معلومات عامة عن دِير قِدِّيس/ تاريخياً من قرى الرملة - قضاء رام الله
معلومات عامة عن قرية دِير قِدِّيس/ تاريخياً من قرى الرملة
قرية فلسطينية حالية، تقع على قمة تل يشرف على منطقة السهل الساحلي وبذات الوقت على مشارف سلسلة جبال القدس- الخليل، وهي تاريخياً واحدة من قرى قضاء الرملة ولكنها اليوم من قرى محافظة رام الله والبيرة وتقع في شمالها الغربي وتبعد عن مركزها مسافة تقدر بـ 15.7 كم، وبارتفاع يصل إلى 372م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي دير قديس تاريخياً بـ 8224 دونم، بقي منها اليوم 8052 دونم وتشغل أبنية ومنازل القرية منها ما مساحته 388 دونم. (172 دونم من أراضي القرية صادرتها سلطات الاحتلال وضمتها لما وراء خط الهدنة سنة 1949.
لم يتم احتلال القرية عسكرياً خلال حرب 1948، وكانت من بين 10 قرى من قضاء الرملة والتي ألحقت بقضاء رام الله بموجب اتفاقية الهدنة بين سلطات الاحتلال والحكومة الأردنية بتاريخ 3 نيسان/ أبريل 1949 ومن وقتها باتت تحت الإدارة الأردنية، إلى أن احتلت من بين قرى الضفة الغربية يوم الخامس من حزيران/ يونيو 1967.
وعندما وقعت اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال قُسمت أراضي دير قديس لمنطقي (B) و (C) وهي تتعرض بشكل دائم لمضايقات من جيش الاحتلال وسكان المستوطنات الثلاثة المحيطة بها، ويدير القرية مجلس قروي منذ عام 1965 ويتبع لمركز محافظة رام الله والبيرة.
القرى التسعة: وهي قرى الخط الغربي التسعة، لقرى التسعة تقع إلى الشرق من مدينتي اللد والرملة، وإلى الغرب من مدينة رام الله، فقد كانت هذه القرى لقرون عديدة تتبع قضاء اللد والرملة، وعانت من إهمال شديد بعد النكبة، وهذه القرى هي بلعين، خربثا بني حارث، نعلين، دير قديس، المديه، قبيا، شقبا، بدرس، وشبتين.
لقراءة مزيد من التفاصيل حول تاريخ القرية حتى عام 1949، انقر الرابط التالي: قرية دير قديس- قضاء الرملة
الحدود
تتوسط قرية دير قديس القرى والبلدات التالية:
- قرية شبطين/ شبتين شمالاً.
- قرية دير عمار من الشمال الشرقي.
- قرية خربثا بني حارثة شرقاً إلى الجنوب الشرقي.
- قرية بلعين تحاذيها بعض أراضي قرية صَفَّا جنوباً.
- قرية نعلين تمتد وتحاذي أراضي دير قديس من الجنوب الغربي إلى الغرب والشمال الغربي.
أهمية موقع القرية
يتميز موقع قرية دير قديس بأهمية جيواستراتيجة كبيرة وذلك لعدة أسباب:
جغرافياً: تشرف أراضي دير قديس على السهل الساحلي الفلسطيني من جهة، وتتقع على سفح سلسلة جبال القدس والخليل، لتكون أراضيها بذلك تجمع بين خصائص السهل والجبل وما له من مميزات جغرافية ومناخية.
سياسياً:
- كانت قرية دير قديس من بين 10 قرى من قضاء قضاء الرملة التي لم تتمكن العصابات الصهيونية خلال حرب عام 1948 من احتلالها أو التحصن فيها، وعندما تم توقيع اتفاقية الهدنة بين الحكومة الأردنية وحكومة الاحتلال في نيسان/ أبريل 1949 كانت دير قديس والقرى الأخرى الـ 10 من بين القرى التي ألحقت بقضاء رام الله والتي تقرر أن تستلم الحكومة الأردنية إدارتها، لتفصل بذلك هذه القرى عن مدينة الرملة التي كانت تاريخياً من بين قراها.
- وإذا ما انتقلنا لواقع دير قديس الحالي فقد قسمتها اتفاقية أوسلو 1993 وملحقاتها إلى منطقتين تعرفان باسم منطقة (B) وهو منطقة تقع تحت إشراف سلطات الاحتلال أمنياً والسلطة الفلسطينية خدمياً وهذه المنطقة تشكل من أراضي دير قديس حوالي 7.7 % فقط من أراضي القرية، أما باقي الأراضي أي حوالي 92.3 % من أراضيها فهي ألحقت ضمن المنطقة (C) والتي تخضع أمنياً وخدمياً لسلطة الاحتلال بشكل كامل.
عسكرياً:
- تبعد قرية دير قديس مسافة 3.5 كم فقط عن خط الهدنة وما له هذا الموقع من حساسية وخطورة بالنسبة لسلطات الاحتلال.
