معلومات عامة عن رنتيس - قضاء رام الله
معلومات عامة عن قرية رنتيس
هي إحدى القرى الفلسطينية تقع في الضفة الغربية شما غرب مدينة رام الله وشمال شرق مدينة اللد. يبلغ مساحتها ما يتجاوز الثلاثون الف دونم ، وتمتد أراضي رنتيس إلى منطقة رأس العين ، حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ما يقارب 680 قدم. كما أنها تتبع إدارياً إلى محافظتي البيرة ورام الله. وقد تم احتلالها في حرب النكسة عام 1967 من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
يعود سبب تسمية رنتيس بهذا الاسم؛ لأنه كان مرتبطاً باسم الملك رمسيس الأول، وقد عرفت قديماً في العهد الروماني باسم أرماثا Armatha وهي من أعمال مقاطعة «اللد ـ ديوسبوليس» ذكرها الإفرنج في مصادرهم بـ «Armathea»
الموقع والمساحة
هي إحدى القرى الفلسطينية تقع في الضفة الغربية شمال غرب مدينة رام الله وشمال شرق مدينة اللد. يبلغ مساحتها ما يتجاوز الثلاثون الف دونم منها 121 للطرق والوديان و487 دونماً من أملاك اليهود ، وتمتد أراضي رنتيس إلى منطقة رأس العين ، حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ما يقارب 680 قدم. كما أنها تتبع إدارياً إلى محافظتي البيرة ورام الله
سبب التسمية
يعود سبب تسمية رنتيس بهذا الاسم؛ لأنه كان مرتبطاً باسم الملك رمسيس الأول، وقد عرفت قديماً في العهد الروماني باسم أرماثا Armatha وهي من أعمال مقاطعة «اللد ـ ديوسبوليس» ذكرها الإفرنج في مصادرهم بـ «Armathea»
أراضي القرية
وفي عام 2004 لم يكتف الاحتلال بمصادرة شبه كاملة لأراضي رنتيس، بل قام بتعديل مسار جدار الفصل الذي بدأ ببنائه "لأسباب أمنية كما أعلن" على المناطق الفاصلة بين أراضي 1948 وأراضي 1967، ليضم هذه المرة مساحات جديدة اكتشفت فيها ثلاثة حقول نفطية على أراضي القرية.
وبينما خططت السلطة الفلسطينية لاستثمار هذه الحقول التي يقدر امتداد أعماقها على مسافات تصل إلى عشرة كيلومترات داخل أراضي الضفة الغربية إلا أن إسرائيل ومنذ سنوات طويلة بدأت بسحب مقدراتها عبر مضخات أرضية وناقلات خاصة.
معالم القرية
تقع في جوار رنتيس الخرب التالية:
- خربة دير عربي: تقع جنوب رنتيس وتحتوي على بقايا دير وجدران متهدمة وعقد وبرك وعتبة باب عليا مزخرقة بالنقوش وصهاريج وأعمدة وأرضية معصرة وحوض.
- خربة الدّوَّر: تقع في شمال القرية، وكان أهالي القرية يستحمون قديماً من مياهها، حيث عرفت فيما بعد بـ«بير الدّوّر».
- خربة دير دقلة: تقع في الشمال من خربة الدّوّر، وتحتوي على أبنية متهدمة وعقود وجدران وبركة وصهاريج منقورة في الصخر وأرضيات مرصوفة بالفسيفساء، وإلى الغرب منها يوجد معصرة أرضها مرصوفة بالفسيفساء وأحواض ومدافن. ولعل «دقلة» وهي تحريف لكلمة «Deqle» الآرامية بمعنى «دجل» وهو سامي مشترك، ومن معانيه النظر والاشراف.
- خربة مسمار: تقع في الجهة الشمالية الغربية ومن محتوياتها أنقاض دور، وإلى الجنوب منها أساسات حظائر وصهاريج منقورة في الصخر، ولهذه الخربة أراض مساحتها 3154 دونماً جميعها ملك للعرب، وهي تفصل بين قرية رنتيس وقرية دير بلوط المجاورة.
- خربة دير عَلاّ: تقع في الغرب من رنتيس، وتحتوي على انقاض مدينة وطريق رومانية ومعالم طرق، وصهاريج منقورة في الصخر وبركة ومدافن منقورة في الصخر.
- خربة الديورة: تقع في شمال رنتيس وتحتوي على آثار انقاض وأسس وحجارة مبعثرة.
- خربة براعيش: تقع في شمال رنتيس وفي جوار دير دقلة، وترتفع 279 متراً عن سطح البحر، وتحتوي على انقاض أبنية وكنيسة وقواعد أعمدة وأرض مرصوفة بالفسيفساء، وعتبة باب عليا منقوشة ومدافن وصهاريج منقورة في الصخر وأقنية ونقر في الصخر.
السكان
يبلغ عدد سكان القرية المقيمين فيها 3000 نسمة، ويعود هؤلاء السكان بأصلهم إلى قرية «مردا» بمحافظة نابلس، و«كوكب الهوا» من أعمال بيسان وبينهم بعض المصريين.
