنه.
 - مستوطنة راموت: وهي تقع في الجهة الشرقية من القرية على أراضي بيت إكسا و تبلغ مساحتها 4000 دونم.
 - مستوطنة مفسيرت تسيون- قالونيا: وتقع في الجهة الجنوبية من القرية و مساحتها 4000 دونم على أراضي قالونيا المحتلة.

اعتداءات الاحتلال على البلدة

- قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بداية العام 1981 بمصادرة ما يقارب 1500 دونم من أراضي القرية الزراعية و أقامت عليها مستعمرة هارادار في الجهة الغربية من القرية

 - قامت سلطات الاحتلال باستغلال ما يسمى بمنطقة الحرام الفاصلة بين حدود 1948 وعام 1967 و التي بلغت مساحتها 4000 دونم من أراضي بيت سوريك والباقي منطقة أحراش.

 - قامت سلطات الاحتلال في العام 2003 بمصادرة ما يقارب 500 دونم من الأراضي الزراعية في المنطقة الغربية للقرية وتجريف الأشجار بمحاذاة مستوطنة هارادار تحت ذريعة ما يسمى بالشارع الأمني لتلك المستوطنة .

 - قامت سلطات الاحتلال في نهاية العام 2003 عن النية في مد خط سكة حديد (القدس – اللد في المنطقة الجنوبية للقرية والإعلان عن مصادرة ما يقارب 1000 دونم من الأراضي الزراعية .

 - تقوم سلطات الاحتلال في الفترة الحالية باستغلال الوضع السياسي الحالي بمحاولة ضم ومصادرة آلاف الدونمات المزروعة تحت ذريعة ما يسمى بالسياج أو الجدار الفاصل المزعوم
 حيث التهم الجدار الغاشم ما يقارب ثلاثة آلاف دونم .


 

يوجد في القريىة مقام الشيخ عبد العزيز

أولا : مجلس محلي بيت سوريك
  تأسس مجلس محلي بيت سوريك سنة 1997 و كان عدد أعضاءه احد عشر عضواً غير منتخبين ممثلين لكافة عائلات القرية ، وظل هذا المجلس يدير شؤون البلدة حتى عام 2005 حيث أجريت انتخابات محلية وفقا لقانون وزارة الحكم المحلي فأصبح عدد أعضاء المجلس تسعة أعضاء منتخبين منهم امرأتان.
  وبجهود ومساعي المجلس الدائمة تحول المجلس من قروي إلى محلي علما بان المجلس يقوم بتقديم الخدمات العامة للمواطنين المتمثلة في توفير المياه وجمع النفايات والخدمات الاجتماعية ورخص الحرف والصناعات والتعليم وغيرها ويعتبر المجلس المحلي بمثابة السلطة العليا سواء على الصعيد الداخلي و الخارجي. حيث إنه وفي الآونة الأخيرة اقتصر عدد الأعضاء على ستة أعضاء منهم امرأة.
 ثانيا : جمعية بيت سوريك للتنمية و التطوير الريفي

