الحياة الاقتصادية - رنتيس - قضاء رام الله

لا زال أهل القرية متمسكون بأرضهم حيث يعيش القسم الكبير منهم على الفلاحة والزراعة وبالأخص شجرة الزيتون التي تشكل مصدر رزقهم، إلاَ أن هذا المصدر بدأ يتناقص شيئاً فشيئاً وذلك بسبب الظروف الاقتصادية، ولحاجة الأرض للمياه الكافية والعناية حتى تدر هذا الدخل، ولانصراف الأغلبية إلى ميدان العمل الذي يعتبر المصدر الثاني، ناهيك عن مصادرة آلاف الدونمات الزراعية من أراضي القرية لصالح جدار الفصل العنصري ولتوسيع المستوطنات المقامة على أراضيها ولأغراض عسكرية، وهناك عدد من الموظفين في المؤسسات الحكومية وآخرين في القطاع العام كالمصانع والشركات وبعض المؤسسات الخاصة، إضافة إلى استثمار البعض من خلال فتح محلات تجارية متواضعة في القرية لسد احتياجات السكان ومعظمها يعنى بالمواد الغذائية إلى جانب المفروشات والكهربائيات والغاز وغيرها..
والبعض يعتمد على المساعدات التي يرسلها له أقاربه من الخارج ولا يفوتنا هنا أن نتطرق إلى مدى اهتمام هؤلاء المغتربون الذين كتب لهم الزمن الاغتراب وأجبرهم على ذلك بوطنهم الأم.. ذلك لأنهم مرتبطون اً وثيقاً بقريتهم، وما هذه المبالغ التي يرسلونها إلاَ رسالة لتثبيت ذويهم في أرضهم ولمنعهم من التطلع إلى الاغتراب ولكي يظلوا منغرسين في وطنهم وأرضهم.