الآثار - بيت جِمال (الحكمة)/ بيت إجمال/ دير بيت إجمال / من قرى عرقوب - قضاء القدس

اشتهرت يديرها الذي حمل اسمها ( دير بيت اجمال ) الذي بناه وانشأه الراهب ( أنطون باولي ) عام 1881م وبعد أن انقشع غبار الحرب العالمية الأولى قام على العناية به عدد من رجال الدين ، حيث حملوا على كاهلهم عبء العناية بهذا الدير وأراضيه ومرافقة أمثال – الراهب أرتين وسبرديون وكودانه والطبيب الماهر ( السروجي ) الذي عني بعلاج الفلاحين وعائلاتهم وأشرفوا على ادارة مرافق الدير وكان المسؤولين والفلاحين يعملون بنشاط منقطع النظير كخلية نحل حيث احتوت مرافقه على معصرة للزيتون نتاج أراضيه ومطحنة للحبوب ومخازن للغلال من القمح والشعير والخضار والفواكه التي يعتمد عليها في توفير المواد الغذائية للمقيمين في الدير وغيرهم ويكفي أنه عمل في تلك الفترة الممتدة ما بين الحربين العالميتين وحتى ما قبل عام النكبة ما يربو على (15) حراثا ً لخدمة البيارتين الفوقا والتحتا حيث اشتهرت البيارة التحتحا بزراعة الاشجار المثمرة مثل الحمضيات والزيتون والعنب والرمان والنخيل أما بالنسبة للبيارة الفوقا فقد اشتهرت بزراعة الحبوب والخضار وبتكاثف جهود المزارعين والمسؤولين على خدمة الأرض وسقوها بعرقهم ودماءهم ولم يبخلوا عليها بجهودهم لتدر عليهم من خيراتها ونعموا بها هم وقاطنوا الدير . ونما إلى علمي أن هناك مسؤولين عن العمل بعد رجال الدين من كان مراقبا ً للعمال في البيارة الفوقا أمثال ( عبد الفتاح عبد الجواد الفرارجة ) والبيارة التحتا مثل حسين شعبان الفرارجة ، وخلاوي الأسمر مسؤول عن الجميع وهو من قرية بيت نتيف وقدم المزارعين اغلبهم من قرية بيت نتيف وقرية زكريا وقد كان عددهم يربو على (60) فردا ًووالدي محمود عبد الرحمن العيسة رحمه الله كان مسؤولا ًعن الري وعن من يقطفون الثمار خاصة وكان هناك حارس لأراضي الدير وهو ( ابراهيم محمود حمدان العيسة ) حيث يمتطي فرسه ليتجول حول أراضي الدير وطبعا ً يحمل بندقيته ليحمي أراضي من المعتدين واللصوص . ولا زال الدير يعمل حتى يومنا هذا ولا نستغرب أنه يحتوي على منحله لإنتاج العسل كما هو الحال في قرية زكريا وأغلب الظن أنه كان من مرافقه مزرعة تحتوي على عدد من الأبقار والأغنام يقوم على خدمتها عدد من الرعيان تسرح في السهول التابعة للدير أو يجلب لها العشب في أيام الشتاء إلى زرائبها والمثل الشعبي الدارج عند أهل زكريا (بقر الدير في زرع الدير) لم يأتِ من فراغ