معلومات عامة عن عين عريك - قضاء رام الله
معلومات عامة عن قرية عين عريك
هي قرية فلسطينية تقع في الضفة الغربية من أراضي السلطة الفلسطينية. وتتبع محافظة رام الله والبيرة
تقع إلى الغرب من رام الله وعلى بعد 7كم تتبع إدارياً لبلدية سلواد وتقع على الطريق الرئيسي رام الله – اللطرون، أقرب قرية لها هي قرية عين قينيا، ذكرها الفرنجة باسم (بيت عريك). ترتفع عن سطح البحر 550م وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 5900 دونم يزرع في أراضيها الزيتون وتحيط بها أراضي قرى عين قينيا، بيتونيا، دير ابزيغ .
سبب التسمية
سبب التسمية يعود إلى الأزمنة القديمة حيث أطلق عليها الصليبيون اسم «بيت أريك» ومن ثم تحول الاسم إلى «بيت عريك
الآثار
من أهم آثار عين عريك:
- كنيسة رقاد العذراء للروم الأرثوذكس والذي يعود تاريخ بناءها الى العام 1862 وقد بنيت على أنقاض كنيسة من القرن الثالث عشر وكنيسة بيزنطية في القرن الرابع ميلادي.
- مسجد الشيخ حسين ويعود بناءه الى الفارة المملوكية.
- معاصر الزيتون القديمة
السكان
بلغ عدد سكان القرية عام 1922م حوالي 365 نسمة، وفي عام 1945م 610 نسمة، وبعد عدوان حزيران 1967م بلغ عدد سكانها حسب الإحصاء الصهيوني 642 نسمة، ارتفع هذا العدد ليصل عام 1987م حوالي 1199 نسمة.
الخرب في القرية
تقع على أراضي القرية ثلاث خرب هي (خربة كفر شيّان) و(خربة روبين) وخربة (الحافي) .
تفاصيل أخرى
التآخي بين مسلمي ومسيحيي القرية
تمثل قرية عين عريك غرب رام الله، نموذجا مصغرا عن حالة التآخي بين مسلمي ومسيحيي القرية، خاصة في شهر رمضان المبارك.
ويحب أهالي القرية تسميتها بـ"الوطن المصغر" كونها تشكل حالة من تعانق الهلال مع الصليب في فلسطين التي تضم الفلسطينيين جميعا مسلمين ومسيحيين وأهل القرية ومن لجأوا إليها في النكبة.
نائب رئيس مجلس قروي عين عريك أشرف شلو قال لـ"الحياة الجديدة" إن أسرة القرية تختلف في عاداتها وتقاليدها عن المجتمع الفلسطيني، فلا يكتفى خلال الأعياد بتبادل أهالي القرية التهاني مسلمين ومسيحيين، بل تتعدى ذلك إلى إقامة ولائم الإفطار المتبادلة خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف شلو "تتم دعوتنا نحن المسلمين من أجل تناول وجبة الإفطار من قبل إخواننا المسيحيين". لكن في شهري رمضان العام الماضي والحالي كان الوضع مختلفا بسبب تفشي كورونا ودخول البلاد في حالات إغلاق ومنع للتجمعات، فغابت مآدب الإفطار المتبادلة، وهي المرة الأولى التي تتوقف فيها هذا العادة المتوارثة.
رئيس المجلس القروي السابق خليل شاهين قال "نحن في قرية عين عريك مسيحيين ومسلمين موجودون منذ سنوات، والتعايش والتآخي دائم، فالبيوت والأراضي بجانب بعضها البعض، كقلوبنا تماماً.
وأضاف شاهين أن المجتمع داخل القرية هو مجتمع واحد ولا يختلف عن بعضه البعض إلا بأماكن العبادة فللمسلم مسجده وللمسيحي كنيسته.
وقال شاهين: "عندما يكون المسيحي صائما في فترة ما قبل عيد الفصح المجيد يدعوننا إخواننا المسلمين من أجل تقديم وجبة الإفطار".
وأشار شاهين إلى أن أهل القرية يعملون على إعمار بيوت الله دون تفرقة، فيقدمون مساهماتهم لإعمار المساجد والكنائس على حد سواء.