- من ناحية أخرى يمر جدار الفصل العنصري من أراضي قرية دير قديس من جهتها الشرقية مخترقاً أراضيها نحو الجنوب الشرقي نحو الجنوب والغرب وما يحمل مرور هذا الجدار من أراضي القرية من مخاطر أمنية من قبل جيش الاحتلال على أبناء القرية، كذلك الحواجز الأمنية المنتشرة حول القرية.
- منذ عام 1982 وحتى اليوم أسست سلطات الاحتلال على أراضي قرية دير قديس ثلاث مستوطنات وتوسعت على أراضي القرى المجاورة لها، هذه المستوطنات تشكل خطورة على أبناء القرية خصوصاً وأن سكان هذه المستوطنات دائماً يهاجمون الأراضي الزراعية لأبناء دير قديس ويعيثون فيها خراباً.
- إلى جانب هذا كله أقام جيش الاحتلال منذ عام 2011 طريقاً عسكرياً انتهى بشبه قاعدة عسكرية له على أراضي دير قديس الغربية.
سبب التسمية
ورد في سبب تسمية دير قديس بهذا الاسم نسبةً إلى وجود جبل يقع شمال غرب القرية، ويطلق عليه اسم "دير" حيث أنه سكن هذا الجبل في العصر الروماني جماعة كان يطلق عليهم اسم "قديس" وسميت القرية "دير قديس" نسبةً إلى الجبل والأب.
السكان
- قدر عدد سكان قرية دير قديس عام 1922 بـ 299 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 368 نسمة.
- وفي عام 1945 بلغ عددهم 440 نسمة.
- أما في إحصائيات عام 1961 بلغ عددهم 752 نسمة.
- ليسجل عددهم في عام 1997 حوالي 1392 نسمة.
- عام 2007 بلغ عدد سكان قرية دير قديس 1916 نسمة.
- ووصل عدد سكان دير قديس في عام 2017 إلى 2431 نسمة.
- في عام 2018 بلغ عددهم 2484 نسمة.
- عام 2019 وصل عددهم إلى 2539 نسمة.
- وفي عام 2020 ارتفع إلى 2593 نسمة.
- عام 2021 ارتفع إلى 2648 نسمة.
- عام 2022 بلغ 2704 نسمة.
- عام 2023 وصل عددهم إلى 2759 نسمة.
- عام 2024 بلغ 2814 نسمة.
- وفي عام 2025 بلغ عدد سكان دير قديس 2870 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من أسماء عائلات القرية بحسب المجلس القروي:
- عائلة ناصر.
- عائلة قطوسة.
- عائلة عوض.
- عائللة سطيح.
- عائلة حسين.
- عائلة قدرية.
- عائلة عياد.
الحياة الاقتصادية
يعتمد اقتصاد القرية اليوم بشكل أساسي على عائدات مجموعة من مجموعة من الانشطة الاقتصادية منها:
- العمل في الداخل الفلسطيني المحتلة.
- قطاع الوظائف الحكومية.
- الزراعة.
- التجارة.
- بعض الاعمال الحرفية والمهنية.
الخرب في القرية
يعد موقع قرية دير قديس واحد من المواقع الأثرية القديمة والتي لاتزال تحتفظ ببعض معالم الأزمنة التي مرت عليها، كبقايا المباني الحجرية، والخرب وغيرها، وفي أراضي دير قديس عثر على الخرب التالية:
- خربة الجردة: تبعد نحو كيلومترين للشرق من القرية. محتوياتها: «أساسات وجدران وصهاريج.
- خربة السيار: تقع في الجهة الشمالية الغربية من القرية.
- خربة دير الجدي: تقع في الجهة الغربية من دير قديس وعلى مسيرة نحو نصف كيلومتر.
- خربة الحبس أو الحبيس: محتوياتها: «غرفة منحوتة في الصخر ومدافن وبركة ونحت في الصخور.
الاستيطان في القرية
أنشأت سلطات الاحتلال منذ عام 1981 وحتى اليوم ثلاث مستوطنات على أراضي قرية دير قديس وتوسعت على أراضي قرى شبتين ونعلين وبلعين وخربتا الحارث وغيرهم.
- مستوطنة "نيلي" تأسست على أراضي دير قديس عام 1981 بعد أن صادرت سلطات الاحتلال من أراضي القرية ما مساحته 446 دونم، أسست على أراضي القرية الشمالية الغربية.
- مستوطنة "نعاليه" تأسست على أراضي دير قديس عام 1982 بعد أن صادرت سلطات الاحتلال من أراضي القرية ما مساحته 471 دونم، أسست على أراضي القرية الشمالية الشرقية.
- مستوطنة "موديعين عيليت" تأسست على أراضي دير قديس عام 1991 بعد أن صادرت سلطات الاحتلال من أراضي القرية ما مساحته 1818 دونم، أسست على أراضي القرية الجنوبية.
