سبب التسمية - مقيبلة - قضاء جنين

يعتقد أهالي القرية أن اسم مقيبلة جاء نسبةً إلى الشيخ «مِقْبِل» الذي له ضريحٌ متواضعٌ أُعيد بنائه في سنة 1980 في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد، ولكن لا توجد معلومات عن الشيخ «مِقْبِل». ومما يُروى عن الموقع الذي يقع فيه الضريح أنه كُشف في أواخر القرن التاسع عشر عن مغارة مليئة بالهياكل العظمية برزت للعيان عندما أُقيم المسجد القديم فأُخرجت الهياكل العظمية ودُفنت في المقبرة واستعملت المغارة لاحتواء مجارى المراحيض. ويقال أن هذه المغارة واسعة وتمتد إلى الجهة الغربية من الضريح.

ولعل التسمية لغوية محضَة وهذا أرجح الظن إذا أخذنا بعين الاعتبار وجود أماكن أخرى سميت «مقيبلة»، ففي جبال السامرة الوسطى بين نابلس وقلقيلية على مقربة من قرية حجّه تقع خرائب دعيت «خربة مقيبلة».

ولعل التسمية من «القَبَل» أي ما ارتفع من الأرض واستقبلك.

وقد تكون من «قُبَل الجبل» أي سفحه أو من «القَبَل» أي الظاهر للعيان.

ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام اللغوي ما يرويه الخلف من عائلة بطاح عن سلفهم أن جدّهم البطاح قدم أولاً إلى قرية تقع شرقي مقيبلة فسأل ما اسم هذه القرية فقيل له «عرانة» فطلب من أفراد حاشيته قائلاً «أعرِنوا عنها» أي: أبعدوا عنها، ثم جاء إلى موقع خرب فسأل ما اسم هذه الخربة فقيل له: «ألجلمة» فقال: «إجلموها» أي إقطعوها أو مروا عنها، إلى أن أتى إلى خربة مقيبلة فسأل عن اسمها فقيل له «مقيبلة» فقال: «أقبلوا عليها»، واستقر فيها.