 تأسست جمعية التنمية والتطوير الريفي في بلدة بيت سوريك سنة 2003 ويبلغ عدد أعضاءها تسعة أعضاء منهم امرأتان ، وكان من أهدافها الرئيسية النهوض بمستوى القرية التنموي وتطوير الإمكانات الذاتية ، وتم ترخيصها من قبل وزارة الداخلية وتقوم بتقديم الخدمات الزراعية العامة للمواطنين بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل انشطة اجتماعيه وثقافية وصحية وتعليمية تتضمن المراْه والطفل والفئات الشبابية ومشاريع انتاجية –عمل معارض للانشطه كالمطرزات /القش وأشطة طلابية دورات وندوات واحتفالات للخريجين الجامعيين والثانوية العامة.
  ثالثا : نادي بيت سوريك الرياضي
  تأسس سنة 2003 ويبلغ عدد أعضاءه احد عشر عضوا ويهدف النادي إلى تطوير القطاع الشبابي والرياضي في البلدة .
  رابعا : منتدى بيت سوريك الجامعي
 تأسس سنة 2003 ويبلغ عدد أعضاءه تسعة أعضاء ويقدم جميع الأنشطة والخدمات التي لها علاقة بالقطاع التعليمي الممثلة في دورات تقوية للطلاب والندوات والمحاضرات ، إقراض الطلبة وتوفير الكتب وغيرها .
خامسا : مركز نسوي بيت سوريك
  تأسس سنة 2006 وعدد أعضاءه سبعة أعضاء جميعهم من النساء ويقوم المركز بالأعمال النسوية المختلفة كالتطريز و النسيج و تصنيع المعلبات والمواد التموينية ودورات تعليم الخياطة بالإضافة إلى إبراز ومشاركة المرأة في صنع القرار وتوفير الدخل لأسرهم.
  سادسا : المدارس و التعليم : يوجد في البلدة مدرستان
  الأولى : للذكور وهي للصف التوجيهي / الأدبي و العلمي وهي تابعة لوزارة التربية و التعليم و عدد طلابها 500 طالب و عدد المدرسين 26 مدرس
  الثانية : للإناث وفيها أيضا للصف التاسع ويتعلم فيها ما يزيد عن 600 طالبة وعدد المدرسات 32 مدرسة وهي تابعة لوكالة الغوث الدولية وبعد ذلك تنتقل الإناث إلى مدرسة خارج القرية لتكملة المسيرة التعليمية .
 ويجري العمل حاليا على المباشرة بتنفيذ بناء مدرسة للذكور في موقع كرم أبو سيف طريق المقبرة لتكون للتعليم الابتدائي وذلك بسبب الزيادة في عدد الطلا ب سنويا ، الأمر الذي يستوجب فتح صفوف دراسية
 جديدة علما بأن القطعة المذكورة قد تبرع بها المرحوم محمود احمد الجمل/ أبو مدحت .
 سابعا : مركز صحي بيت سوريك
  وهو تابع لوكالة الغوث الدولية ويعمل على تقديم كافة الخدمات الطبية والتوعية الصحية للمواطنين .
 

شهدت أرض بيت سوريك العديد من المعارك للدفاع عن فلسطين فقد شهدت القرية على أحداث لا زالت ترويها كتب التاريخ أهمها دور القرية في معارك باب الواد و القسطل بقيادة الشيخ عبد القادر الحسيني. ففي نكسة حزيران 1967 هوجمت القرية من عدة محاور بمختلف أنواع الأسلحة علما بأن القرية لم تكن مجهزة إلا ب 22 بندقية وهي بالطبع غير كافية لمواجهة الأسلحة المتطورة مما اضطر بعض سكان القرية للبحث عن مكان آمن لحين هدوء حدة القصف. وبهذا فإن العديد من العائلات نزحت إلى الأردن لتكون جزءا من النسيج الأردني بفعل القرارات التي حرمت الفلسطينين من حق العودة وتقرير المصير. بالإضافة إلى الدور النضالي الذي قام ويقوم به أبناء القرية في التصدي للجادار العازل.

 ذكرت القرية في العصور الوسطى باسم Bethsurit ، ويوجد فيها وفي محيطها العديد من المعالم الأثرية، منها عين لوزة، وخربة الوحش، وخربة المران، وخربة البوابة، وخربة الجبل، وعين البلد، ومقام الشيخ عبد العزيز.

 عند قرار تقسيم فلسطين ونكبة الفلسطينيين عام 1948 قام الاحتلال الصهيوني باحتلال بلدتهم الأم (قرية بيت شنة المحتلة) داخل الخط الأخضر حالياً وقاموا بتهجير أهلها وتطهيرها عرقياً ومصادرة أكثر من ثلاثين ألف دونم (30000) دونم من سهولها المزروعة بالقمح والشعير والذرة. وحينها لجؤوا إلى قريتهم الثانية بيت سوريك في القدس فأصبحت على خط الهدنة منذ ذلك الوقت ، وقام سكانها باستصلاح ما تبقى من أراضيها وليعتاشوا على إنتاجها من الخوخ والتين والعنب.

 وفي العهد الأردني عام 1967 تم احتلال القرية وهدمها ، ومن ثم مصادرة أكثر من ثلثي أراضيها ومن ثم هدمها للمرة الثانية فنزح عنها أكثر من نصف سكانها إلى الأردن.

 

المراجع

1- الموسوعة الفلسطينية 

2- موقع مدينة القدس https://alquds-city.com/