تاريخ القرية - فقيقيس - قضاء الخليل

تشير الرواية الشفوية للأجيال المتعاقبة على القرية، أن الوجود السكاني الأول فيها يقدر عمره بثلاثمئة عام، ابتداءً بجدّ عائلة أبو شرار الذي قدم من شبه الجزيرة العربية.

هذه الرواية، إحدى حكاياتٍ كثيرة يتوارثها الناس في فقيقيس، كانت تُحكى سابقًا في مضافة القرية بشقيها الشتوي الذي كان سقيفة في بطن الجبل اندثرت آثارها بسبب التطور العمراني، والصيفي الذي كان شجرةً لا تزال قائمة إلى اليوم، تعرفها أجيال القرية المتوالية باسم "البلوطة المربية".

قبل عام 1948 تركزَّ وجود سكان قرى قضاء الخليل وبئر السبع المهجرة في القرية خلال فصلي الشتاء والربيع، لغرض رعاية المواشي، حيث كانت تمتاز بمساحاتٍ واسعةٍ ذات غطاء نباتي كثيف أقرب لكونه غابات من أشجار البلوط والخروب والزيتون واللوزيات. وكانت كل عائلةٍ تسكن مغارة من المغائر الموزعة في الجبال التي تقوم عليها القرية، فيما كانوا في الصيف والخريف يتجهون غربًا لأراضيهم داخل الخط الأخضر، لإتمام موسم الحصاد، و هكذا ظلت تدور حياتهم حتى وقوع النكبة.

لدى وقوع النكبة، هاجر أهل قرى قضاء الخليل ممن يمتلكون أراضي في فقيقيس إليها، فاستقرت فيها عائلاتٌ من قرية مُرّان وأم الشقف والدوايمة وكوكبة، كعائلة أولاد محمد، والعواودة، والدراويش، وأبوشرار، كما استقرت فيها عائلاتا معاريف والعكيمي من قضاء بئر السبع.