عائلات القرية وعشائرها
أهم العائلات في القرية:
خلف، وهدان، بلوط، رياحي، أبو سليم، وتضم كل حامولة من هذه الحمائل بعض العائلات الصغيرة مثل أبو ذهيبة ودنون وغنام وحماد وعودة ونداف وهوشة وعابد وعبد ربه والخطيب. ويقال أن هناك عائلتين مسيحيتين سكنتا القرية في السابق وغادرتا عن طيب خاطر ومنهم دار الرنتيسي في رام الله ونابلس إضافة إلى عائلة الرنتيسي المسلمة في غزة.
الحياة الاقتصادية
لا زال أهل القرية متمسكون بأرضهم حيث يعيش القسم الكبير منهم على الفلاحة والزراعة وبالأخص شجرة الزيتون التي تشكل مصدر رزقهم، إلاَ أن هذا المصدر بدأ يتناقص شيئاً فشيئاً وذلك بسبب الظروف الاقتصادية، ولحاجة الأرض للمياه الكافية والعناية حتى تدر هذا الدخل، ولانصراف الأغلبية إلى ميدان العمل الذي يعتبر المصدر الثاني، ناهيك عن مصادرة آلاف الدونمات الزراعية من أراضي القرية لصالح جدار الفصل العنصري ولتوسيع المستوطنات المقامة على أراضيها ولأغراض عسكرية، وهناك عدد من الموظفين في المؤسسات الحكومية وآخرين في القطاع العام كالمصانع والشركات وبعض المؤسسات الخاصة، إضافة إلى استثمار البعض من خلال فتح محلات تجارية متواضعة في القرية لسد احتياجات السكان ومعظمها يعنى بالمواد الغذائية إلى جانب المفروشات والكهربائيات والغاز وغيرها..
والبعض يعتمد على المساعدات التي يرسلها له أقاربه من الخارج ولا يفوتنا هنا أن نتطرق إلى مدى اهتمام هؤلاء المغتربون الذين كتب لهم الزمن الاغتراب وأجبرهم على ذلك بوطنهم الأم.. ذلك لأنهم مرتبطون اً وثيقاً بقريتهم، وما هذه المبالغ التي يرسلونها إلاَ رسالة لتثبيت ذويهم في أرضهم ولمنعهم من التطلع إلى الاغتراب ولكي يظلوا منغرسين في وطنهم وأرضهم.
الرياضة والألعاب في القرية
رنتيس بلد رياضي.. يعشق شبابه الرياضة كعشق الماء والهواء.. ولا غرابة في ذلك حيث تعتبر الفرق الرياضية في نادي القرية من أبرز الفرق في المنطقة والمحافظة بشكل عام وخاصة في لعبة الكرة الطائرة، حيث تميز الفريق على مستوى الضفة الغربية، منذ العام 1983، عندما أحرز لقب أول بطولة على مستوى الضفة الغربية، كما أنه أحرز المركز الأول في أكثر من عشر بطولات وصواعق محلية على مستوى الضفة الغربية بهذه اللعبة، ووصل فريق النادي إلى القمة في أكثر من 20 بطولة تنشيطية حيث حل بالمركز الثاني في نحو 10 منها، ويعتبر الفريق من أنشط الفرق على صعيد عقد اللقاءات الودية مع فرق المحافظة والمحافظات الأخرى وتربطه علاقات أخوّة وصداقة مع معظم فرق الضفة.
ويحسب لفريق نادي رنتيس بالكرة الطائرة أنه يضم في صفوفه نخبة من أبرز لاعبي الوطن باللعبة، حيث حصل أكثر من لاعب في الفريق على جائزة أفضل لاعب في أكثر من مناسبة رياضية، كما وأنه يعتبر شرياناً مغذياً للمنتخبات الفلسطينية، حيث تم استدعاء أربعة لاعبين من الفريق للمنتخبات الوطنية الفلسطينية، وينظم النادي سنوياً بطولة الشهداء بالكرة الطائرة على شرف شهداء القرية، حيث وصل الى النسخة الثامنة والتي ستنظم صيف هذا العام 2008، وقد وصل الفريق الى المباراة النهائية خمس مرات من أصل البطولات السبع التي نظمها حتى الآن.
أما في كرة القدم فقد حقق الفريق انجازات عديدة ويسجل له أنه حقق انتصارات كروية على عدد من الفرق البارزة والكبيرة وحصل على العديد من الكؤوس التقديرية، وينظم الفريق أيضاً بطولة سنوية بهذه اللعبة وقد حصل على المركز الأول في آخر بطولتين نظمهما على أرضه، رغم افتقار الفريق لملعب نموذجي يلبي طموحاته، حيث يلعب مبارياته على أرضية معبدة وهي نفسها التي يتدرب ويلعب عليها فريق الكرة الطائرة.
وتلعب المدرسة دوراً كبيراً في رفد الكفاءات الرياضية لفرق النادي حيث تعتبر الشريان المغذي للفرق الرياضية وقد حققت الفرق المدرسية نتائج لافتة حيث أحرز فريق ثانوية رنتيس كأس بطولة محافظة رام الله بالكرة الطائرة للعام الثاني على التوالي، كما تمارس فرق المدارس العديد من الألعاب الجماعية والفردية الأخرى وألعاب القوى ولها فيها انجازات عديدة.