مهند مهنا أحد أبناء القرية يقول إن عمق حالة التعايش بين سكان القرية، تجلت عندما تم الإفراج عن جثماني الشهيدين رمزي شاهين وأنيس خليل، اللذين قضيا في المعركة نفسها وبسلاح العدو، ليشيع الجثمانان بعرض عسكري. وأضاف "عند الصلاة على الشهيدين، كان جرس الكنيسة يقرع حزناً على الشهيد رمزي، في الوقت الذي كان الشيخ يؤذن للصلاة على جثمان الشهيد أنيس".
أما خالد زيته فقال "يتضح التعايش اكثر بين أفراد القرية عندما تدعو صديقك المسيحي من أجل تناول وجبة الإفطار، فيلتزم بالصوم مثلك".
وتابع زيته "منذ القدم وأنا أسمع أهالي القرية يتحدثون عن العادات والتقاليد المتوارثة لا سيما عند وفاة أحد من أهل القرية فإذا كان المتوفي مسلما يعد مسيحي الغداء لأهل المتوفى وإذا كان المتوفى مسيحيا، يعد المسلم لأهل الفقيد وجبة الغداء".
وأضاف زيته أن هذه العادات والتقاليد ما هي إلا دورة حياة في قرية عين عريك، حيث لا يمكن لأحد أن ينسى هذه العادات سواء من شبابها أو أجيالها اللاحقة.
التعليم
لا يوجد في القرية مدارس حكومية تأسست فيها مدرسة للروم الأرثوذكس وهي مدرسة مختلطة ومدرسة ثانية للاتين وأنشأت وكالة الغوث مدرستين واحدة للبنين والثانية للبنات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، لا يوجد في القرية خدمات صحية أو أي خدمات أخرى.
المباني والمرافق الخدمية
من خلال المسح الميداني للأبنية القديمة الذي نفذه رواق العام 1997 ، تم تسجيل 132 مبنى قديماً في القرية، من بينها 114 مبنى تتألف من طابق واحد، أي ما نسبته 86 % من إجمالي عدد الأبنية، أما باقي المباني فكانت تتألف من طابقين ( 18 مبنى، 14 %).
أظهرت الحالة الإنشائية للمباني أن هناك 111 مبنى بحالـة جيدة ( 84 %)، إلى جانب وجود 18 مبنى بحالة سيئة ( 14 %)، و 3 مبانٍ غير صالحة للاستعمال ( 2 %).
وفيما يتعلق بمدى الاستخدام لوحظ أن هناك 71 مبنى مستخدمة بشكل كلي، أي ما نسبته 54 % من المجموع العام للمباني، إضافة إلى وجود 60 مبنى مهجورة ( 45 %)، ومبنى واحد مستخدم بشكل جزئي.
تراوحت أشكال الأسطح بين الشكل المفلطح الذي ظهر استخدامه في أسطح 57 مبنى ( 39 %)، والشكل المستوي الذي استخدم في 52 مبنى ( 36 %)، بينما استخدمت القبة في 36 مبنى ( 25 %).
أما أشكال الأسقف، فقد احتل العقد المتقاطع المركز الأول في الاستخدام، حيث استخدم فـي أسقف 110 مبانٍ ( 87 %)، فيما استخدم الشكل المستوي بدوامر الحديد في أسقف 10 مبانٍ ( 8 %)، وكل من الشكل المستوي وشكل القبة في أسقف 3 مبانٍ ( 2 %) لكل منهما، في حين استخدم العقد نصف البرميلي في سقف مبنى واحد فقط.
تاريخ القرية
تُعرف عين عريك بتاريخها العريق الذي يعود الى الفترة الكنعانية، وجمال طبيعتها الخلابة ويزيدها جمالاً وادي كفرين، ووفرة الينابيع مما يضفي عليها طابعًا مميزًا بأشجارها وأراضيها الزراعية الخصبة. تشتهر بزراعة الزيتون واللوز والجوز والعنب والرمان.
تعتبر عين عريك مثالاً حياً على القرى الفلسطينية التي يعيش فيها الفلسطيني المسلم والمسيحي جنباً الى جنب بشكل أخوي.
شهداء من القرية
من شهداء القرية:
1- الشهيد خضر عيسى
الباحث والمراجع
من المراجع:
1- الحياة الجديدة – سعيد شلو