القرية وجدار الفصل العنصري
- بدأت سلطات الاحتلال منذ عام 2002 بإنشاء جدار الفصل العنصري الذي بات يقضم شيئاً فشيئاً آلاف الدونمات من مختلف أراضي قرى ومدن الضفة الغربية، أما بالنسبة لقرية دير قديس فقد أصدرت سلطات الاحتلال بتاريخ 30 نيسان/ أبريل عام 2007 مخططاً يقتطع من أراضي البلدة ما تقدر مساحته بـ 4272 دونم من أراضي البلدة، أي ما تعادل نسبة 53% من مجمل المساحة التاريخية لأراضي القرية.
- وبحسب بيانات وإحصائيات أصدرها معهد الابحاث التطبيقية- أريج فإن جدار الفصل العنصري هذا يخترق أراضي القرية ويلتف حولها من جهات الشرق إلى الجنوب الشرقي ثم جنوباً نحو الغرب.
التعليم
يوجد في دير قديس ثلاث مدارس حكومية هي:
- مدرسة بنات دير قديس الأساسية.
- مدرسة ذكور دير قديس الثانوية.
- مدرسة بنات دير قديس الثانوية.
ولايوجد في القرية أي روضة أطفال.
وعن المراحل التعليمية الجامعية يقصد طلاب القرية جامعات مدينة رام الله.
المساجد والمقامات
يوجد في دير قديس مسجد واحد قديم يقع وسط القرية، ولايوجد في القرية أي مقام ديني.
الوضع الصحي في القرية
يتوفر في دير قديس القليل من المرافق الصحية، وبحسب معهد الأبحاث التطبيقية- أريج يوجد في دير قديس المرافق الصحية:
- مركز صحي حكومي.
- مركز امومة وطفولة حكومي.
- عيادتا طبيب عام حكومية.
- عيادة طبيب عام خاصة.
وفي حال احتاج وضع المرضى لمشفى، يقصد أبناء دير قديس مستفى رام الله الحكومي في مدينة رام الله.
القرية واتفاق أوسلو
بحسب اتفاق أوسلو الموقع عام 1993 واتفاقية أوسلو الثانية عام 1995 وتفاصيلها، فقد تم تقسيم أراضي قرية دير قديس وفق التالي:
- 621 دونم مصنفة ضمن المنطقة (B) حسب اتفاق أوسلو أي تشرف السلطة الفلسطينية على شؤونها الإدارية والخدمية فيما تشرف على شؤونها الأمنية سلطة الاحتلال تعادل هذه المساحة 7.7% من مجمل مساحة البلدة.
- أما ما بقي من مساحة البلدة أي 7432 دونم تقع ضمن المنطقة (C) وبالتالي تتحكم سلطات الاحتلال في شؤونها إدارياً وخدمياً وأمنياً وهو ما يشكل تضييقاً كبيراً على أهل البلدة من قبل سلطة الاحتلال وسكان المستوطنات المحيطة بالقرية وتعادل هذه المساحة 92.3% من أراضي القرية.
القرية وخط الهدنة 1949
كانت قرية دير قديس واحدة من بين 10 قرى من قضاء الرملة لم تتمكن العصابات الصهيونية من احتلالها عام 1948، وبقيت بعض الجيوش العربية متحصنة في هذه القرى أو على مقربة منها إلى أن تم توقيع اتفاقية الهدنة بين الحكومة الأردنية وحكومة الاحتلال بتاريخ 3 نيسان/ أبريل 1949، بموجب هذه الاتفاقية ألحقت القرى الـ 10 هذه بقضاء رام الله وتم تحديد خط الهدنة او الخط الأخضر ويمر في بعض أراضي هذه القرى، أما بالنسبة لقرية دير قديس فهو لايمر من أراضيها ولكن على مسافة قريبة منها (حوالي 3.5 كم عنها)
وبذلك تكون قرية دير قديس ألحقت بقضاء رام الله وفصلت عن قضاء الرملة الذي كانت تاريخياً جزء منه.
الباحث والمراجع
إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين-الجزء الرابع- القسم الثاني- في الديار اليافية". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 567-568-569.
- دليل قرية دير قديس، معهد الأبحاث التطبيقية- أريج، القدس، ص: 4-5-6-10-21-22-23-24-25.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B. Barron.O.B. E, M.C.P: 22
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 19.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 18.
- "التجمعات السكانية في محافظة رام الله والبيرة حسب نوع التجمع، وتقديرات اعداد السكان، 2007-2016"، وكالة وفا للأنباء والمعلومات، تاريخ المشاهدة: 9-6-2025.
- "عدد السكان المقدر في منتصف العام لمحافظة رام الله والبيرة حسب التجمع 2017-2026، الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تاريخ المشاهدة: 9-6-2025.