التعليم
تأسست أول مدرسة في رنتيس عام 1306 هـ، في العهد العثماني، وأعيد فتحها في سنة 1920م، حيث بلغ عدد طلابها 125 طالباً يعلمهم ثلاثة معلمين، اثنان منهم على حساب أهل القرية، وكانت تحتوي على مكتبة تضم 311 كتاباً.
وبعد النكبة عام 1948 أصبحت هذه المدرسة اعدادية حيث ضمت في صفوفها الابتدائية والاعدادية 209 طلاب يعلمهم سبعة معلمين، وشيئاً فشيئاً من حيث المساحة وعدد الطلاب والمعلمين إلى أن أصبحت ثانوية أواخر التسعينات، حيث يدرس فيها الآن أكثر من عشرين معلماً، أما مدرسة البنات فقد تأسست بداية السسبعينات وكانت ابتدائية، ثم أصبحت اعدادية بداية التسعينات، إلى أن أصبحت ثانوية اليوم، حيث تضم مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وتدرس فيها نحو عشرة معلمات، رغم أن ثلاث معلمات فقط تناوبن على التدريس فيها حتى أواخر الثمانينات.
التاريخ النضالي والفدائيون
ومن حوادث الأعداء مع رنتيس، هجومهم عليها بعد النكبة، وتحديداً في ليلة 28 ـ 29 كانون الثاني سنة 1953 مستعملين شتى أنواع الأسلحة من مدافع المورتر والبنادق الخارقة للدروع والرشاشات والقنابل اليدوية وغيرها، وتفيد المصادر والمراجع بأن المحتلين الصهاينة ارتدوا مكرهين تاركين وراءهم كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد.
شهداء من القرية
قدمت قرية رنتيس العديد من الشهداء خلال سنوات الثورة والانتفاضة الفلسطينية، حيث قدمت نحو 40 شهيداً بينهم أربعة شهداء خلال انتفاضة الأقصى الحالية، وينسب إلى القرية الشهيد القائد حسن سلامة بطل معركة اللد وأحد قادة منظمة الجهاد المقدس، وهو يعد من أوائل وكبار المناضلين الفلسطينيين الذين قاوموا سلطة الانتداب البريطاني، والاحتلال الاسرائيلي، ومن أبزر شهدائها: علي حسن سلامة بطل عملية ميونخ والملقب بالأمير الأحمر، وهو نجل الشهيد حسن سلامة، عبد الرحمن حمد، عزات نداف، عبد الرحمن ياسين خلف وهو من أوائل شهداء الثورة الفلسطينية، عبد الكريم الرياحي، كمال عبد الرحمن خلف، وشقيقه كامل عبد الرحمن خلف، محمود حمودة، عفيف أبو صبيح، عطية عز الدين الصالح واستشهد في العام 1986 قبل عام واحد من الانتفاضة الأولى، عبد العزيز علي غنام واستشهد في العام الأول من الانتفاضة الأولى، إضافة إلى شهداء القرية خلال انتفاضة الأقصى الحالية وهم الشهيد رائد حمودة واستشهد خلال الأيام الأولى للانتفاضة في العام 2000 أثناء المواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، والشهيد نصار حسن أبو سليم واستشهد إثر إطلاق النار عليه بدم بارد من قبل قوات الاحتلال على حاجز عين عريك العسكري غربي رام الله في العام 2002، والاستشهاديان إيهاب عبد القادر أبو سليم ورامز فهمي عز الدين أبو سليم اللذان نفذا هجومين استشهاديين في نفس اليوم بتاريخ 9/9/ 2003 في كل من القدس والرملة المحتلتين، ما أدى في حينه إلى مقتل 16 إسرائيلياً بينهم ثمانية جنود وإصابة أكثر من 70 آخرين بينهم العشرات من الجنود كذلك.
ولا ننسى أن نشير هنا إلى أنه ينسب إلى القرية أيضاً الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي ينحدر في أصله من القرية واغتالته سلطات الاحتلال في السابع عشر من نيسان في العام 2004.
المرأة في القرية
جمعية سيدات رنتيس: في القرية جمعية للسيدات بدأت أعمالها منذ أواخر التسعينات، والمرأة في رنتيس بإبرتها استطاعت أن تضاهي الرجل في مقارعة صعوبة ومتاعب الحياة، وخاصة في ظل ما تعيشه مختلف الأراضي الفلسطينية من ضيق للعيش.
وتعمل في الجمعية عشرات السيدات والفتيات معظمهن متطوعات، وسبق للجمعية أن شاركت في العديد من المعارض المحلية سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى الوطن، وتعتبر من أنشط الجمعيات المشابهة، وهي تلعب دور كبير في ابراز التراث الفلسطيني الجميل وترسيخه في الأذهان، من خلال المطرزات الجميلة والأدوات المنزلية والتحف، وللجمعية مقر مؤقت بتبرع من أهالي القرية، لتشجيع هذه الجمعية على الاستمرار والحفاظ على ديمومتها.