الاستيطان في القرية - فقيقيس - قضاء الخليل

في مطلع سبيعنات القرن الماضي استقرَّ رجلٌ يدعى بدوي جاد الله في مغارة بطن الجبل الذي تقوم عليه مستوطنة "نيجوهوت" الآن. ومنذ استئناف الاستيطان فيها عقب اتفاق أوسلو، يتعرض الرجل وأولاده وأحفاده لمغرياتٍ وضغوطاتٍ لإخلاء موقع سكنهم لصالح أراضي المستوطنة، كان منها هدم المنزل مرتين، إضافة لهجماتٍ بين الحين والآخر ينفذها مستوطنون.

وحاولت جمعياتٌ استيطانيةٌ عدة مراتٍ الالتفاف على الرجل وأولاده بإغرائهم لتوقيع أوراقٍ بدعوى توصيل الكهرباء إلى بيوتهم، إلا أن العائلة تمسكت برفض ذلك خوفًا من استخدام هذه الأوراق في تهجيرها. وقبل أربع سنواتٍ فقط، حصلت عائلة جاد الله على حقها في الكهرباء، بدعمٍ من مؤسسات الحكم المحلي، دون أن ترضخ للاحتلال.

خلال شهر آب/أغسطس الجاري، تعرضت أراضي عائلة جاد الله للهجوم من قبل المستوطنين، وضُرِبَ أفرادها على يد المستوطنين الذين حاولوا زرع أشجارٍ في أراضٍ تعود ملكيتها للعائلة، بزعم أنها أراضٍ أميرية، فما كان من العائلة إلا أن دفعت بقطيع الأغنام الذي تملكه كاملًا إلى الأرض كطريقة طرد للمستوطنين.